لجنة التحقيق الدولية تدعو الفصائل لمغادرة إدلب

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/09/13

دعت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، الفصائل المسلحة الى مغادرة المناطق السكنية في ادلب لحماية المدنيين من الهجوم الوشيك لقوات النظام على المحافظة، حيث تقوم قوات النظام بإرسال تعزيزات إلى المنطقة، وسط تخوفات أيضاً من أنها ستستخدم السلاح الكيماوي خلال هجوم ستدعمه موسكو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا باولو بينيرو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، قوله إن "معظم تلك المجموعات الارهابية ومجموعات مسلحة أخرى موجودة في المدن. وربما يكون السيناريو الأمثل: مغادرة المدن".

واعتبر بينيرو أن "كثافة السكان والمجموعات المسلحة التي تم نقلها الى ادلب كانت بمثابة قنبلة موقوتة"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين تم اجلاؤهم على مراحل من مناطق أخرى في البلاد اثر هجمات واسعة لقوات النظام.

وشدد على أن "كافة الكوارث" التي شهدتها مدن أخرى في سوريا اثر شن هجمات واسعة عليها "ستكون بمثابة أحداث بسيطة مقارنة مع ما يمكن أن يحدث في ادلب".

وتأتي دعوة لجنة التحقيق للفصائل بعد أيام من مطالبة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بتوجيه "انذار" الى المسلحين لاخلاء المناطق السكنية.

وقال دي ميستورا، الجمعة، في اتصال بالفيديو خلال جلسة لمجلس الأمن "يجب توجيه إنذار نهائي الى جميع المسلحين لمغادرة المناطق المأهولة".

وتكرر الأمم المتحدة تحذيرها من كارثة إنسانية في حال حصول هجوم على المحافظة التي تضمّ نحو ثلاثة ملايين نسمة بينهم مليون طفل، نصفهم تقريباً نازحون من محافظات أخرى.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات الى محيط ادلب، قبل أن تصعد وتيرة قصفها بمشاركة طائرات روسية الأسبوع الماضي.

ودفع تصعيد القصف على ادلب ومحيطها منذ مطلع الشهر الحالي، أكثر من ثلاثين ألف شخص الى النزوح حتى يوم الأحد وفق الأمم المتحدة. إلا أنه مع تراجع وتيرة القصف الذي اقتصر الأربعاء على قذائف متفرقة بحسب "المرصد"، بدأ سكان بالعودة الى قراهم التي نزحوا منها.

وكالة "فرانس برس" نقلت عن أبو عمار بعد عودته الى بلدة الهبيط في جنوب ادلب قوله: "نزحت قبل يومين بعدما استهدفنا النظام بالغارات والبراميل المتفجرة. ولكن مع توقف الطيران منذ أمس عدنا الى بيتنا".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024