نتنياهو على بعد ساعات من "الزلزال"؟

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2021/04/06
لم تستبعد وسائل إعلام إسرائيلية، في يوم الاستشارات التي أجراها الرئيس رؤوفين ريفلين تمهيداً لتحديد إسم رئيس الوزراء المكلف، الثلاثاء، منح مهمة تشكيل الحكومة لرئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، وإزاحة زعيم حزب "ليكود" بنيامين نتنياهو.
وفيما استقبل ريفيلين قادة الأحزاب الفائزة بإنتخابات الكنيست (البرلمان) التي جرت في 23 آذار/مارس، اتهم رئيس الحكومة نتنياهو بعد ساعات من بدء مرحلة إثبات أدلة الشهود في محاكمته بقضايا فساد، النيابة العامة "باستخدام سلطتها على نحو غير مقبول، ومحاولة الانقلاب على نظام الحكم".

وخلال جلسة المحاكمة، اتهمت المدعية العامة ليئات بن آري، نتنياهو "باستخدم السلطة للحصول على منافع غير قانونية من أجل تعزيز قضاياه الشخصية، في إطار محاولته تبادل المنفعة مع أقطاب في الإعلام". ثم ردّ نتنياهو بأن "النيابة العامة تقوم برحلة صيد تستهدفني، فهي لم تحقق أو تبحث في جريمة بل بحثت عني شخصياً".

وأعقب ذلك قول وزير الأمن بيني غانتس إن "تصريحات نتنياهو تثبت أنه غير مؤهل لشغل منصب رئيس الحكومة، وهو من يحاول تنفيذ انقلاب، ونزع الشرعية عن نتائج المحاكمة ومحاولة الحصول على سلطة غير محدودة، لذا أدعو جميع الكتل البرلمانية إلى الاتحاد، وإيجاد وسيلة لإستبداله".

وتابع غانتس: "حتى تحقيق ذلك أطالب النيابة العامة والقضاة والنظام القانوني بأن يستمروا في أداء واجباتهم من دون خوف، فنحن لن نسمح بأن يتعرض النظام القضائي لأي ضرر، وسنحافظ على استقلاليته من تدخلات الحكومة الانتقالية".

ورأى محللون أن المواجهة بين المدعية العامة ونتنياهو هي بداية "الزلزال السياسي" المتوقع  لإزاحة نتنياهو عن منصب رئيس الحكومة الذي يشغله منذ نحو  10 أعوام، لكن من دون أن ينجح في تشكيل حكومة مستقرة في العامين الأخيرين، ما أدى إلى أزمة سياسية غير مسبوقة، وإجراء 4 انتخابات نيابية مبكرة خلال هذين العامين.
وربط هؤلاء "الزلزال السياسي" المتوقع بتكليف حزب بينيت الذي لم يحصل إلا على 7 مقاعد فقط في الكنيست الإسرائيلي تشكيل الحكومة، علماً أن ممثلي "ليكود" في استشارات التكليف أبلغوا ريفلين رفضهم أي اعتبارات قد يأخذها ريفلين في الحسبان في اختياره المرشح لتشكيل الحكومة، "فالليكود حصل على أكثر من مليون صوت، وكذلك على العدد الأعلى للتوصيات بتكليف نتنياهو، ما يجعله المرشح الذي يعكس رغبة الجمهور".

وقال عضو "الليكود" أكونيس لريفلين: "لسنا بحاجة إلى مواعظ أخلاقية في الشؤون الديمقراطية. وفكرة تكليف شخص يرأس حزباً حصل على عدد مقاعد في الكنيست لا يتجاوز التسعة بنظري ونظر رفاقي في ليكود غير ديمقراطية أبداً، خصوصاً أن حزبنا فاز بفارق هائل".

وأجاب ريفلين: "يوجد سؤال أخلاقي لا أعرف إذا كنت من يحسمه أم المحكمة العليا"، في تلميح لمحاكمة نتنياهو. وتابع: "ربما لدى ليكود مرشح بديل، في حال مُنع نتنياهو من تشكيل الحكومة". وقد رفض ممثلو "ليكود" طرح اسم بديل لنتنياهو.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024