الفلسطينية رشيدة طليب..على عتبة الكونغرس

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/08/09
باتت الأميركية من أصل فلسطيني، رشيدة طليب على بعد خطوة صغيرة من أن تكون أول امرأة مسلمة تشغل مقعداً في الكونغرس، وذلك بعد أن فازت بالانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي عن المقاطعة رقم 13 في ولاية ميشيغان الأميركية.

وتغلبت طليب على مرشحين ديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية، لكنها لن تواجه مرشحاً جمهورياً في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي ستجرى في تشرين ثاني/نوفمبر بسبب عدم ترشح أي جمهوري عن هذه الدائرة، التي كان يشغلها ديموقراطي منذ 1965. وربما تواجه مرشحاً لا يدخل اسمه في قائمة المرشحين مع إمكانية فوزه عبر كتابة اسمه في أوراق الاقتراع من قبل المقترعين، إلا أنها ستكون المرشحة الأوفر حظاً في مقاطعة ديموقراطية.
وقالت مديرة حملة طليب، أندي غوديريس، إن الفائز في الانتخابات التمهيدية سيفوز بالانتخابات، وأضافت: "لا شك بذلك". وستشغل المرشحة من أصل فلسطيني والابنة البكر لمهاجرين فلسطينيين، المقعد الذي كان يشغله الجمهوري جون كونيرز قبل أن يستقيل في كانون أول/ديسمبر على خلفية توجيه اتهامات له بالتحرش الجنسي.

وقد اعتبر المدير العام  لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" نهاد عوض على "تويتر"، أن فوز رشيدة هو "رسالة أمل قوية للشباب المسلم الأميركي.. ورسالة تحدٍّ لسياسات الرئيس ترامب العنصرية".

أما عن الرسالة التي تنوي إيصالها، قالت طليب لـ"سي.ان.ان" الشهر الماضي: "لا يتعلق الأمر فقط بأن تكون موجودا وتتباهى بإيمانك"، وأضافت: "لطالما أخبرت الناس أنني أُظهر جوهر الإسلام، بطريقة مؤثرة عبر خدمة المجتمع".

يذكر أن طليب كانت قد اعتقلت بعد أن قاطعت كلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مدينة ديترويت، وصرخت قائلة: "أطفالنا يستحقون أكثر"، وطالبته بقراءة الدستور.

ورشيدة طليب هي الابنة البكر بين 13 من إخوتها وأخواتها لعائلة فلسطينية هاجرت إلى دترويت، وحينما دخلت المدرسة لأول مرة لم تكن تعرف أي شيء عن اللغة الإنكليزية. وبينما كان والدها يعمل بشركة "فورد" للمحركات، كانت تساعد في البيت وتعتني بإخوتها الصغار.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024