واشنطن تضغط على الدول المتعاونة مع إيران..باستثناء روسيا

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/05/28
أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أنّ الولايات المتّحدة أنهت العمل باستثناءات من العقوبات المفروضة على البرنامج النووي الإيراني كانت تستفيد منها دول لا تزال أطرافاً في الاتفاق النووي.
وأوضح في بيان، أن الاستثناءات من العقوبات المتعلقة بكلّ المشاريع النووية في إيران انتهت، معلناً فرض عقوبات على إثنين من الخبراء الإيرانيين الكبار في برنامجِ التخصيب.

وقال بومبيو: "النظام الإيراني واصل سياسة حافة الهاوية النووية بتوسيع أنشطته الحساسة في مجال انتشار الأسلحة.. هذا السلوك سيؤدي إلى زيادة الضغط على إيران".

لكن بومبيو كشف أن الولايات المتحدة ستمدد لأجل 90 يوماً إعفاء يسمح للشركات الأجنبية بالعمل في مفاعل بوشهر للطاقة النووية الذي تبنيه روسيا "لضمان سلامة العمليات".
وتشمل الإعفاءات، التي سينتهي أجلها بعد 60 يوماً، مفاعل أراك للأبحاث الذي يعمل بالماء الثقيل، وتوريد اليورانيوم المخصب لمفاعل طهران للأبحاث ونقل الوقود المستنفد خارج إيران.
ويعني هذا القرار عملياً أنّ الدول التي لا تزال متمسّكة بالاتفاق الدولي المبرم مع إيران حول برنامجها النووي والمنخرطة في المشاريع النووية الإيرانية، مثل روسيا بالدرجة الأولى، أصبحت عرضة لعقوبات أميركية إذا لم تنسحب من هذه المشاريع. 
وهددت الولايات المتحدة، منتصف أيار/ مايو الحالي، بتفعيل العودة إلى فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم يمدد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية حظر الأسلحة على طهران، المقرر أن ينتهي أجله في أكتوبر المقبل، بموجب اتفاق إيران النووي.

وحصلت إيران على إعفاء من العقوبات بموجب اتفاق عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا الذي يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وأعلن مايك بومبيو فرض عقوبات على إثنين من المشرفين على البرنامج النووي في إيران. وقال إن تصنيف ماجد أغائي وأمجد سازغار على لائحة العقوبات، تم بسبب "انخراطهما أو محاولة الانخراط في أنشطة ساهمت عمليا أو تشكل خطراً في المساهمة المادية في انتشار أسلحة الدمار الشامل".

وأضاف أن سازغار هو المدير الإداري لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية المسؤول عن الإنتاج الصناعي لآلات الطرد المركزي وقد أشرف في عام 2019 على تركيب مثل هذه الأجهزة في مصنع فوردو لتخصيب الوقود. وأوضح أنه ومن خلال هذه الأنشطة ساهم سازغار في استمرار توسيع قدرات إيران النووية  بشكل استفزازي.

أما آغائي فقد شارك بشكل أساسي في عمليات الطرد المركزي الإيرانية، وهو مدير في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومسؤول عن البحث والتطوير لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة، حسب بومبيو.
من جهته، أعلن الممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني برايان هوك أن سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخيّر إيران بين التفاوض مع الولايات المتحدة أو مواجهة انهيار اقتصادي نتيجة العقوبات.
وقال هوك مساء الأربعاء: "نظراً لضغوطنا، يواجه زعماء إيران خيارين، إما التفاوض معنا أو التعامل مع انهيار اقتصادي".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024