بينيت:سنضاعف عدد المستوطنين في الجولان

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2021/10/11
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إسرائيل ستحتفظ بمرتفعات الجولان وستضاعف عدد المستوطنين فيها حتى لو تغيرت المواقف الدولية تجاه دمشق، وأشار الى ان إسرائيل ستواصل العمل من أجل طي التواجد الايراني في سوريا.

وأشار بينيت الاثنين في كلمة له أمام مؤتمر عن مستقبل الجولان تستضيفه صحيفة "ميكور ريشون"، إلى أن "الصراع في سوريا أقنع كثيرين في العالم بأنه ربما يكون من الأفضل أن تكون هذه الأرض الجميلة والاستراتيجية في أيدي دولة إسرائيل.. مرتفعات الجولان إسرائيلية، انتهى الكلام".

وأضاف "لكن حتى إذا غيّر العالم موقفه من سوريا أو في ما يتعلق بالأسد، كما يمكن أن يحدث، فإنه لن يكون لذلك تأثير على مرتفعات الجولان". وكشف أنه "بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد جلسة حكومية حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجدداً، لعدد سكان هضبة الجولان".

وأضاف "نحن مصممون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ المزيد من الاستثمارات على البنى التحتية، حيث تضع الحكومة الموارد اللازمة لتحقيق هذا التصور، حيث نعمل حالياً على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان".

وأكد بينيت أن إسرائيل "تتابع عن كثب، بل عن كثب جداً، ما يجري في سوريا وعلاقتها بإيران"، وقال: "سنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي من أجل طي التواجد الإيراني في سوريا.. فليس لديهم أي شأن في سوريا، ولا بد للمغامرة التي يخوضونها على حدودنا الشمالية من أن تنتهي، مما سيضمن لنا ليس سلامة سكان هضبة الجولان فحسب، بل سلامة سكان إسرائيل أجمعين"، مشدداً على أن موقف إسرائيل من الجولان لا يتعلق بالأوضاع السورية.

من جانبها نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر في الخارجية السورية قوله إن "دمشق تدين بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بخصوص زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان السوري المحتل"، مضيفاً أن "مثل هذه التصريحات والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغير من الحقيقة الخالدة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن الأم لا محالة طال الزمن أم قصر".

وتابع المصدر: "الشعب العربي السوري وجيشه الذي ألحق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية أدوات كيان الاحتلال الغاصب هو أكثر تصميماً وإرادة على تحرير الجولان العربي السوري من الاحتلال".

واعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي استولت عليها في حرب 1967، وضمتها في عام 1981.

وفي أول تصريح للإدارة الأميركية الحالية حول ملف الجولان، أشار وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في شباط/فبراير، إلى الانفتاح على مراجعة السياسة النهائية بخصوص أرض تعدّها معظم الدول تحت الاحتلال. وأضاف "ما دام الأسد في سدّة الحكم في سوريا، وما دام وجود إيران في سوريا مستمراً، وكذلك المليشيات المدعومة من إيران، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تبقى ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024