"هآرتس":حكام لبنان ال6 لن يتخلوا عن السلطة دون قتال!

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/11/12
لبنان ينهض: الربيع العربي يعود، هكذا ترى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الحراك الجاري في لبنان والذي تصفه بأنه "انتفاضة".

وتقول الصحيفة: "لكن الزعماء السياسيين الطائفيين الستة الذين يحكمون البلاد ويتقاسمون مواردها ليسوا في عجلة من أمرهم للتخلي عن السلطة".

بعد مرور ثماني سنوات على بدء الربيع العربي، لم تتغير دوافع الغضب العربي: الفساد والطائفية وانتهاكات حقوق الإنسان واحتقار الدولة الرسمي لمواطنيها. تضاعفت المجموعات الحاكمة للأنظمة والحكومات التي نجت من انفجار الربيع العربي.

الآن، كما كان الحال سابقاً، مع ارتفاع الغضب في الشارع مرة أخرى، من العراق إلى لبنان، لن تتخلى الطبقة الحاكمة هذه عن السلطة من دون قتال، تقول "هآرتس". وتضيف: "في لبنان، أصبح للغضب الشعبي، والذي يستهدف فساد الدولة وعدم الكفاءة والظلم، تركيز خاص الآن: تمرد ضد البنية الطائفية الرسمية للحكومة التي تؤدي إلى الشلل الاقتصادي والسياسي والمحسوبية والترهيب".

وتتابع: "لكن هناك افتراضاً شائعاً بأن هذا الشكل الطائفي من الحكم هو ما أنقذ لبنان من ذهاب مروعٍ آخر إلى حرب أهلية آخرى. إنه هذا الافتراض التأسيسي الذي يتم تحديه الآن".

وتقول الصحيفة إن لبنان محكوم من قبل 6 زعماء طائفيين هم: الرئيس ميشال عون، رئيس البرلمان نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري، أمين عام حزب الله حسن نصر الله، رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع.

العمر الطويل للحكم وطبيعة الشخصية الحاكمة والأجندة الطائفية الضيقة للكثير من النخب السياسية في لبنان تعني أن المواطنين اللبنانيين يدركون جيداً مع من يتعاملون، وصعوبة تحقيق التغيير الحقيقي، التضامن بين الطوائف، المسؤولية والمساءلة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وختمت: "لبنان ينهض ويكسر حاجز الخوف الذي منع شعبه من المطالبة بتغيير جذري في الإقطاع والطائفية الاستغلالية والفساد الذي يحكم لبنان".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024