موسكو تضغط: اتفاق خفض التوتر ينتهي منتصف شباط

المدن - عرب وعالم

الخميس 2018/01/11
أبلغت موسكو "هيئة التفاوض" في ريف حمص الشمالي، بأن اتفاق "خفض التوتر" سينتهي في 15 شباط/فبراير. واعتبرت "الهيئة" الرسالة الروسية، بمثابة ضغط عليها للقبول بالتفاوض مع النظام السوري.

المتحدث باسم "الهيئة" بسام السواح، قال في بيان، إن الرسالة الروسية وصلت بعدما رفضت "الهيئة" قبول الجلوس مع النظام، بينما كانت تطلب أن تكون أي محادثات مع الجانب الروسي فقط، وهو ما وافق عليه الروس في جلسات سابقة.

وأشار البيان إلى أن العمل جار على تنسيق محادثات جديدة في إطار التفاوض على اتفاقية "خفض التوتر". وشدد على أن كل القرارات التي ستتخذها "الهيئة" تنبع "من خلال الحفاظ على مصلحة الريفين المحررين والتزامها الكامل بثوابت الثورة السورية".

في السياق، حذّرت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، من ربط ما يحدث في الغوطة الشرقية وإدلب، بأي مناطق أخرى تشملها اتفاقية "خفض التوتر". وقال المتحدث باسم القاعدة الروسية الكسندر ايفانوف، إنه "على تركيا أن تعي تماماً أن الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية في منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يتنافي مع بنود الاتفاق (خفض التوتر)".

وأضاف "لقد نصت بنود الاتفاق على عدم اشتمال التنظيمات المتطرفة باتفاقية خفض التصعيد، وقد تعهدنا سابقاً بالقضاء على تنظيم جبهة النصرة في جميع مناطق سوريا خلال هذا العام".

وزعم المتحدث باسم قاعدة حميميم، أن "التنظيمات المتمردة في درعا تسعى لمغامرة إسقاط اتفاق خفض التصعيد المبرم جنوبي البلاد. هذه التحركات جاءت بعد تهديدات من تلك المجموعات بخرق الاتفاق، استناداً على حجج واهية أهمها ارتفاع وتيرة العنف في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، هذا التهور سيقود المنطقة للمزيد من العنف الغير مرغوب به".

تأتي هذه التطورات مع استمرار التحضيرات لعقد مؤتمر سوتشي، في 29 و30 يناير/كانون الثاني الحالي، إذ قال المتحدث المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن العمل مستمر، واجتماعات خبراء الدول الضامنة من تركيا وروسيا وإيران، تتواصل لتحديد قوائم المشاركين في مؤتمر "الحوار الوطني السوري".

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، قد بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، مسائل التحضير لعقد مؤتمر سوتشي، بحسب ما أفادت قناة "روسيا اليوم".

وقال لافروف في مستهل لقائه مع ظريف "لدينا ما نناقشه من مسائل جدول الأعمال الدولي. ونحن في مرحلة حساسة جدا من التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري تنفيذا لمبادرتنا الثلاثية الروسية – الإيرانية – التركية". وأضاف أن مؤتمر سوتشي سيسمح بتهيئة الظروف لإنجاح مفاوضات جنيف حول سوريا، في حين أكد ظريف التزام الجانب الإيراني بالتعاون مع روسيا وتركيا من أجل إيجاد الطريق نحو التسوية السياسية في سوريا خلال مؤتمر سوتشي. وأشار إلى أن التعاون بين إيران وروسيا لعب دورا فعالا في محاربة الإرهاب بالمنطقة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024