كورونا سوريا:3 إصابات جديدة بمناطق النظام..وتمرد بمناطق النصرة

المدن - عرب وعالم

الأحد 2020/04/05
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري الأحد، تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، ليرتفع عدد الإصابات المعلنة في البلاد إلى 19، شفيت منهم حالتان وتوفيت حالتان.

وكانت الوزارة كشفت السبت، عن شفاء حالتين من بين الحالات المسجلة في البلاد، بعد إعلانها في وقت سابق وفاة شخصين منذ اكتشاف الفيروس في سوريا، في 29 مارس/آذار الماضي.

ولم يعلن النظام عن أي إصابة بفيروس كورونا قبل 29 آذار، بعدما كان الفيروس تفشى في كل العالم، وهو ما أثار شكوكاً خصوصاً أن الرحلات الدينية المتبادلة مع إيران ودخول المقاتلين الإيرانيين وخروجهم كان مستمراً في ذلك الوقت، رغم تفشي الفيروس في إيران، بؤرة الوباء في الشرق الأوسط.

يشكك كثيرون بالأرقام التي يعلنها النظام حول أعداد المصابين بالفيروس، فيما خضعت أكثر من منطقة في دمشق وريفها لحجر الصحي ومنع الدخول إليها والخروج منها. ويقول ناشطون إن الوباء تفشى في تلك المناطق، بينها منطقة السيدة زينب، مركز انتشار الميليشيات الإيرانية، وصيدنايا، وبلدة منين.

وأكّدت وسائل إعلام محلية أن مديرية الصحة حوّلت الأسبوع الماضي أكثر من 30 حالة إلى المشفى الوطني في مدينة الزبداني بريف دمشق، بعد التأكد من إيجابية تحاليلهم، وأن نقل المصابين كان بسبب الزحام الحاصل في أقسام الحجر الصحي والعناية المركزة في مشافي العاصمة دمشق.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات أمنية فرضت طوقاً في محيط المشفى على نطاق يزيد عن 300 متر، وسط انتشار أمني مكثف في الأبنية المحيطة، وأن المشفى يضم أكثر من 60 إصابة.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، علق النظام دوام المدارس والجامعات، كما منع الانتقال بين المدن، وفرض الحجر الصحي على القادمين من لبنان، كما فرض حظر تجول على المواطنين في جميع أنحاء البلاد، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

ولم تسجل مناطق المعارضة السورية في شمال غربي سوريا وشرقي سوريا حتى الآن أي إصابة بالفيروس، لكن تسجيل أي إصابة في تلك المنطقة قد يؤدي إلى كارثة، بسبب افتقارها للمرافق الطبية بعد تعرض القطاع الصحي لهجمات شرسة من قبل قوات النظام السوري على مدى السنوات التسع الماضية.

يضاف إلى ذلك، عدم قدرة الفصائل المتحكمة في الشمال السوري، من ضمنها حكومة الانقاذ، والحكومة المؤقتة، والإدارة الذاتية، على تنفيذ قرارات الحجر ومنع التجول، وإقفال المحلات والأسواق وإبقاء المواطنين في منازلهم.

والسبت، اعترض القيادي في هيئة "تحرير الشام" جمال زينية الملقب ب"أبو مالك التلي"، على بيان "حكومة الإنقاذ"، التابعة للهيئة، بإيقاف صلوات الجماعة وإغلاق المساجد في إدلب.
وقال التلي إن "الأمة الإسلامية ابتليت اليوم بتعطيل الجمعة والجماعات في المساجد، دون ضبط الأسواق بحجة عدم انتشار الوباء والمحافظة على حياة الناس". واعتبر ذلك "من الحرمان وعدم تعظيم شعائر الله، خاصة عندما ترى الأسواق مكتظة بالناس وكثرت فيها المنكرات"، حسب تعبيره.

وأضاف التلي أنه "عند ضبط الشوارع والأسواق ومنع التجمعات والاعتصامات، إلى جانب إجماع أهل الفتوى على ضرورة إغلاق المساجد لفترة معينة تحقيقاً لمصلحة الشرعية، لا حرج في ذلك".

يأتي ذلك رداً على قرار لحكومة الإنقاذ الخميس، طلبت فيه من وزارة الأوقاف التعميم على جميع خطباء المساجد، بتعليق صلاة الجمعة للأسبوع الحالي والأسبوع المقبل، حرصاً على سلامة الأهالي من تفشي فيروس كورونا.

إلا أن أبو مالك التالي رفض إغلاق المسجد  الجمعة، وخطب في جامع سرمدا، وطالب في خطبته، بضبط الأسواق وإلغاء التبرج فيها قبل إغلاق المساجد.

وكان القيادي السابق في هيئة "تحرير الشام" أبو اليقظان المصري تحدى أيضاً قرار حكومة الإنقاذ وأقام صلاة الجمعة على الرغم من إيقافها. ونشرت قناة "تلغرام" تحمل اسم "الرسمية" ويعتقد أنها قناته الخاصة خطبة الجمعة لأبو اليقظان وهو على أحد منابر المساجد بعنوان: "أشدُّ حباً لله".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024