أوغلو:التحولات العالمية فرصة للحل في سوريا

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/05/15
قال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة تعد أحد أهم اللاعبين الدوليين الساعين لحل الأزمة السورية على الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية. وشدد على ضرورة أن يوقف النظام السوري هجماته على إدلب.

وشدد تشاووش أوغلو، الأربعاء، على ضرورة التعاون بين كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، بهدف إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ 9 سنوات.

وأضاف: "علينا العمل سوية من أجل إنجاح مسارات جنيف وأستانة واتفاق سوتشي، وتشكيل لجنة صياغة الدستور، والحفاظ على التهدئة في إدلب، وتأمين العودة الآمنة لجميع اللاجئين السوريين". وأوضح أن العالم يمر حاليا بفترة تحوّل، وأن هذا التحول يجلب معه فرصاً وتحديات جديدة.

وكان أوغلو قال الثلاثاء، إنّ الأطراف المعنية بالملف السوري "قريبة من الاتفاق حول لجنة صياغة الدستور في سوريا".

وفي تغريدة بعد لقائه رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، قال: "نحن قريبون من الاتفاق حول لجنة صياغة الدستور في سوريا". وأضاف أن "هجمات النظام السوري تعد انتهاكاً صريحاً لاتفاق سوتشي، وتعارض مسار أستانا".

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية التركية إن عدوانية النظام السوري على الأرض من شأنها أن تفسد كل شيء متعلق بحل الأزمة، وإنه يجب عليه أن يوقف الهجمات في إدلب.

وأوضح تشاووش أوغلو أن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على عقد اجتماع لمجموعة العمل المعنية بإدلب، في أقرب وقت ممكن، وأنهم كثّفوا إجراءاتهم في هذا الصدد. وتابع: "يجب أولًا أن يتغير الموقف العدواني للنظام، وأن يوقف هجماته" في إدلب.

وأشار أن عدوانية النظام على الأرض من شأنها أن تفسد كل شيء، في ظل الحديث عن العملية السياسية، والمسافة الكبيرة التي قطعت في تشكيل اللجنة الدستورية.

وحول الخلاف مع الولايات المتحدة، قال إن أجندة أنقرة تخلو من أي تأجيل أو وقف استلام لمنظومة صواريخ "إس-400" الروسية.

وتساءل تشاووش أوغلو لدى لقائه عدداً من الصحافيين في العاصمة أنقرة: "لماذا نتحدث عن التأجيل في اتفاقية مبرمة؟". وأشار أن تركيا دعت الولايات المتحدة لتشكيل مجموعة عمل مشتركة، رداً على ادعاءات واشنطن حول أن منظومة "إس-400" تشكل تهديدا لأنظمة "الناتو" ومقاتلات "إف-35".

وأضاف أن مسؤولين أتراك يواصلون مشاوراتهم مع نظرائهم الأميركيين بشأن مجموعة العمل المشتركة والهدف من تشكيلها. وتابع: "يجب ترك المجال للخبراء الذين سيشاركون في المجموعة، كي يقرروا مدى أحقية واشنطن في ادعاءاتها ومخاوفها، وإن كانت واثقة من ادعاءاتها، فعليها قبول مقترحنا الخاص بتشكيل مجموعة العمل المشتركة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024