إضراب داخل الخط الأخضر..وطرد سفراء متبادل بين تركيا وإسرائيل

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2018/05/16
عمّ إضراب شامل، الأربعاء، جميع مرافق الحياة في المدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر، تنديداً باستشهاد 62 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة، الإثنين، على الحدود مع قطاع غزة.

ولقي الإضراب الذي دعت إليه لجنة المتابعة، أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين في الداخل، تجاوباً كاملاً، وشل كافة مناحي الحياة في مدن وبلدات الخط الأخضر، إذ أقفلت المتاجر والمدارس سواء في المثلث أو في منطقة صحراء النقب.

وأشارت لجنة المتابعة في بيان، إلى ضرورة توحيد الظروف الحالية بين مكونات الشعب الفلسطيني، ودعت، الفصائل الفلسطينية إلى التعالي عن خصوماتها السياسية لمواجهة المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية. وأدانت "حالة التواطؤ العربي، سواء بالسكوت تارة أو بالتقارب مع الحكومة الإسرائيلية تارة أخرى".

يأتي ذلك، في وقت قال مساعد رئيس الوزراء التركي رجب أقداغ، إن الحكومتين الإسرائيلية والمصرية لم تسمحا بهبوط الطائرات التركية لنقل الجرحى من قطاع غزة إلى تركيا. وأوضح أن تركيا تسعى لدى منظمة الصحة العالمية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للحصول على إذن بالهبوط. وأشار إلى أنه اتصل برئيس منظمة الصحة العالمية "طلباً لدعم مشابه لما قدموه لنا في أزمة العام 2014 حين مارسوا الضغط عليهم".

وكانت تركيا قد طردت ليل الثلاثاء القنصل الإسرائيلي في إسطنبول، احتجاجاً على المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة. كما طردت تركيا في وقت سابق الثلاثاء، السفير الإسرائيلي في أنقرة.

وأخضعت سلطات مطار إسطنبول السفير الإسرائيلي للتفتيش الذاتي والأمني وعلى مرأى من المسافرين، عند مغادرته تركيا متوجهاً إلى تل أبيب. وهو ما دفع بإسرائيل للاحتجاج على ما وصفتها "بالمعاملة غير اللائقة" من تركيا للسفير المطرود. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة التركية لديها، وطلبت منه مغادرة البلاد.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تصريحاته التي انتقد فيها الممارسات الإسرائيلية َفي غزة. وقال نتنياهو في "تويتر": "أردوغان من كبار المؤيدين لحماس، وهو يفهم جيدا في الإرهاب والمذابح، وعليه ألا يسديَ المواعظ الأخلاقية لإسرائيل".

في المقابل، رد الرئيس التركي في "تويتر": "حماس حركة مقاومة، وليست منظمة إرهابية". وكان أردوغان قد شن الثلاثاء هجوماً لاذعاً على نتنياهو قائلاً إنه "يقود دولة عنصرية، ويداه ملطختان بالدم الفلسطيني".

وأعلن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، وقف استيراد الخضراوات من تركيا ردا على طرد أنقرة السفيرَ الإسرائيلي. وقال إن "إسرائيل لن تسمح لأردوغان بأن يقدم لها المواعظ، بينما يقدم الدعم لحركة حماس الإرهابية".

من جهة ثانية، افتتحت غواتيمالا سفارة في القدس، الأربعاء، بعد يومين من افتتاح السفارة الأميركية. وحضر رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، ونتنياهو، افتتاح السفارة في مجمع إداري بالقدس الغربية. وقال نتنياهو في المراسم: "ليست مصادفة أن تكون غواتيمالا من أوائل الدول التي تفتتح سفارتها في القدس. كنتم دائما من الأوائل. كنتم ثاني دولة تعترف بإسرائيل".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024