"التحالف" يرتكب مجزرة في الباغوز..تواكب وزير الدفاع الاميركي

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/02/12
وصل وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، الثلاثاء، إلى العاصمة العراقية في زيارة مفاجئة ترمي إلى لقاء مسؤولين عراقيين لبحث مسألة تواجد القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب من سوريا المجاورة.

ويسعى شاناهان الآتي من أفغانستان في إطار أول رحلة خارجية له، إلى طمأنة الحكومة العراقية حيال نية البنتاغون. إذ أثار إعلان ترامب نيته البقاء في العراق بهدف "مراقبة إيران" استياء بغداد، وأعاد بث الروح في حملة الداعين إلى رحيل الجنود الأميركيين عن البلاد.

وكانت أكبر كتلتين في البرلمان العراقي؛ الأولى بقيادة مقتدى الصدر والثانية مقربة من إيران وتُمثّلُ "الحشد الشعبي"، قد تقدمتا، الإثنين، بمشروع قانون يسعى إلى "اتفاقية جديدة" لتأطير تواجد القوات الأجنبية في العراق، وخصوصا الأميركية.

وترافق ذلك، مع فرار مئات المدنيين، من الكيلومترات الأخيرة المتبقية تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في ريف ديرالزور، الممتدة على أجزاء من بلدة الباغوز وصولاً إلى الحدود العراقية.

وأفاد مدير المركز الاعلامي لـ"قوات سوريا الديموقراطية" لوكالة فرانس برس، الثلاثاء، بخروج نحو 600 شخص من الباغوز بعد منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، مشيراً الى "اشتباكات عنيفة مستمرة" في المنطقة.

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" إن غالبية الخارجين هم من النساء والأطفال الأجانب، من جنسيات روسية وتركية وفرنسية وشيشانية، وبينهم كذلك 28 مقاتلا من التنظيم في عدادهم سبعة أجانب، تم توقيفهم.

وأوضح المتحدث باسم "التحالف الدولي" الكولونيل شون راين، الثلاثاء، أن "التقدم بطيء ومنهجي مع تحصن العدو بشكل كامل، واستمرار مقاتلي التنظيم في شن هجمات معاكسة" موضحاً في الوقت ذاته أن التحالف يستمر في "ضرب أهداف للتنظيم كلما كان ذلك متاحاً".

وقتل 16 مدنياً على الأقل، الإثنين، بينهم سبعة أطفال جراء غارات لـ"التحالف" استهدفت أطراف بلدة الباغوز، بحسب المرصد. إذ شنّت طائرات "التحالف" غارات جوية عنيفة على منطقة مأهولة بالسكّان في أطراف بلدة الباغوز، يتمركز فيها المدنيون هرباً من الاشتباكات. وذكرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم "داعش" أن عدد ضحايا المجزرة بلغ 100 مدني بين قتيل وجريح، لافتةً إلى أن معظمهم من النساء والأطفال.

ودفعت العمليات العسكرية أكثر من 37 ألف شخص الى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، وبينهم نحو 3400 مشتبه بانتمائهم الى التنظيم، وتم توقيفهم، وفق المرصد.

ومنذ بدء الهجوم في 10 أيلول/سبتمبر 2018، وثّق المرصد مقتل 670 من "قسد" مقابل 1298 من "داعش". كما تسببت المعارك والقصف بمقتل 417 مدنياً بينهم 151 طفلاً.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024