أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان ليل الأربعاء، مقتل عنصرين من قواتها جراء قصف نفذته وحدات حماية الشعب الكردية على قاعدة للجيش التركي في منطقة غصن الزيتون شمالي سوريا.

وأشارت في البيان، إلى أنها حيّدت ما لا يقل عن ثلاثة من عناصر وحدات الشعب الكردية في ردها على القصف وتصديها للهجوم. وأكد البيان استمرار "قصف الاهداف الإرهابية ومواقع الإرهابيين في إطار الدفاع المشروع عن النفس".

وقالت مصادر محلية في مدينة عفرين شمالي حلب إن قصفاً صاروخياً مصدره مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية استهدف المدينة مساء الأربعاء. وسقطت 5 قذائف صاروخية على الأحياء السكنية في الجهة الشرقية من المدينة.

وتزامن ذلك مع تحليق للطيران الحربي في سماء المدينة. وأفادت مراصد طيران في المنطقة بأنه طيران روسي وقالت المراصد إن "طيراناً تركياً حلّق في نفس الوقت، وأجبر الطيران الروسي على مغادرة الأجواء".

وردت قواعد الجيش التركي المنتشرة في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون على القصف باستهدافها وبشكل مكثف مواقع تجمعات ومعسكرات وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة تل رفعت ومدينة منخ ومطارها العسكري ومحيط بلدتي نبل والزهراء وقرية مرعناز و كشتعار وجُلبُل وباصلحايا وعين دقنة في ريف حلب الشمالي، كما قصفت مواقع لها غربي مدينة الباب على جبهة الدغلباش شرقي حلب، وحلق طيران الاستطلاع التركي على طول نقاط التماس.

وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية ظهر الأربعاء، علـى جبهتي باصلحايا وجُلبُل بريف حلب الشمالي وعلى جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب شرقي حلب.

وتزامن القصف على مدينة عفرين مع تصعيد من قبل قوات النظام التي قصفت مناطق في الشمال السوري تقع تحت سيطرة المعارضة السورية. وطاول القصف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي وقرية الفطيرة ومحيط قرية سفوهن ومحيط بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، وجبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي، وقريتي السرمانية و دوير الأكراد بريف حماة الغربي، وقرية سرجة وبلدة معارة نعسان بريف إدلب.

كما نفذ الطيران الحربي الروسي غارات بالصواريخ الفراغية على منطقة حرش بسنقول بريف إدلب الجنوبي. وردت فصائل المعارضة بقصف مواقع قوات النظام في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ومواقع له على محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب.