إيران تعارض العملية التركية:إتفاق أضنة ما زال صالحاً

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2019/10/08

قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشره موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، إن إيران تعارض أي عملية عسكرية تركية في سوريا.

وأضاف البيان أن الوزارة تتابع "الأنباء الباعثة على القلق بخصوص احتمال دخول قوات عسكرية تركية الأراضي السورية وتعتقد أن حدوث ذلك لن ينهي المخاوف الأمنية التركية كما سيؤدي إلى ضرر مادي وبشري واسع النطاق". وتابع البيان قائلا إن إيران "تعارض أي عملية عسكرية محتملة" من هذا النوع.

وقالت أنقرة، الثلاثاء، إنها أتمت استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سوريا بعدما بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها.

وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف قد أبلغ نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو أن طهران "تعارض" عملية عسكرية في سوريا، وفق ما جاء في بيان رسمي.

وبحث ظريف خلال مكالمة هاتفية مع تشاوش أوغلو "التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا"، على ما أفادت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني.

وجاء في البيان أن تشاوش أوغلو "شدد على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية مؤكدا أن العملية التركية في هذه المنطقة ستكون مؤقتة".

من جهته أكد ظريف أن إيران "تعارض العملية العسكرية ودعا إلى احترام وحدة أراضي (سوريا) وسيادتها الوطنية وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار والأمن في سوريا"، وفق ما جاء في البيان.

واعتبر ظريف خلال محادثاته مع تشاوش أوغلو أن "اتفاق أضنة كان أفضل وسيلة لسوريا وتركيا من أجل معالجة مخاوفهما" المتبادلة.

وكان الهدف من اتفاق التعاون المشترك المعروف باسم "اتفاق أضنة" الموقع عام 1998 بين تركيا وسوريا في هذه المدينة التركية، إنهاء أزمة بين أنقرة ودمشق كان سببها حينها وجود زعيم حزب العمال عبدالله أوجلان في سوريا.

وترى تركيا أن هذا الاتفاق يمنحها الحق في التدخل على الأراضي السورية ضد حزب العمال الكردستاني والحركات المرتبطة به في حال عدم تحرك النظام السوري ضدها. وبموجب الاتفاق، تعهدت سوريا بمنع أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال أراضيها.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024