غزة: اتفاق التهدئة الخامس خلال شهرين

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2018/08/10
دعت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، صباح الجمعة، مستوطني غلاف قطاع غزة إلى العودة لحياتهم الطبيعية بشكل جزئي، في أعقاب الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حماس".

وجاء ذلك وفق تعليمات جديدة وجهتها الجبهة الداخلية للإسرائيليين في محيط قطاع غزة، بعد ليلة وصفتها بالهادئة، حسب ما ذكرته شبكة "كان" الإخبارية العبرية. وتنص التعليمات الجديدة على عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي بشكل جزئي في المنطقة الأقرب إلى القطاع، وبشكل كلي في المناطق الأبعد.

كما تنص على عودة عمل خط القطار بين عسقلان وسديروت، على ان يبقى شاطئ زيكيم مغلقاً. وستنتظم الدراسة داخل الملاجئ في "المجلس الإقليمي-أشكول" الذي يضم المستوطنات في جنوب شرقي قطاع غزة. وستعود الحياة بشكل كامل في مستوطنات وسط النقب، حسب المصدر ذاته.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن مسؤولين أمنيين أن الحديث لا يدور عن وقف لإطلاق النار بين الطرفين على أساس اتفاق، بل عن امتناعهما عن إطلاق النار على أساس "الهدوء مقابل الهدوء". وأضافوا أن الإسرائيليين سيعملون على الحفاظ على هذه المعادلة.

وليل الخميس، أوعز المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، للجيش بمواصلة العمل العسكري "بقوة" ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب الإذاعة العبرية الرسمية.

وكانت وكالة الأناضول" قد نقلت عن مصدر فلسطيني مطلع أن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات تقتضي عودة حالة الهدوء لقطاع غزة، وذلك بوساطة مصرية، حيث بدأ تنفيذها في وقت متأخر من ليل الخميس.

وتعتبر هذه المرة الخامسة خلال شهرين التي يتم فيها التوصل إلى تفاهمات تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، عقب تصعيد عسكري متبادل بينهما.

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصدر إسرائيلي قوله "إن مرت الليلة هادئة، فبالتأكيد اتجاهنا معروف، هو الهدوء، ولكن إن اطلقت صواريخ، قد نتجه لتصعيد أكبر". القناة الإسرائيلية الثانية، نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله "نعمل على قاعدة الهدوء يقابله هدوء".

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الخميس، أكثر من 150 غارة على أهداف مختلفة في قطاع غزة. في المقابل، قال جيش الاحتلال إن "180 قذيفة صاروخية أطلقت من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية، واعترضت القبة الحديدية 30 منها، وسقط معظم الباقي في مناطق مفتوحة".

وقد أدى القصف الصاروخي من غزة إلى إصابة إسرائيليين في مستوطنة سديروت، فيما وصلت صواريخ المقاومة للمرة الأولى منذ عدوان العام 2014 إلى مدينة بئر السبع المحتلة. وقد أعلنت كتائب "القسام" مسؤوليتها عن قصف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

الولايات المتحدة أدانت، ليل الخميس، "إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل"، ولم تندد في الوقت نفسه بالغارات الإسرائيلية على القطاع. وجددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، التأكيد على "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل". وقالت: "الوضع في غزة مقلق للغاية. نندد بشكل عام بهجمات الصواريخ على إسرائيل وندعو لوضع حد لهذا العنف المدمر"، مضيفة: "نحن ندعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها من هذه الهجمات". وتابعت: "نحمل حركة حماس مسؤولية ما يحدث، ومسؤولية الأوضاع الإنسانية في غزة".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024