نتنياهو:على الفلسطينيين الاعتراف بسيادتنا..ليحصلوا على "جيوب"

المدن - عرب وعالم

الخميس 2020/05/28
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزم حكومته ضم أراضٍ إضافية في الضفة الغربية المحتلة، ولكنه أشار إن سكانها من الفلسطينيين سيبقون في جيوب، تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه "إذا وافق الفلسطينيون على السيطرة الأمنية الإسرائيلية على جميع أنحاء الأراضي، فسيكون لديهم كيانهم الخاص الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب كدولة".
ولفت في هذا الصدد إلى أن خطة صفقة القرن، تضمنت 10 شروط "قاسية" على الفلسطينيين القبول بها، إذا ما أرادوا كياناً لهم، في الضفة المحتلة. وعدد بعض هذه الشروط مثل: "السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتوحيد القدس (تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة)، وعدم دخول ولو لاجئ (فلسطيني) واحد، وعدم إزالة المستوطنات، إضافة إلى أمور أخرى".
وتابع نتنياهو أن على الفلسطينيين أن "يعترفوا بأننا الحاكم الأمني على كامل المنطقة، إذا وافقوا على كل هذا، فسيكون لديهم كيانهم الخاص الذي حدده الرئيس ترامب كدولة". وأعرب عن اعتقاده بأن ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وبخاصة غور الأردن "هي خطوة تاريخية".
ووجّه نتنياهو انتقادات إلى المعارضين لخطة الضم في إسرائيل، وقال: "هل كانوا هم من طرح قضية السيادة على الأميركيين؟ من طرحها؟ للمرة الأولى منذ قيام الدولة كان بإمكاني إنجاز اعتراف أميركي أولاً وقبل كل شيء في مرتفعات الجولان والقدس، وبعد ذلك في ترتيب يسمح بالاعتراف الأميركي بالوطن داخل يهودا والسامرة (الضفة) هذه قرارات ترامب، ومن حققها هو أنا وليس أي شخص آخر".

وقال إن "صفقة القرن"، تتضمن في جوهرها "أساسيات لم نحلم بها (..) هي أشياء كنا نقاتل من أجلها منذ سنوات وقد حققناها أخيرًا".

وعن مستقبل الفلسطينيين في غور الأردن، وما إذا كانوا سيحصلون على الجنسية الإسرائيلية، قال نتنياهو: "لا، سيبقون في جيوب فلسطينية".
في غضون ذلك ذكر موقع "والاه"، أن جيش الاحتلال والشاباك سينفذان الأسبوع المقبل لعبة حرب، لتحليل السيناريوهات المختلفة المتوقعة في شهر تموز/يوليو في حال نفذت الحكومة الإسرائيلية نيّتها المعلنة بالبدء في عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وأضاف الموقع أن لعبة الحرب هي أداة مساعدة للقيادة العسكرية وللأركان، تمهيداً لقرارات المستوى السياسي للمباشرة بالعمل، أو التراجع، في حال كانت النتيجة المعقولة هي الصدام العسكري. كذلك أيضاً، تفحص أساليب العمل لدى الجانب الأزرق (إسرائيل)، الأحمر (الأعداء)، دول الجوار والقوى العظمى العالمية".

في المقابل دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخميس، دول العالم إلى دعم التحرك الفلسطيني ضد مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. وحثّ في لقاءات دبلوماسية دول العالم على تحويل مواقفها الرافضة لخطة الضم الإسرائيلية، إلى واقع عملي بخلق حقائق سياسية على الصعيد الدولي، والبدء الفوري في إجراءات جدية لمنعها.

ودعا عريقات إلى مراجعة الاتفاقات الحالية مع إسرائيل، ومنع انتهاكها لبنود احترام حقوق الإنسان، محذراً من السماح لإسرائيل بالمضي في مشروع فرض"إسرائيل الكبرى" الذي لن يدمر أسس النظام الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين فحسب، بل يهدد السلم والأمن العالميين، وسيجر "المنطقة إلى دوامة لا تنتهي من العنف".

من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن فلسطين تنتظر تحديد موعد لاجتماع وزراء خارجية منظمه التعاون الإسلامي عبر الانترنت ضمن التحركات الفلسطينية لإفشال مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية. وقال المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن فلسطين أعدت بياناً خاصاً لاجتماع منظمه التعاون الإسلامي ضمن مساعي حشد الدعم للموقف الفلسطيني وقرار القيادة بالتحلل من الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل والإدارة الأميركية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024