تحرك عربي وإسلامي لمواجهة نتنياهو..وواشنطن لا تغير موقفها

المدن - عرب وعالم

الأربعاء 2019/09/11
رد الديوان الملكي في السعودية فجر الأربعاء، على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ضم منطقة غور الأردن إلى إسرائيل في حال فاز بالانتخابات المقبلة.

ودعا الديوان الملكي السعودي في بيان، إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع ووضع خطة تحرك عاجلة وما تقتضيه من مراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

وأكد البيان أن هذا الإعلان يعتبر تصعيداً بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، ويمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والأعراف الدولة، معتبراً أن من شأن هذا الإعلان "تقويض ورفض لأي جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم إذ لا سلام بدون عودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير منقوصة".

وأضاف البيان أن "محاولات إسرائيل فرض سياسة الأمر الواقع لن تطمس الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني"، وطلبت المملكة من كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية إدانة ورفض هذا الإعلان واعتبار أي إجراء يسفر عنه باطلا ولا يترتب عليه أي آثار قانونية تمس حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة.

وأكدت السعودية أن العالمين العربي والإسلامي لن ينشغلا عن التصدي للإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل والمحاولات المستمرة لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل والأراضي الفلسطينية لا تزال ثابتة من دون تغيير بعد إعلان نتنياهو حول ضم غور الأردن. وقال المسؤول بإدارة الرئيس دونالد ترامب عندما سُئل عما إذا كان البيت الأبيض يدعم خطة نتنياهو: "لا تغير في السياسة الأمريكية في هذا التوقيت".

وأضاف: "سنصدر رؤيتنا للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية وسنعمل لتحديد المسار الأفضل للمضي قدما من أجل جلب الأمن والفرص والاستقرار المنشود إلى المنطقة".

من جهته، وصف مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خطط نتنياهو بأنها "مدمرة لعملية السلام". وقال المتحدث باسم غوتيريس: "كان موقف الأمين العام واضحاً ومتسقاً دائمًا: الإجراءات الأحادية الجانب لا تساعد عملية السلام".

وأضاف أن "موقفنا اليوم لم يتغير وينعكس في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، وتابع أن أي قرار إسرائيلي بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها في الضفة الغربية المحتلة سيكون مدمراً لاحتمال إحياء المفاوضات والسلام الإقليمي وجوهر حل الدولتين.

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن وزراء الخارجية العرب نددوا بخطة نتنياهو. وقال للصحافيين بعد اجتماع للوزراء في القاهرة: "تصريحات نتنياهو بشأن ضم أراض من الضفة الغربية بمثابة انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.. يعتبر المجلس هذه التصريحات إنما تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام وتنسف أسسها كافة".

صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية قالت إن إعلان نتنياهو "سيقضي على أي آمال متبقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأضافت أنه "في حال إتمام هذا الإجراء، فإنه سيمثل إعادة لرسم حدود إسرائيل وسيجبر المجتمع الدولي على التساؤل عما إذا كان هناك أي احتمال لوجود حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني".

وتابعت الصحيفة أن إعلان نتنياهو ينظر إليه بصورة واسعة داخل إسرائيل على أنه دعاية انتخابية لخطب ود ناخبي أقصى اليمين، ولكن الكثيرين يتساءلون عما إذا كان سيقوم بذلك بالفعل حال فوزه.

وأضافت أنه كان قد تعهد بضم مناطق في الضفة الغربية قبيل الانتخابات الماضية ولم ينفذ تعهده، ولكن خططه السابقة لم تكن مفصلة كما كانت خطته لضم غور الأردن.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024