حزب الله أخفى "وحدة الجولان" عن الأسد

المدن - عرب وعالم

الخميس 2019/03/14
نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية عن مصادر إسرائيلية قولها، إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن يعلم عن وحدة "ملف الجولان" التي أنشأها "حزب الله" وكشفت عنها إسرائيل الأربعاء.

وقال ضابط في المخابرات الإسرائيلية للصحيفة: "نفضح هذا البرنامج الإرهابي بينما يجلس الأسد في مكتبه ولا يعلم به".

وكشف الجيش الإسرائيلي الاربعاء وحدة سرية تابعة لـ"حزب الله" تم تشكيلها في الجولان بقيادة علي موسى دقدوق، بهدف العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة.

وبحسب مصادر المخابرات الإسرائيلية، فإنه تم إخفاء مهمة دقدوق عمداً عن السلطات السورية لأن "الأسد يركز على استعادة استقرار نظامه في جنوب سوريا ولا يريد استفزاز إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن دقدوق سافر إلى العراق عام 2006، وشارك في تنظيم هجمات على الجنود الأميركيين هناك، قبل أن تعتقله القوات الخاصة البريطانية في البصرة في آذار/مارس 2007، ثم تطلق سراحه بعد 5 سنوات رغم معارضة واشنطن.

وقالت مصادر المخابرات الإسرائيلية إن "حزب الله" شكل وحدة "ملف الجولان" بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني الذي يقوده قاسم سليمان، وإن قيادة هذه الوحدة تتكون من عناصر لبنانية ولا مؤشرات لوجود إيرانيين فيها.

وفي السياق، نشر موقع شركة "imagesat international" الإسرائيلية صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تؤكد الشكوك التي وردت بتقارير استخباراتية بأنه تم "إنشاء مصنع متطور لإنتاج صواريخ أرض-أرض دقيقة قرب بلدة صافيتا شرق مدينة طرطوس الساحلية في سوريا".

وقال موقع صحيفة "معاريف" في تقرير إن الصور التي التقطت، الثلاثاء، تؤكد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية مطلع شباط/فبراير، والذي قالت فيه إن "المخابرات العسكرية الإسرائيلية رصدت محاولات إيرانية جديدة لإنشاء مصنع إنتاج صواريخ أرض- أرض مُتطورة ودقيقة، على الأراضي السورية بشكل سري".

وبحسب تقرير "معاريف" الذي ترجمه موقع "عرب 48"، يبعد المصنع ثمانية كيلومترات فقط شمال الحدود اللبنانية، ورجحت الصحيفة أن اختيار موقع المصنع، يعود إلى تسهيل نقل الصواريخ إلى حزب الله في لبنان. ويقع المصنع في منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، بالقرب من منطقة الانتشار العسكري الروسي.

وجاء في تقرير الشركة أنه "تم رصد حافلات وشاحنات عند مدخل الموقع في الأشهر الأخيرة الماضية، بالإضافة إلى أنه تم مؤخراً بناء خزان مياه جديد في الموقع، ما يدل على أن الموقع نشط وفعال".

وقالت إن "إحدى الصور تظهر وجود 3 مستودعات رئيسية تشبه المنشآت الصناعية"، وأضافت أنه "إذا أثبت فعلا أن الموقع هو مصنع لإنشاء الصواريخ الدقيقة، فإنه على الأرجح أن مستودعين يستخدمان كخطوط للإنتاج، فيما يستخدم المستودع الأخير لتجميع وتركيب الصواريخ".

وأظهرت صور أخرى طرقاً ترابية وعليها آثار سفر شاحنات ثقيلة، وذلك على بعد 500 متر غرب الموقع، وقالت الشركة إنه "من المحتمل أن تكون تلك الشاحنات، قادرة على حمل صواريخ أرض- أرض".

وذكرت الشركة الإسرائيلية أنه "ليس من الممكن بعد، الجزم ما إذا كان هذا الموقع إيرانياً"، غير أنها رجحت أن "يكون مصنعاً لإنتاج الصواريخ".
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024