محمد بن سلمان يخشى الايرانيين والقطريين..والفوضى في السعودية

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2020/08/14
نقل رجل الأعمال الإسرائيلي-الأميركي حاييم صبان عن ولي العهد السعودي  محمد بن سلمان قوله إن تخوفه من إيران وقطر يمنعه من إقامة علاقات دبلوماسية والتطبيع مع إسرائيل.

وقال صبان لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة، إنه خلال مأدبة عشاء جمعته مع بن سلمان، سألته "لماذا هم يعملون مع إسرائيل تحت الرادار. وقلت له أخرج وقُد الأمور، لماذا تخاف؟. وبحسب صبان أجاب بن سلمان قائلاً إن بإمكانه "تنفيذ ذلك خلال ثانية، لكن القطريين والإيرانيين سيهاجمونني وستنشأ حالة فوضى في بلادي".

وأضاف صبان أنه "عندما يكون هناك اتفاق كهذا مع الإمارات، وهم أشخاص شجعان، فإن هذا يمكن أن يقنع دولاً أخرى بالخروج إلى النور. وآمل أن هذا سيجلب السعوديين، لكن قد يستغرق ذلك وقتاً".

ويعتبر صبان أحد عرابي الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي، وسعى إلى نفي أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل ما زال على أجندته ولم يجمد.

وقال صبان إن "موضوع الضم هو حلم يقظة. وهم. لا أساس له، وإنما هو ساعد وحسب ما تم التخطيط له طوال أكثر من سنة". وأضاف أن الاتصالات بين إسرائيل والإمارات حول تطبيع العلاقات بينهما بدأ يتبلور بعد نشر سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، مقالاً في "يديعوت أحرونوت". واعتبر أنه "عندما تقرأ المقال ترى مبادئ الاتفاق مع إسرائيل. وتوجد خطوات أخرى لا يمكنني التحدث عنها، لكننا متفائلين بإمكانية الوصول لاتفاق".

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أن وفداً إسرائيلياً برئاسة رئيس الموساد يوسي كوهين، سيتوجه إلى الإمارات بهدف البحث في تفاصيل الاتفاق بين الجانبين.

وقالت الصحيفة إن "الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات يكتسب زخماً، ومن المتوقع أن يغادر  الوفد الإسرائيلي قريباً الى أبو ظبي لمناقشة تفاصيل اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخراً، مع التركيز على الجوانب الأمنية".

وتراهن إسرائيل على أن يكون "اتفاق أبراهام" مع الامارات مقدمة لاتفاقات مع دول عربية أخرى تقيم معها علاقات سرية، تخرج تلك العلاقات إلى العلن، ويأتي على رأس الدول المرشحة لمثل هذه الاتفاقات سلطنة عمان والبحرين.

وأعلنت وزارة خارجية سلطنة عمان تأييدها لقرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل. وأعرب الناطق الرسمي باسم الوزارة عن أمله في أن "يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع".

وقالت صحيفة "الغارديان" إن الإمارات في علاقتها الجديدة مع إسرائيل لن تظل معزولة في الخليج. واعتبرت أن "قطار التطبيع" مع إسرائيل مرشح أن يشمل دولاً أخرى في مجلس التعاون الخليجي، مثل البحرين وعمان، وربما السعودية أيضاً، التي سيكون توقيعها على معاهدة سلام مثل هزة أرضية جيوسياسية للمنطقة والعالم".

وأضافت "كان الملك عبد الله بن عبد العزيز من دعاة الاعتراف العربي الجماعي بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، في ما صار يعرف بالمبادرة العربية، 2002".

وتابعت: "لكن المواقف تغيرت في الدول العربية حيث باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية كنوع من حرف الاهتمام عن القضايا الأهم التي تهم قادتها. وفي الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون يواجه الفلسطينيون واحداً من أكبر الحسابات مرارة".


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024