إعلان النفير العام في درعا..والمعارضة تصد النظام

المدن - عرب وعالم

الإثنين 2021/01/25
أكدت مصادر محلية في درعا ل"المدن"، وصول تعزيزات عسكرية جديدة للفرقة الرابعة إلى ريف درعا الغربي مع وقوع اشتباكات وصفتها بالعنيفة صباح الإثنين بين قوات النظام وعناصر من الجيش الحر في محيط بلدة طفس، وذلك بعدما حاولت الفرقة الرابعة التقدم باتجاه البلدة. وأشارت المصادر إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. 
وتوقفت المفاوضات بين الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام واللجنة المركزية برعاية روسية على وقع هذه التطورات الميدانية، وسط تعنت النظام بمطالبه ترحيل قيادين سابقين من الجيش الحر إلى إدلب مع تسليم أسلحتهم وتسليم "مطلوبين". 

ورفض الجيش الحر في بيان، مطالب النظام بالترحيل إلى إدلب، مؤكداً الاستعداد للقتال في مواجهة قوات النظام والمليشيات الإيرانية. ورفض البيان الخطة الروسية لإعادة انتخاب بشار الأسد بقوة السلاح وتواجد المليشيات الإيرانية في الجنوب السوري. 
من جهتها أعلنت اللجان المركزية في درعا الاستنفار العام في ريف درعا الغربي ورفضها للحملة العسكرية التي تشنها الفرقة الرابعة على مدينة طفس وبلدة اليادودة.

وجاء في بيان للجان المركزية أنه "وبعد التعزيزات التي جلبتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة الغربية، وتحركها وانتشارها ومحاصرة القرى وقطع سبل العيش، عقدت جلسة تفاوضية بين قيادة الفرقة الرابعة وأعيان المنطقة الغربية واللجنة المركزية، وتم التباحث بعدة طلبات إثر الجلسة تم التوافق على معظمها ومنها ما هو مستحيل تنفيذه ألا وهو تهجير أبناء حوران للشمال، وقد تم الاتفاق على عقد جلسة للتباحث صباح يوم الإثنين". 

وأضاف البيان "مع صباح هذا اليوم أقدمت قوات الفرقة الرابعة على حرق البيوت وسرقة ممتلكات الناس، وإطلاق حشوات الدبابات على مشارف مدينة طفس ومنها طال المدنيين والمدارس، وعليه نعلن استنفار عام لكافة الشباب الأحرار في المنطقة الغربية للوقوف وقفة رجل واحد ضد سياسة العنجهية والإذلال لتركيع حوران وأهلها". 

وختمت بالقول: "يا أهلنا في حوران إن المخطط ليس الحجج التي يسوقونها بل أبعد من ذلك بكثير، قفوا وقفة رجل واحد وهيهات منّا الذلة".

وكانت اللجنة المركزية قالت إن ردها على مطالب الفرقة الرابعة سيكون صباح الإثنين، لكنها أصدرت هذا البيان مطالبة إيقاف الحملة والانسحاب من النقاط التي تمركزت فيها خلال الأيام الأخيرة.

وتضم لائحة الأسماء التي يطالب النظام بترحيلها إلى الشمال أو تسليم أنفسهم: خلدون الزعبي قائد فرقة "فجر الاسلام" في الجيش الحر سابقا، وإياد جعارة، إياد الغانم، محمد جاد الله الزعبي قيادي سابق، الشاغوري، أبو محمد الإبراهيم.

وعرف من الأسماء أيضًا طارق صبيحي الذي قتل تسعة عناصر من قوى الأمن الداخلي في بلدة المزيريب بريف درعا، في 4 أيار/مايو 2020، ردًا على مقتل ابنه.

وكانت قوات النظام قصفت الأحد محيط طفس من الجهة الجنوبية الغربية، واستهدفت مقراً عسكرياً للقيادي السابق ضمن فصائل المعارضة خلدون الزعبي، وسيطرت على مبنى الري، وهددت باقتحامها ما لم يسلم السكان السلاح المتوسط ويخرج النازحون من المدينة. 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024