كيماوي حماة.. فبركة النظام؟

المدن - عرب وعالم

الأحد 2019/03/24
اتهمت وسائل إعلام سورية رسمية، فصائل المعارضة السورية، بإصابة عشرات المدنيين بأعراض اختناق جراء قصف "كيماوي" استهدف قرى في ريف حماة الشمالي، منتصف ليلة السبت – الأحد.

وزعمت وكالة "سانا" الرسمية، أن 21 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازات بعد سقوط قذائف أطلقتها التنظيمات "الإرهابية" على قريتي الرصيف والعزيزية بريف حماة الشمالي.

وبثت "سانا" تسجيلاً مصوراً قصيراً يظهر عدداً من المدنيين بحالة جيدة وهم يضعون أقنعة لاستنشاق الأوكسيجين في مستشفى السقيلبية في ريف حماة، بعكس المَشاهد التي كانت تخرج للمصابين من قصف النظام بالكيماوي كما جرى في غوطة دمشق وخان شيخون.

عضو مكتب حماة الإعلامي شحود جدوع، قال لـ"المدن"، إن "حديث النظام عن قصف كيماوي ما هو إلا عبارة عن محض ادعاءات، فقد شهدنا مرات عديدة القصف الكيماوي على المناطق المحررة، ونعرف كيف تكون حالة المصابين، وما بثه نظام الاسد في مستشفى سقيلبية لا يعدو عن كونه تمثيلية ركيكة بسيناريو مهزوز وأداء تمثيلي مثير للسخرية"، وفق تعبيره.

وأوضح جدوع أن نظام الأسد يواصل قصفه للمناطق المحررة والمكتظة في المدنيين بريف حماة عموماً، والريف الغربي (سهل الغاب) على وجه الخصوص، وردت فصائل المعارضة بقصف مواقع للنظام في سهل الغاب بقذائف الهاون، نافياً استهداف أي موقع فيه "مدنيين"، في حين قال مسوؤل الرعاية الصحية الثانوية في مديرية صحة حماة الدكتور محمد هنداوي، قال لـ"المدن"، إن "من المشاهدة للحالات التي ظهرت في فيديو مصور بثته قنوات النظام لا يبدو هناك حالات اختناق حقيقية والأشخاص يظهرون بحالة صحية جيدة ولا تبدو عليهم الإصابة باستنشاق الغازات السامة".

ويستحوذ النظام السوري وحده في سوريا الآن، على السلاح الكيماوي، بعدما كان لتنظيم "داعش" حصة صغيرة من ذاك السلاح.

واستخدم النظام الكيماوي مرات عديدة، خلّفت مئات الشهداء والمصابين، كان أكبرها في غوطة دمشق العام 2013، وخان شيخون بريف إدلب العام 2017 ومدينة دوما العام 2018، بالإضافة إلى عشرات المرات التي استخدم فيها السلاح الكيماوي بشكل مخفف في مختلف عملياته العسكرية في سوريا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024