كالعادة نحن كما وصفنا غوستاف لوبون أو علي الوردي على أهبة الاستعداد للتشجيع والهتاف في قضية ليس لنا منها إلا القشور. أما سياسات التجييش فقد نجحت تمامًا في تشكيل القضايا السخيفة ضمن قالب ديني لأنها الأسهل في إثارة العاطفة لدى شعوب تؤمن دون أن تفكر. فأصبحت القضايا التي تهيج لها الشعوب سخيفة سطحية لا علاقة لها بالرب من قريب أو من بعيد.
ماذا عن مقدسات الله المغتصبة؟ ماذا عن جوع المسلمين في بلادهم؟ ماذا عن تهجير الملايين من ضحايا سياسات تتكالب على تقسيم ثروات بلاد العرب؟ ماذا عن حكومات تعمل على إهانة، إذلال، ابتزاز، سحق شعوبها؟ أصبحنا مُستعمرين بشكل مضحك، فرق مشجعة لا تفقه في اللعب شيئًا.