أغاتانغل كريمسكي 1897:رسالة من بيروت عن العرب الأرثوذكس

عماد الدين رائف

الأحد 2021/03/21
"ما هي العجائب التي سأشهدها هنا؟ لا أعرف. لكن في الأسبوع الماضي شهدت إحداها بالفعل. لاحظت أنني أتممت أخيراً نصف مهمتي، أي تعلمت أن أفهم كلام الآخرين بحرية، سمحت لنفسي بالسير في المساء على طريق المزرعة المشجرة. للمناسبة، كان هذا ولا يزال ضرورياً بالنسبة إلي، نظراً لقلة الهواء في بيروت بسبب ارتفاع الحرارة، بدأت أعاني من الصداع. أثناء سيري، التقيت بالقرويين الجبليين وهم يعودون إلى قراهم، وبدأت محادثة طويلة معهم، لحسن الحظ كانوا يفهمون ما أقول أفضل بمئة مرة من أهل بيروت. هؤلاء الفلاحون أناس منفتحون وصادقون واستطاعوا أن يغيروا موقفي من العرب بشكل كامل. كنت قد اعتدت مع الوقت على فكرة فحواها أن العربي المعاصر لا يستطيع أن يتفوه بكلمة واحدة من دون أكاذيب أو نفاق، وفجأة التقيت بهم واقتنعت بعكس ذلك! تنفست أثناء المحادثة مع هؤلاء الجبليين الروح القديمة لعرب الصحراء. وكنت سعيداً جداً بكوني اخترت أن أتخصص بدراسة آداب شعب، لم تتدهور قيمه بعد، وأنه من المستحيل الحكم على الشعب كله من خلال ما رأيته من البيارتة".

هكذا يعبر المستشرق أغاتانغل كريمسكي (1871 – 1942) في رسالة له من بيروت، في 31 كانون الثاني/ يناير 1897، إلى أستاذه الأكاديمي نيقولاي فيسيلوفسكي (1838-1906). هذه الرسالة تنشر ترجمتها العربية للمرة الأولى بالتزامن مع نشر دورية معهد الدراسات الشرقية التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو مقال علمي طويل عمل عليه فريق من الباحثين، يُكشف فيه عن رسالتين لهذا المستشرق. فبالإضافة إلى رسالة بيروت، يُكشف عن رسالة ثانية أرسلها من الشوير في تموز/ يوليو 1897. وتكمن أهمية الرسالتين في تضمنهما جملة من الملاحظات الإنثروبولوجية والإثنوغرافية.
وعمل على تحقيق هاتين الرسالتين وإعدادهما للنشر فريق بحثي رأسه أستاذ العلوم التاريخية في جامعة قازان الفيدرالية البروفيسور راميل ميرغاسيموفيتش فالييف، وتألف من كل من المرشحة للدكتوراه في العلوم التربوية أستاذة جامعة قازان للابتكار روزا زاكاريفنا فالييفا، والباحثة الأولى المرشحة في العلوم التاريخية في معهد كريمسكي للدراسات الشرقية في كييف أوكسانا دميتريفنا فاسيليوك، وأستاذة العلوم التاريخية في جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو سفيتلانا ألكسييفنا كيريلينا، وأستاذ العلوم التاريخية في جامعة قازان الفيدرالية دميتري يفغينيفيتش مارتينوف، والمرشح للدكتوراه في العلوم اللغوية أستاذ جامعة قازان للابتكار دينار رافيسوفيتش خيروتدينوف. وقد سمح كبير الباحثين فالييف لي بالاطلاع على الرسالتين، إثر مشاركتنا في "مؤتمر المستعربين الخامس عشر"، الذي نظمه "مركز الدراسات العربية والإسلامية" في معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، في موسكو، في كانون الأول الماضي. 

من هو كريمسكي؟
يأتي نشر الرسالتين مترافقاً مع احتفال الأوساط العلمية والأكاديمية بالذكرى الخمسين بعد المئة لولادة أغاتانغل كريمسكي. كان قد تلقى تعليمه في "معهد لازريف للغات الشرقية"، ثم في كلية علوم اللغة في جامعة موسكو، ثم غدا أستاذاً محاضراً في قسم اللغة العربية سنة 1898، وانتخب في العام 1900 أستاذاً في قسم الشرق الإسلامي. كان يدرّس اللغات العربية والفارسية والتركية، وتاريخ القرآن، والأدب العربي، وتاريخ تركيا، والعديد من المواد الأخرى التي طوّرها بنفسه. في الوقت عينه، لم يقتصر نشاطه على التأليف والتعليم في الدراسات الشرقية، بل عمل على أبحاث أدبية خاصة، نثرية وشعرية، وكذلك في فقه اللغة الأوكرانية. هو أحد مؤسسي "الأكاديمية الأوكرانية للعلوم"، حيث ضحّى بمسيرة مهنية بارزة في موسكو، سنة 1918، وعاد إلى كييف بناء على دعوة من صديقه البروفيسور فلاديمير فيرنادسكي، ليعمل بتفان حتى آخر حياته شاغلاً منصب السكرتير الدائم للأكاديمية. انتهت حياة كريمسكي بشكل مأسوي بعدما اعتقلته السلطات السوفياتية بتهمة مناهضتها، وساقته إلى معسكر كوستاناي في كازاخستان، فقضى هناك مطلع 1942، ودفن في مقبرة جماعية للمعتقلين. 

تعود الرسالتان اللتان كُشف عنهما أخيراً إلى الفترة التي قضاها كريمسكي في بيروت، إذ إنه بعد تخرجه من فصول متخصصة في "معهد لازريف للغات الشرقية" في موسكو، و"الكلية التاريخية الفلسفية في جامعة موسكو"، حصل على منحة دراسية لبعثة علمية لمدة سنتين إلى بيروت بين العامين 1896 و1898، تحضيراً لعمله المستقبلي ولتعميق معرفته باللغة العربية ولهجاتها، ولإتمام الشق العملي في رسالته حول اللهجات الشامية. وكانت هذه الرحلة أولى رحلاته العلمية إلى الشرق، حيث لم يعمق معرفته باللغتين العربية والتركية فحسب، بل درس القرآن بعمق، وثقافة السكان المحليين، من مسلمين ومسيحيين، وقد ترك كريمسكي يوميات مفصلة عن بيروت وجبل لبنان، وهي عبارة عن مجموعة رسائل إلى عائلته وأصدقائه جمعت في كتاب "رسائل من لبنان" (موسكو: إصدارات ناأوكا، 1975). وصل كريمسكي إلى بيروت بحراً أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 1896، وحلّ في منزل أسرة زميله أستاذ اللغة العربية في موسكو ميخائيل عطايا، الكائن في حي الرميل البيروتي. بعد وصوله إلى بيروت انخرط في الحياة اليومية، ودرس اللغة العربية بعناية، وتحدث إلى السكان المحليين، وجمع ملاحظات عن التقاليد والعادات والأمثال الشعبية. وأنتج عملين أدبيين قدّر لي أن أترجمهما إلى العربية، وهما مجموعة "قصص بيروتية" (بيروت: رياض الريس للكتب، 2017) التي أنتهى من كتابتها في آذار/ مارس 1897 ونشرت على صفحات مجلة "نوفا هرومادا" (المجتمع الجديد) في كييف سنة 1906، وديوان "سعف النخيل" (كييف: دار دوليبي، 2019)، الذي نشره في مدينة لفيف سنة 1902.

عن بيروت والبيارتة
بعد مقدمة طويلة من كريمسكي حول انكبابه على دراسة اللغة العربية واللهجة المحلية والصعوبات التي كانت تحول دون فهمه للهجة العامية في منطقتي الرميل والأشرفية وجوارهما، حيث يسكن، يقول: 
"هنا، في بيروت، يمكن القول إن الناس لم يروا الروس. القنصل وسكرتير القنصلية بعيدان بشكل دائم عن متناول العرب. مدرسات معهد سرسق الروسيات منعزلات، وأنا كذلك. في بيروت كلها أنا المَسكوب الوحيد الذي يمكن للعرب أن يتعرفوا إليه. في الشهر الأول، لم يكن بمقدوري أن أذهب إلى الفراش بسبب كثرة الزوار لم أتمكن من التخلص من الضيوف إلا في نهاية هذا الشهر، لم يسمحوا لي أن أدرس بسهولة وأجبروني على الخلود للنوم في وقت متأخر عما كنت أتوقع. كان علي أن أعمل ليالي طويلة لتعويض الوقت الضائع. كان بعض الضيوف يأتون ببساطة للاستماع إلى الموسكوبي الذي يتحدث بالعربية القديمة، فبالنسبة إليهم هذا أمر مرغوب فيه، بينما جاء آخرون يشتكون من مصيرهم المرير واضطهادهم من قبل الحكومة التركية وكل المسلمين. حاولت عبثاً أن أشرح لهم أنه لا علاقة لي بالسياسة، وأن الغرض من إقامتي في بيروت هو لغوي بحت. إلا أنهم لم يتوقفوا عن نقل شكواهم إلي. 

إن وضع المسيحيين المحليين مزرٍ حقاً، إذ يمكن لأي مسلم أن يسيء إليهم والحكومة إما إنها لا تهتم بشكاوى الضحايا، أو إذا أصر القناصل فإن المذنب يُسجن ليوم واحد، وفي اليوم التالي يُطلق سراحه، ويسير الجاني (القاتل أو السارق) بفخر في أنحاء المدينة. إن حياة الكاثوليك أفضل، نسبياً بالطبع، وذلك لأن الفرنسيين عادة يطالبون بمعاقبة المذنبين، لكن حال الأرثوذكس، الذين هم تحت حماية روسيا، هي بائسة تماماً. كان القنصل السابق [قسطنطين] بيتكوفيتش على علاقة ودية مع الأتراك، الذين كان يتلقى منهم رشاوى كبيرة دائماً، وبالتالي لم يفعل شيئاً على الإطلاق للأرثوذكس. حتى بعد حادثة الضرب العلني لكاهن الكنيسة الروسية على يد تاجر مسلم لم يتدخل بيتكوفيتش (مر على الحادثة نحو عام تقريباً). أما القنصل الحالي الأمير [ألكسندر] غاغارين فرجل نزيه، لكنه غير متمكن من الإدارة ويعتمد كلياً على مترجم القنصلية، وكل الأرثوذكس يلعنون هذا المترجم لأنه مرتش. بالأمس كنت في زيارة عمل إلى القنصلية وحصل أمامي صدفة مشهد مثير للاهتمام: جاء اثنان من سكان الجبال يشكوان من الضريبة الجديدة التي لا تطاق (بتعبير أدق ما هي إلا ابتزاز) وطلبا مني بخنوع أن أتوسط لهما لدى مترجم القنصلية لينظر في شكواهما. ومع أنه يعلم أنني أفهم اللغة العربية بشكل جيد (لأنني أتحادث بالعربية معه دائماً)، قال لهما: "انتظرا حتى يأتي الأمير. ماذا بإمكاني أن أفعل؟". لكن من الواضح أنهما فهما الوضع جيداً واستمرا في الانحناء قائلين: "ما االذي يستطيعه الأمير هنا! أنت تحمينا فقط!". كل يوم أسمع شيئاً جديداً عن تقاعس التمثيل الروسي هنا. عندما قررت أن ألمّح بطريقة ما للأمير أنه سيكون من الممكن التصرف بشكل أفضل، أبدى امتعاضه الشديد. وكأن قطة سوداء مرّت بيننا.
مهما بلغ حجم الفوضى في بيروت، إلا أنها لا تزال أهدأ المدن في تركيا، إذ ما قورنت بما يحدث في طرابلس ودمشق وغيرهما!

لا توجد نيّة بأي إصلاحات. أبدى لي أحد المسلمين عدم رضاه التام عن الحكومة، قال: "غريبون هؤلاء الدبلوماسيون الأوروبيون! ما زالوا لا يفهمون أن تركيا لا ترى شيئاً مخزياً في عدم الوفاء بالوعود التي قطعتها، بل على العكس من ذلك فهي تفرح إذا تمكنت من خداع الفرنجة بذكاء شديد وتفخر بخداعها".

يشكل العرب الأرثوذكس المحليون الغالبية، إلا أن وضعهم أسوأ من وضع الكاثوليك والموارنة، ليس فقط لعدم وجود من يدافع عنهم في وجه الأتراك، ولكن بسبب تأخرهم أيضاً. فقد أسس الكاثوليك كليات هنا ذات مناهج مقبولة للغاية، كما أسسوا كلية للطب. ليس لدى الأرثوذكس حتى مدارس ابتدائية لائقة، و"الجمعية الفلسطينية" التي أسست عدة مدارس ثانوية في سوريا وفلسطين، تبعد الناس عنها بحظرها اللغة الفرنسية (الكاثوليكية!). ولا يلتحق بمدراس الجمعية سوى الحاصلين على المنح الدراسية (الأصح أن أقول الحاصلات على تلك المنح)، وبعد ذلك يتركون المدرسة وينسون اللغة الروسية بسرعة (لا تتمكن من القراءة باللغة الروسية هنا إذ انك لن تجد كتاباً روسياً في أي متجر للكتب). لذلك، يضطر الأرثوذكس إلى إرسال أطفالهم إلى المدارس اليسوعية. 

يُجبر التلميذ منذ الطفولة على أن يكون منافقاً: يتظاهر في المدرسة بأنه كاثوليكي، ويشتم الكاثوليكية في المنزل. ليس لدى الكاثوليك والموارنة مثل هذه الازدواجية منذ الطفولة، ولا يزال لديهم ما يمكن أن نسميه أثراً من  النبل. بالنسبة للأرثوذكس، العكس هو الصحيح: إنهم تجسيد للنفاق والازدواجية. بالطبع، لا يقع اللوم في الأمر على المدارس فحسب، بل يجب إلقاء اللوم على سنوات طويلة من التاريخ السابق، حين كان الكاثوليك والموارنة يتركون انطباعاً مؤلماً بالقدر نفسه، أو بالكاد يكون أقل إيلاماً. 

المثل الأعلى والوحيد لدى المسيحيين هنا هو المال، هم تماماً مثل اليهود في بلادنا. أرسل أحد المرابين المعروفين ويدعى فريج إلى الأمير غاغارين، عبر مترجم القنصلية، يسأله إذنا بالزيارة والتعارف: رد الأمير، الذي على الرغم من فراغه الداخلي إلا أنه لا يزال يحتفظ بالكثير من الشرف، بأنه ليس من المعتاد التعرف على المرابيين في روسيا. فطلب فريج هذا أن ينقل المترجم إلى الأمير قوله: "لكنني غني جداً!"، متوقعاً أن يغير الأمير رأيه بعد سماع جواب كهذا. توجد هنا آلاف من هذه الأمثلة.  

ذكرت آنفاً أن اليسوعيين أسسوا مدارس ثانوية غير سيئة (وإن كانت ذات خميرة ابتدائية). وحدهم التلامذة الذين يرغبون في أن يصبحوا أطباء ينهون جميع صفوف هذه المدارس، إذ إنهم لن يُقبلوا في الجامعة من دون إنهاء المدرسة. من المعتاد هنا تسرب التلاميذ بعد الصف الرابع. حاولت معرفة السبب، وكانت الإجابة دائماً وبالإجماع: "في الصف الرابع يتمكن التلميذ من الفرنسية جيداً، وبعد ذلك تُدرس مواد خاصة ليست مثيرة للاهتمام، مثل الفيزياء والهندسة والأدب والمنطق وما إلى ذلك، من يحتاجها ولماذا؟". تلك إجابة الأطفال والآباء معاً، ثم يضيف الأباء "بديهية": "لا أريد أن يصير ابني معلماً". أستاذي، نجيب بن نسيم طراد، استثناء نادر: يحب قراءة الكتب العلمية، والكتب الفلسفية خاصة، لذلك يعتبرونه أبله. 
قبل أسبوع، حصلت حادثة غريبة ألقت الضوء على العادات المحلية. يوجد هنا "معهد" أرثوذكسي يحمل اسم سرسق. يقوم بتدريس اللغة العربية والفرنسية والحرف اليدوية. في العام الماضي، استطاعت "الجمعية الفلسطينية"، بعدما منحت السيدة سرسق ميدالية على ما يبدو، فرض خمس مدرسات روسيات هناك، وأمرتهن بالعمل على إزاحة اللغة الفرنسية من المعهد وإدخال اللغة الروسية مكانها. لم تستطع المعلمات حتى التفكير في تحقيق الجزء الأول من الأمر، لقد قمن فقط بتعليم اللغة الروسية، ولكن صرخات أولياء الأمور العرب الساخطة ارتفعت جراء ذلك. فاضطرت الناظرة الروسية أن تتحمل سلسلة من الهجمات اليومية من الناظرة العربية التي طالبت بطرد اللغة الروسية، وسمحت فقط لليتيمات بدراستها. بحلول عيد الميلاد، قررت الناظرة الروسية [يكاترينا إيفانوفنا] شميدت، بإذن من خيتروفو [فاسيلي نيقولايفيتش خيترفو (1834-1903): سكرتير الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وأحد مؤسسيها]، جعل دراسة اللغة الروسية اختيارية ودعت أولياء أمور التلميذات إلى تقديم بيان خطي حول رغبتهم أو عدم رغبتهم في تعليم بناتهم اللغة الروسية. واتضح أن نصف التلميذات لا يجب أن يدرسن هذه المادة المكروهة. وقد وافقت السيدة سرسق [النبيلة البيروتية إميلي سرسق (1858-1948)] على هذا القرار. بعد عيد الميلاد، بدأت بالدراسة، وتبين على الفور أن مجموعة من التلميذات، أي أولئك اللواتي لا يتعلمن اللغة الروسية، يبقين لمدة ساعة أو ساعتين من دون دراسة ومن دون إشراف. ولما كانت جميع المعلمات منشغلات في فصولهن، ستضطر المدرسة إلى توظيف معلمة إضافية لتلك المجموعة. بدا هذا الاحتمال فظيعاً للغاية وغير مربح لدرجة أن السيدة سرسق ألغت على الفور صفة "غير الملزمة" للغة الروسية وجعلتها إلزامية من جديد. وقد بررت السيدة سرسق للناظرة شميدت قرارها على النحو التالي: "أعتقد أن الأهل، وإن كانوا مستائين، سيخضعون لهذا القرار. إذا انتقلت فتاتان أو ثلاث من المدرسة الداخلية فستظل الخسارة أقل مما لو اضطررنا إلى توظيف معلمة جديدة". أعتقد أنك لن تجد مثل "سليمان" مثلها في كل بلد. لكن معلمي يؤكد لي أنني سأشهد أموراً أخرى، ويستشهد بالمثل العربي "عش رجبا تر عجباً"، أي عش شهراً آخر من أشهر رجب ستشهد عجائب...

يحتفظ "الأرشيف الحكومي للأدب والفن" في موسكو بمخطوطي رسالتي كريمسكي إلى أستاذه البروفيسور في جامعة موسكو الأكاديمي ومؤرخ الأدب الروسي ألكسندر نيقولايفيتش فيسيلوفسكي، وهما تتألفان من 16 صفحة (الملف 80، الوحدة الأولى، الوثيقة 132). ولأهمية رسالة بيروت، ننشر أبرز ما جاء فيها. 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024