جاء في تعريف الفيلم: في بداية السبعينيات، ضمت السرية الطلابية في منظمة التحرير الفلسطينية تلاميذ لبنانيين يساريين. مع خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان بُعيد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام ١٩٨٢، تم حل السرية الطلابية التي كان محمد سويد أحد أعضائها. عند انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، قرر المخرج أن يصوّر أصدقاءه (منهم الشاعر باسم بعلبكي هاجر الى كندا، والراحل داوود الرز، ايفان خليفة، ابو حسن كريدية) ويعود معهم لأماكن من الذاكرة، راسماً صورة المحاربين المهزومين السكارى، الذين يداوون وحشتهم بالشعر والغناء، والتعليق في الفيلم جاء بصوت الممثلة كارمن لبس.

محمد سويد، كاتب وناقد ومخرج سينمائي لبناني من مواليد بيروت عام ١٩٥٩. كتب في صحف لبنانية وعربية عدة، حيث تفرغ لكتابة النقد السينمائي وتحرير صفحتي الثقافة في جريدة "السفير" و"الملحق الثقافي" الأسبوعي لجريدة النهار. نشر ثلاثة كتب منها "يا فؤادي/ سيرة صالات السينما"، و"كباريه سعا"، كما ألف وأخرج أعمالاً وثائقية وتلفزيونية عدة.