كان لكيرك أيضاً دور رئيسي في كسر لائحة هوليوود السوداء التي تضم ممثلين ومخرجين ومؤلفين جرى تهميشهم مهنياً بسبب صلات بالحركة الشيوعية في الخمسينات. وقال دوغلاس إنه فخور بهذا أكثر من فخره بأي فيلم قدمه.. وهو معروف باسم سبارتاكوس، من إخراج ستانلي كوبريك الذي فاز بأربعة جوائز أوسكار وحظي بشعبية كبيرة بعبارته الشهيرة في الفيلم "أنا سبارتاكوس".
وتدفقت كلمات رثاء لكيرك دوغلاس من هوليوود. وقال الممثل والمخرج روب راينر، في "تويتر" إن دوغلاس "سيظل دوماً أيقونة بين عظماء هوليوود. تقدم الصفوف لكسر اللائحة السوداء".
وقالت ميتسي جينر، التي مثلت أمامه في فيلم "من أجل الحب أو المال" في العام 1963، إن الفيلم سيحظى "دائماً بمكانة خاصة في قلبي". وكتبت في "تويتر": "شكرا لأنك أشركتنا جميعا في موهبتك الفذة بسخاء". ووصفه داني دوفيتو "بالملهم"، فيما كتب آد أسنر في "تويتر": "سأظل دوماً أحترمك وأبجلك".
أصيب كيرك دوغلاس بجلطة دماغية في العام 1996، وهو في الثمانين من عمره، أثرت في قدرته على الكلام وعلى أعصاب وجهه. لكنه حضر بعدها بأسبوعين حفلة أوسكار لتسلم "جائزة إنجاز العمر" عن مجمل أعماله. واستمر في أداء أدوار صغيرة حتى العام 2008 لكنه قال إن الجلطة ولّدت لديه رغبة في الانتحار.
وقال لمجلة "باريد" العام 2014: "الفكاهة أنقذتني". وأضاف: "في البداية ظننت أن حياتي انتهت، لكني عندما وضعت المسدس في فمي خبط إحدى أسناني. تأوهت ثم انفجرت في الضحك. أيمنعني وجع في الأسنان من الانتحار؟".
وفي إحدى ظهوراته الأخيرة أمام الجمهور، بدا ضعيفاً، يكاد صوته يكون غير مسموع وهو جالس على كرسي متحرك يساعد زوجة ابنه كاثرين زيتا جونز في تقديم إحدى جوائز الأوسكار في يناير/كانون الثاني 2018.
ومكّنته ملامح وجهه من أداء أدوار الشخصيات القوية الحادة. وكان شخصاً كثير المطالب، حتى أنه اشتهر في سنوات نجوميته بأنه هو الذي يوجّه المخرجين.
نجا كيرك دوغلاس من حادث طائرة هليكوبتر، مات فيه اثنان العام 1991. وقد نشر كتباً عديدة، منها كتاب يتضمن شعراً ونثراً وصوراً في العام 2014.
أطلق مؤسسة دوغلاس الخيرية، وفي 2015 أعلن وزوجته آن، عزمهما التبرع بثروته التي تقدر بنحو 80 مليون دولار لأعمال خيرية متعددة، منها إقامة دار للنساء الشريدات ومدرسة عامة في منطقة لوس انجليس وجامعة سان لورانس ومستشفيات.