ختام "بيت الدين"..عبده شريف الذي طوّبته القاهرة "حليمياً ساحراً"

المدن - ثقافة

السبت 2019/08/10
تختتم مهرجانات بيت الدين الدولية فعالياتها اليوم السبت (10 آب) مع الفنان المغربي عبده شريف الذي سيغني لعبد الحليم حافظ في الذكرى التسعين لميلاده.

شريف المقيم حالياً في فرنسا يُعتبر بنظر جمهور كبير "وريث" عبد الحليم، سبق أن غنى في بيت الدين في صيف 2010 وادهش السمّيعة، وينتمي شريف لعائلة فنية معروفة. عمّه عبد الوهاب أكومي، أحد روّاد المدرسة الكلاسيكية للموسيقى العربية، كما أنّه تلميذ الراحل محمود السعدي، العضو المؤسس للظاهرة الموسيقية الشعبية خلال السبعينيات، عبر فرقتين أسطوريتين هما: "ناس الغيوان" و"جيل جيلالة". بعدما درس الأدب وخطط لسيرة مهنية في مجال علم النفس، قرر أن يحترف الفنّ والغناء، محققاً بذلك حلماً راوده منذ زمن.

اختار شريف أن يُكرِّس سيرته المهنيّة لإعادة إحياء العصر الذهبي للموسيقى الكلاسيكيّة وهو خيار غير معهودٍ في العالم العربي. في حفلته الأولى في القاهرة العام 1999 أراد إحياء ذكرى عبد الحليم حافظ. أمّا الحفلة التي أحياها في مصر في دار أوبرا القاهرة، لليلتين، والتي حضرها أكثر من 1200 شخص، فكانت بطاقة نجاحه في الساحّة العربيّة. في اليوم التالي، تحدثت وسائل الإعلام عن الأداء الساحر للمغربي "المتمايز" الذي أسر الجمهور المصري إلى حدّ أنّه طالب محطات التلفزة المصريّة بإعادة بثّ الحفلة كاملة. يكرّس عبده شريف ذاته قلباً وقالباً لإشباع رغبات جمهوره الذي يُتابعه في أرجاء العالم العربي؛ ترافقه أوركسترا مؤلّفة من أكثر من50 موسيقياً وعضو كورس، ليعود بالجمهور إلى حقبةٍ غابرةٍ، إلى العصر الذهبي للأداء الفنّي. 


وكانت مهرجانات بيت الدين، أحيت ليل الخميس، حفلة لفريق "مانداي بلوز باند" من موسيقيين يعملون في وظائف مرموقة لا علاقة لها بالموسيقى لكنهم اعتادوا الاجتماع مساء كل اثنين، منذ 25 عاماً، في إحدى فسحات بيروت، للتخلص من التوتر والروتين عن طريق عزف الموسيقى.
وتمكن الفريق من تعزيز دوره في الساحة المحلية الموسيقية من خلال العزف في مختلف الأماكن البيروتية، وسبق أن افتتح العديد من الحفلات لفرق عالمية في لبنان، لكن حفلة الخميس كانت المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق في مهرجانات بيت الدين بحفلة كاملة مخصصة له.
ويعشق أعضاء الفريق، موسيقى البلوز والروك والسول، ويضم الفريق كمال بدارو وفؤاد غريب وعيسى غريب وغسان صقر وعمر حرب وفكتور كبة، ترافقهم الشابة سكارليت منذر التي يتوقع لها النقاد مستقبلاً باهراً لقدرتها على التحكم بأوتار صوتها من دون مبالغة في غناء الطبقات العالية.
وشمل برنامج الحفلة مقطوعات موسيقية مصحوبة بصوت سكارليت منذر. وعبّر الجمهور عن انسجامه مع الفريق منذ الأنغام الأولى، فراح البعض يرقص ويتمايل ويغني بلا تحفظ، وفي منتصف الحفلة ترك العشرات مقاعدهم وانتقلوا للفسحة المواجهة للمسرح للرقص والتفاعل مع الفريق.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024