المدن - ثقافة
ليت القدر أمهله عاماً إضافياً واحداً فقط. ليته عاش ليشهد إحتفالات مرور مئة عام على إعلان دولة لبنان الكبير. فمن دونه يفقد ذلك التاريخ بعضاً مما تبقى من قيمته، وبغيابه تصبح الذكرى مفتعلة، مزيفة، بلا معنى.
البطريرك الكاردينال صفير: أيقونة ذاكرتنا وتاريخنا
كانت كلمته صلة الوصل بين الدين والدنيا. كان رأيه بمثابة حكم العدالة في السياسة. ربما لهذا السبب أساء إليه بعض المسيحيين كما أساء فهمه بعض المسلمين.
نصرالله صفير.. موت في زمن الانزلاق الكبير
عاش صفير مئة عام، قرناً تقريباً، عاصر تاريخاً بأكمله، وعندما مات، بدا أنه ترك هذا التاريخ على توقفه
البطريرك صفير: من حزب الله إلى روايات الاستقالة "الملتبسة"
كان صفير مؤمناً أن الدولة العادلة والديموقراطية هي التي "تحمي جميع مواطنيها". فلم يكن متلائماً طرحه مع نظرية "حلف الأقليات".
مار نصرالله بطرس صفير.. وسيرة البطاركة الموارنة"
ليست صدفة أن أول خروج له من الصرح البطريركي كان للقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشهيد حسن خالد.
قبل انتفاضة الاستقلال، كانت جريدة "الدومري" الساخرة قد أفردت عدة زوايا في أعدادها مخصصة للسخرية من البطريرك نصرالله صفير على نحو مبتذل، بسبب رعاية البطريرك الراحل لقاء قرنة شهوان.
طيف البطرك صفير في وديان بلاد قاديشا
في كلامه القليل والخفيض، وإصغائه بوجهه وعينيه وجلوسه على طرف كرسيه الفسيح محرجاً أو كالمحرج، كان يخاطب نفسه فوق مخاطبة جليسه.
سواء ذَكَر رُثاةُ صفير، خليفته البطريرك بشارة الراعي ورئيس الجمهورية ميشال عون، أو لم يذكروهما، فإن طيفَي الوريثين القسريَين ظلّا حاضرَين بين السطور
صادفت ذكرى اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد مع يوم تشييع "شريكه" وصديقه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
في وداع بطريركنا الذي علّمنا السياسة
يوم أصداء أجراس الكنائس ذاك، كان هو يوم مصالحة الجبل. هكذا، تعرّفنا إلى إسم "سياسي" جديد هو البطريرك مار نصر الله بطرس صفير.