في 18 تِشرينَ الأوَّلِ 2019، أوَّلِ أيَّامِ «الثَّورة»، في ظُروفٍ يَكْتَـنِفُها الغُموض، ماتَ احْتِراقًا، أو لَرُبَّما اخْتِناقًا، عاملانِ سورِيَّان في مَبْـنًى يَقَعُ إلى الجَنوبِ من ساحَةِ الشُّهداء. وفي زَحْمَةِ «الثَّوْرَةِ» والثَّـوْراتِ المُضادَّةِ التي اسْتَدْعَتْها، مَرَّ الخَبَرُ مُرورَ الكِرامِ.

وفي 4 آب حَيْثُ كانَ ما كانَ مِمَّا لا يَحْتاجُ إلى التَّذْكيرِ بِهِ، سَجَّلَ «السُّوريّون» النِّسْبَةَ الأعْلى مِنَ الضَّحايا «غَيْرِ اللُّبنانِـيِّـين». وفي زَحْمَةِ هذا الانْفِجارِ/الجَريمَةِ، مَرَّتْ هذِهِ الجُزْئِـيَّةُ أيضًا مُرورَ الكِرامِ أوْ تكاد...

في الذِّكرى الأولى على 17 تشرين، التَّاريخِ الذي يَتَوَسَّمُ فيهِ كثيرٌ من اللبنانيِّينَ واللبنانيّات، ومِنْ جيرانِ لبنانَ الأقربين والأبْعَدين، مُنْعَطَفًا في ثَقافَةِ هذا البَلَدِ السِّياسِيَّة، تَدْعو «المُبادَرَةُ اللُّبنانيَّةُ لِمُناهَضَةِ التَّمْييزِ وَالعُنْصُرِيَّة» أصْدقاءَها والصَّديقات إلى التَّأَمُّلِ جدِّيًّا في السَّعْي إلى إنْشاءِ نُصُبٍ يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ «نُصُبِ السُّوريّ المَجْهول»، وَيَكونُ في مَحَلِّ اعْتِـرافٍ بِجَميلِ السُّوريّينَ/السُّورِيّاتِ، وكُلِّ المَجْهولينَ الآخرينَ، إلى أيٍّ مِنْ طَبَقاتِ العالَمِ انْـتَـموا ــ على لبنان.
للاطلاع على البيان الكامل، هنا.