يطلّ زياد الرحباني (1956) في "مهرجانات جزين"، الجمعة 9 آب 2019، في حفلة عنوانها "بما إنو"، بمشاركة سينتيا براون وحازم شاهين. عنوان الأمسية يأتي من عنوان أسطوانة زياد "بما إنو" (1994) التي تحتوي على أغانٍ حفظها الجمهور محلّياً عن ظهر قلب مثل "أفلاطون"، "مربى الدلال”، “تلفن عياش”، “قلتيلي حبيتك”، و"ليه عم تعمل هيك”، إلخ. هذا علماً بأن العمل المذكور كان الألبوم الأخير الذي لحّنه وألّفه الرحباني لجوزيف صقر.

وكان الرحباني أحيا حفلا مساء يوم الجمعة ضمن مهرجان "أعياد بيروت"، وقدم زياد لجمهوره أغنيات على إيقاع الموسيقى "السياسية" التي تحاكي كلماتها بسخرية اضطراب الشارع وتعزف على أوتار المطالب الشعبية، في وقت كان الشارع يشهد تظاهرات للعسكريين المتقاعدين ضد الموازنة التي أقرها مجلس النواب.

وتحت عنوان "بما إنو" كانت فرقة زياد الرحباني تؤدي أغنيات عاشت في ذاكرة اللبنانيين ومنها ”شو هالايام الي وصلنالا/قال انو غني عم يعطي فقير/كنّو المصاري قشطت لحالا/ع هيدا نتفه وهيدا كتير“. ولدى صعوده إلى المسرح وقف الجمهور وصفق بحرارة لمدة دقائق قبل أن يعزف الرحباني على البيانو أشهر مقطوعاته الموسيقية وبينها "أبو علي" و"ميس الريم". وشاركت في الحفل مغنية الجاز الأميركية ليزا سيمون التي قدمت أغنيات لوالدتها المغنية الراحلة الشهيرة نينا سيمون بتوزيع خاص لزياد الرحباني الذي اشتهر باعتماده على هذا النوع من الموسيقى. وكانت ليزا سيمون التي بدأت شهرتها في برودواي قد شاركت في مهرجانات بعلبك الدولية عام 2016.

وضمت فرقة زياد الرحباني 40 عازفا بقيادة المايسترو كارن دورجاريان ومن بينهم أعضاء الفرقة الهولندية وعازفون من مصر وسوريا ولبنان.