بيروت... التراث الحي كمصدر للصمود

المدن - ثقافة

السبت 2020/09/12
أصدرت الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، والتي انعقدت في دورتها الثامنة ايام 8 و9 و10 ايلول الجاري، في مقر الاونيسكو في باريس، إعلاناً خاصاً ببيروت، أكدت فيه أن هذه المدينة "ستكون دليلاً على أن قوة التراث الحي هي مصدر غير محدود للصمود الذي يساهم في إعادة بناء مجتمعاتنا".

وصدر الإعلان بإجماع الأعضاء الـ178 للاتفاقية، وأعرب عن "تضامننا العميق مع لبنان وشعبه وخاصة مع حاملي التقاليد الثقافية والأفراد والمؤسسات الذين هم اليوم في طليعة إعادة البناء الثقافي لبيروت". وشدد على "الثروة الهائلة للتراث الثقافي غير المادي لبيروت، مما يجعل هذه المدينة مركزاً ثقافياً نابضاً بالحياة حيث يثري تنوع المعرفة والتقاليد والفنون الحرفية وفن الطهو والتقنيات الحرفية والتعبيرات المعمارية التقليدية والفنية التي تثري البشرية جمعاء"، واكد الدعم الكامل للمبادرة التي أطلقتها الأونيسكو لدعم التراث والثقافة والتربية واختارت لها اسم "لبيروت".

وشكرت مندوبة لبنان الدائمة لدى الاونيسكو، السفيرة سحر بعاصيري، الجمعية العامة للاتفاقية على هذا الإعلان وقالت "إنها لحظة مؤثرة جداً أن نرى كل هذه العاطفة تجاه لبنان ونرى هذا الإجماع الكبيرعلى التضامن والتعاطف معه"، ووصفت الإعلان بأنه "فعل ثقة ببيروت، بلبنان وباللبنانيين" وبقدرتهم على النهوض. وأضافت "ثقوا أن بيروت التي تدعمون اليوم ستثبت مرة جديدة انها ستكون تجسيداً للصمود الثقافي وستظل تحافظ على مبادئ الاونيسكو وتحديداً على قيمة التنوع التي نثمِّن عالياً جداً والتي هي جوهر تراثنا الثقافي الحي".

وهنا نص إعلان الدورة الثامنة للجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي بشأن بيروت:

بعد الانفجارات المأساوية التي حدثت في بيروت في آب/أغسطس من هذا العام، تعرب الدورة الثامنة للجمعية العامة لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003 (8-10 أيلول/سبتمبر 2020، باريس، مقر اليونسكو) عن تضامننا العميق مع لبنان وشعبه وخاصة مع حاملي التقاليد الثقافية والأفراد والمؤسسات الذين هم اليوم في طليعة إعادة البناء الثقافي لبيروت.
وإذ ندرك الثروة الهائلة للتراث الثقافي غير المادي لبيروت، مما يجعل هذه المدينة مركزًا ثقافيًا نابضًا بالحياة حيث يثري تنوع المعرفة والتقاليد والفنون الحرفية وفن الطهو والتقنيات الحرفية والتعبيرات المعمارية التقليدية والفنية التي تثري البشرية جمعاء.
وإننا ندعم بالكامل مبادرة "لبيروت" في إطار اتفاقية 2003 لكي تحظى باهتمام آلياتها وبرامجها، ولا سيما تلك التي تهدف إلى صون التراث الثقافي غير المادي في حالات الطوارئ.
وبالتضامن والتعاون اللذين عقدتهما اتفاقيتنا ونحن جميعًا، ستكون بيروت دليلاً على أن قوة التراث الحي هي مصدر غير محدود للصمود الذي يساهم في إعادة بناء مجتمعاتنا.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024