علي المقري لـ"المدن": حتى أحلامنا ترتبط بهذا الوباء

المدن - ثقافة

الثلاثاء 2020/04/07
كل لحظات حياتنا صارت مليئة بفيروس كورونا، وإن كان الوباء لم يداهمنا وجهاً لوجه؛ فقد صارت آثاره الجانبية، كما أظن، أكثر فتكاً من الوباء نفسه.

نفتح عيوننا بعد أحلام كابوسية، فنجد في الوسائط الاجتماعية عشرات الرسائل المحذرة من الوباء، الحاملة لنصاح الوقاية المكررة ونوادرها، ثم نشاهد في التلفزيونات آخر أرقام الضحايا واكتشافات العلماء وتحليلات الخبراء؛ وبالتالي لم يعد في استطاعتنا ممارسة الحياة المعتادة من عمل وقراءة وكتابة بشكل هادئ أو مستقر.

بالنسبة إلي، أمضي معظم الوقت في القراءة ومشاهدة الأفلام هرباً من هذه الأجواء الموبوءة، ومع هذا لا أستطيع أن أنجو، فهذا صديق أو قريب يتصل لك ليطمئن عليك ويسألك عن طريقة مواجهتك للفيروس، كما أتلقى رسائل اعتذار عن مواعيد سابقة أو إلغاء مهرجانات وندوات كانت مقررة سابقاً ووافقت على المشاركة فيها قبل اجتياح الوباء.  

هكذا، كل شيء صار مرتبطاً بهذا الوباء حتى أحلامنا.

(*) شهادة كتبها الروائي اليَمَني المقيم في فرنسا، علي المقري، لـ"المدن" عن يوميات كورونا... والجدير ذكره ان رواية "بلاد القائد" لعلي المقري، صدرت بالفرنسية قبل أسابيع.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024