شاكر الأنباري في معرض مالمو/ السويد، للكتاب العربي

المدن - ثقافة

الأحد 2019/04/21
كتب الروائي العراقي شاكر الأنباري في صفحته الفايسبوكية: "عاش البعض من كتاب الرواية العراقية في المهجر نتيجة ظروف معروفة دفعتهم لذلك، ولكنهم لم يقطعوا الوشائج مع الأحداث الدائرة هناك. فكانت تلك الأحداث موضوعا لرواياتهم مما شكل ظاهرة تتطلب الوقوف عندها. كيف تفاعل الكاتب مع البيئة التي يعيش فيها؟ ولماذا لم تنعكس بوضوح في أعماله؟ وهل أصبحت الرواية وسيلة دفاع وجودية لدى الكاتب تمنعه من الذوبان في بيئته الجديدة؟ أم أنها تصفية حساب ثقافية للإرث القديم المتمثل بالهجرات والاضطهاد وعنف السلطات وغياب الحريات، وهي العوامل ذاتها التي دفعت الملايين للهجرة إلى بلدان جديدة توفر الأمان والحياة المستقرة؟ في المقابل نجد أن الروائي العراقي الذي يعيش في بلده، يمر بمعاناة مختلفة، ومتغيرات عميقة في النمط الجديد للكتابة، وهذا ما نلاحظه في النتاجات الروائية التي ظهرت بعد 2003 . كل ذلك، بالإضافة إلى أسئلة عدة دائرة في خضم ما يجري في الوطن، تحاول الندوة المنعقدة يوم الجمعة 26 4 2019، شاكر الأنباري / حسين السكاف، إلقاء الضوء عليه، ومقاربته. وسيكون هناك توقيع لروايتي الجديدة، "أقسى الشهور"، الصادرة عن منشورات المتوسط/ ميلانو، في يوم السبت المصادف 27 4 2019 على أروقة المعرض".


 ينطلق المعرض هذا العام بحضور أكثر من أربعين دار نشر من قطر ولبنان والكويت ومصر والعراق وسورية ولبنان والأردن وفلسطين والجزائر وتركيا وبريطانيا وألمانيا والسويد، وضعت اللجنة المنظّمة "برنامجاً وفق المرجعيات الثلاث الأساسية: المساواة وحقوق الإنسان وحريات التعبير، حيث تسعى الفعاليات المبرمجة إلى تكريس المساواة بين الثقافات، وجعلها منصة معرفية وثقافية وفكرية يتفاعل معها جميع المهتمين بالثقافة العربية في السويد"، بحسب بيانها الصحافي.
من بين الشحصيات المشاركة في الدورة الحالية من السويد، كلّ من الأكاديمي والباحث المتخصّص في اللغات السامية بينغت كنتسون، وخبيرة التصوير والإعلام يوشكا وسيلز، ومدرس ومطوّر العربية كلغة ثانية مؤمن العنان.
إلى جانب الروائية العراقية شهد الراوي، والأكاديمية الدنماركية السورية جون ضاحي المتخصّصة في اللغة العربية، والصحافي علاء البرغوثي، والشاعر والناشط التونسي أنيس شوشان، والمهندسة السورية المتخصّصة في الطاقة المتجددة سيرين حمشو، والشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، وأستاذ الدراسات اللغوية العراقي محمود العبيدي، وأستاذ دراسات القرون الوسطى الآيسلندي ثورين جونسون هراوندال. إلى جانب إطلاق مسابقة للقصة القصيرة تستهدف الأطفال ما دون السادسة عشر موضوعها حول أحد المحاور التالية: اللجوء، والاندماج، والمساواة، والنجاح.


©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024