نجاه الهاشمي تفوز بجائزة نادال

المدن - ثقافة

الجمعة 2021/01/08
فازت الكاتبة الإسبانية ذات الأصول المغربية، نجاه الهاشمي، بجائزة نادال المرموقة (فاز بها من قبل كتّاب مثل خوان خوسيه ماياس، كارمين لافوريت، خوان خوسيه ساير وغيرهم) وتبلغ قيمتها 18 ألف يورو ونشر الرواية...

وقالت لجنة التحكيم في مديح الرواية وعنوانها "سيحبوننا يوم الإثنين": "رواية مهداة للنساء اللواتي يعشن في ظروف قاسية، بعيدًا من الحرية. حتى لو بدا الأمر صعبًا، فهو ممكن. حتى إذا أُغرينا بالعودة، فهناك إمكانية للمضي قدمًا والحصول على حياة كريمة".

وأكدت نجاة الهاشمي في تصريحات خلال الحفلة التقليدية التي حضرها عدد قليل من النخبة الأكاديمية والإعلامية في برشلونة، بسبب الإجراءات الصحية، أن روايتها التي ستصدر في شباط/فبراير المقبل باللغتين الإسبانية والكتالانية وتدور حول "قصة صداقة بين فتاتين تتحدران من أسرتين مهاجرتين وتعكس الصراع الذي تخوضانه من أجل حريتهما، وهما اللتان تعيشان في حي في هامش المدينة، يقطنه المهاجرون حيث تحديات الحرية واستقلالية المرأة وغيرها من الإكراهات الأخرى". 

ولدت نجاة الهاشمي العام 1979 في مدينة بني سيدل في أحد أقاليم المغرب الغربي، والذي يسمى إقليم الناظور، لكنها في العام 1987 انتقلت مع أسرتها للعيش في منطقة كتالونيا شمالي أسبانيا، في مدينة فيك، إذ جاء والدها للعمل في إسبانيا كعامل بناء.

دخلت المدارس الأسبانية في كتالونيا، وفيها أتقنت اللغتين الأسبانية والكتالونية وبشكل سريع، أكملت دراستها في المدينة نفسها، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا، أصرّت نجاة أن تدرس في الجامعة في قسم اللغة العربية، إذ درست الفلسفة العربية.

شجعها فوزها بجائزة الأدب الكتالوني على كتابة روايتها الثانية "البطريرك الأخير" العام 2008، والمفاجئ أيضاً كان حصول هذه الرواية على جائزة أخرى للآداب في أسبانيا هي جائزة "أوليس" ثم جائزة "رامون ليون" المرموقة جداً. وقد أثارت الرواية الكثير من الجدل على الصعيد النقدي، إذ أن الهاشمي، في روايتها هذه أيضاً، تقدم إشكالية سلطة الأب في المجتمع المغربي كنموذج لأحد أشكال الاستبداد.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024