"اشتباك" فايسبوكي حول غلاف كتاب وملكية الخط

المدن - ثقافة

الأربعاء 2021/04/07
بعدما نشر الكاتب حكمة شافي الأسعد غلاف كتابه "فرط الحب"، وقال إنه من تصميم حسن ابراهيم الحسن، علق عليه خالد الناصري مدير دار المتوسط قائلاً: يعني وبعدين في هذه التفاهة؟؟!! بشرفي غير طبيعي ان يكون الوضع الى هذا الحد من الضحالة؟!
يعني هذا يا اما استغباء او يا اما قلة حياء لأبعد الحدود. والمصيبة الأخ يشكر الشاعر الذي صمم الغلاف الرديء هذا؟ عموماً انا مشكلتي مع خط العنوان فهذا ليس بخط جاهز ولا موجود ولا بطيخ. هذه عملية سحب لخط جاهز واعادة تركيبه وتقسيمه على احد برامج التصميم 
(في التعليقات اضع صور بعض العناوين الاخيرة التي صممتها والتي اضطررت لها بعد ما فتقو ام الاغلفة السخيفة بطريقة تركيب الكلام التي بدأتها مع المتوسط وقبلها مع نون اساسا) 
من قرفي منهم، صرت اخذ الخط واشتغل عليه حرفا حرفا ونقطة نقطة، ومع ذلك وبلا أدنى خجل يقومون بالسرقة. وهذه سرقة تافهة وغبية. والمصيبة ان الكاتب يشكر المصمم، والمصمم هو شاعر واسمه حسن فأين السوء في الموضوع! 

أطالب الناشر والمصمم بسحب هذا الغلاف وبما ان الامور وصلت الى هذا الحد فأقول إن من يقترب من طريقة منشورات المتوسط  هذه والتي صممتها أنا في صناعة عنوان لكتابه دون اذن  منها فأنا سأحاول محاسبته بكل الوسائل الحضارية الممكنة!


ورد عليه عامر فرج الله على الناصري قائلاً: من منا لا يحبّ أغلفة دار المتوسط؟
يُشهد لدار المتوسط بأغلفتها الجميلة، وتنسيق الألوان، وتركيب العناوين بطريقة تلائم المعنى، لكن في هذا المنشور الذي أدلى به مدير دار المتوسط خالد الناصري، لا يبدو أن الموضوع هو تقليد النقاط، بل هو شيء أعمق من ذلك.
في عبارة "والمصيبة الأخ يشكر الشاعر الذي صمم الغلاف الرديء هذا؟" لا أجد فيها مصيبة فالكاتب إن شكر المصمم لا يعني أنّه بخس دار المتوسط حقها، كما إن وصف الغلاف بالرديء واتهامه بأنه مسروق من المتوسط يوحي أن أغلفة المتوسط رديئة فما المراد من هذا الوصف؟


تكرار العبارة لاحقًا والقول: "والمصيبة ان الكاتب يشكر المصمم، والمصمم هو شاعر واسمه حسن فأين السوء في الموضوع!" يعود بنا إلى الكاتب الذي لا دخل له بما اقترفه المصمم، وإن شكره فهي ليست مصيبة ولا جريمة، وإن كان المصمم شاعرًا أيضًا لا علاقة لذلك أبدًا بالموضوع، لكن عبارة فأين السوء في الموضوع لا أعرف لمن يسألها الناشر.

على كل حال، من يتابع المنشور في التعليقات يجد أن الناصري يتخبط، فحين علّق الصديق صلاح إبراهيم الحسن بأنّ الخط اسمه Hacen kazablanca وليس له حقوق، أجاب الناصري بطريقة متعالية معروفة عنه: "حبيبي اقرأ البوست منيح وانا كاتب انه خط موجود طبعا. لكن الاشتغال على الخط التركيب والتدخيل بهذه الطريقة تحديدا. هذا ما قلته. استخدمو حبيب استخدمو اد ما بدك"...

الصديق صلاح إبراهيم الحسن ربما لا يعرف الناصري، فهل أنا أعرفه؟ نعم أعرفه، لقد كنت أتابع جلسات مجلة "براءات" على تطبيق ZOOM السنة الماضية، وكنت أرى طريقته الفوقية بإدارة الجلسات والحديث مع الناس، حتى أن أحد الحاضرين كتب له تعليقًا بما معناه إن الأستاذ خالد الناصري، ذكرني بشيوخ الكتاب ولو أن بيده خيزرانة لضربنا بها، وطلب منه عدم إدارة الجلسات لأنه غير مناسب لذلك.

ما أقوله لا يعني أنني لا أحب أغلفة المتوسط وما تنشره، لكن أن يُقلدك أحد بوضع النقاط على الحروف فتنتفض بهذه الطريقة الطفولية وتشتم، بل وتترك تعليقات من يؤيدك بخلط السرقة الأدبية بما ترمي إليه والتطبيل والهوصة والسخرية، التي بتنا نعرفها في كل مجال وبتنا نحفظ شللها لهو أمر غير مقبول، من صاحب دار كنا نأمل أن تكون مختلفة عن البقية.

من يعرف الخط العربي، ويتابع على إنستغرام ما ينشره الفنانون الإيرانيون والمغاربيون سيجد أن التصاق النقطة بالحرف هو أمر وارد وليس له ملكية فكرية، ويرد ذلك بعدة خطوط منها الكوفي والفني وخطوط إيرانية لا أعرف اسمها، لأنني لست خبيرًا لكنها واردة وجدًا. أما بقية الحروف مجردة من النقاط فهو خط معروف واسمه Hacen Casablanca.
على افتراض أن النقاط لم يعرفها أحد قبل الناصري، هل تتم معالجة الأمر بهذه الطريقة؟ ولنفرض إن الحق معه مئة بالمئة ما دخل الكاتب الذي يشكر المصمم؟ مشكلتك مع المصمم لماذا ترمي الكاتب مرتين بحجارتك؟
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024