"إسمي بولا".. البحث عن نادية لطفي في مذكراتها!

أسامة فاروق

الأربعاء 2021/01/06
في رحلة بحثها عن الكاتبة المصرية عنايات الزيات، بدأت الشاعرة إيمان مرسال من صديقة الزيات المقربة، نادية لطفي. وفي طريقها، كشفت وجهاً جديداً لنادية نفسها.. وجهها الإنساني. 

حكت نادية لإيمان عن طفولتها: "كنت شقية وبحب الرياضة والموسيقى والجمنازيوم وكنت زعيمة". وعن أسرتها: "كنت وحيدة الأسرة، وكان بابا وماما محافظين جداً ويخافون علي، كنت مخنوقة". ومدرستها: "أعلنت الثورة على المدرسة الألمانية سنة 1953 كانت المدرسة دي حاجة مخيفة، قوانين وتحكمات واتنقلت لمدرسة عربي". وعن زواجها الأول: "اتجوزت بدري قوى، كنت ماشية في مصر الجديدة جنب ميدان الإسماعيلية، وقفت عربية سودا فخمة كريز.. ونزل منها ضابط وسيم. وقالي اسمك ايه. حاجة فانتازيا كده، أنا اتخضيت. وطلب منى عنوان البيت وأعطيته له.. جه لبيتنا الضابط عادل البشاري، كان بحار، ومعاه والده اللواء عبد الفتاح البشاري قائد القوات المصرية في السودان وصديق محمد نجيب". وبالتأكيد لم تنس دخولها الفن من باب سهرة عائلية: "جون خوري وزوجته مارسيل كانا هناك. قال خوري إنه عايز يعمل شركة إنتاج سينمائي. قالت مارسيل لزوجها: إيه رأيك يا جون في بولا لفيلمك اللي جاي، فقال المنتج رمسيس نجيب الذي كان في الحفلة أيضاً، دا يبقى هايل ووعدني بدور في فيلمه القادم". 

ولكثرة ما حكت، تساءلت إيمان لماذا لم تقم هذه الفنانة بكل ما عندها من توهج ذهني وذاكرة قوية وحياة عريضة، بكتابة مذكراتها؟ بل إنها تمنت لو كان لديها الوقت لإنجاز هذه المهمة بنفسها. لا أعرف إن كانت قد طرحت سؤالها عليها أم لا، لكن الواضح أن نادية لطفي وقتها كانت بالفعل تسجل مذكراتها بل لعلها كانت قد أنهتها، لكن على كثرة ما قالته نادية لطفي، وحكته ظل عقلي معلقاً بذلك الصندوق الصغير، الذي لم تسمح نادية أو لم يُسمح لها بعرضه على إيمان.

تقول مرسال في كتابها "في أثر عنايات الزيات"(**) إن نادية لطفي وعدتها بكشف محتويات صندوق صغير تحتفظ به في غرفه نومها، يضم صوراً وأوراقاً خاصة، بعضها يخص عنايات الزيات، لكنها لم تتمكن من الوفاء بوعدها، وتلمح إيمان أنها مُنعت عن كشف محتوياته وأن ابنها الوحيد –أحمد عادل البشاري- ربما كان وراء ذلك.

تقبلت إيمان الأمر ورضيت بما كشفته نادية: سبع ورقات من يوميات عنايات الزيات، وبعض الصور، والكثير من الذكريات التي لم تكشفها للصحافة من قبل، وهو ما أربك إيمان نفسها، ولأن نادية لم تكن المحور الأساسي لعمل إيمان، فإن الكثير من الفراغات كان يحتاج للملء، وحكايات معلقة تحتاج لمن يُتمها، والصندوق يحتاج لمن يكشف محتوياته.

لذا، تفاءلتُ بمجرد الإعلان عن طرح مذكرات نادية لطفي الأيام الماضية(*)، تصورت إننا بعد كتاب إيمان سنكون أمام أبعاد مغايرة للمذكرات، وأنها ستكشف مساحات جديدة من تجربتها الطويلة في عالم الفن والسياسة. تمنيت ألا تكون مجرد إجابات مطولة على السؤال السخيف حول أطرف مواقف التصوير، أو مجرد حكايات مكررة عن الأفلام، كما يفعل أغلب نجوم الفن لدينا، حين يحكون حكايات الأفلام بدلاً من حياتهم الغائبة دائما تحت عنوان وهمي بأن أفلامهم هي حياتهم. تصورت أن المذكرات ستكمل الحلقات الناقصة التي ترسم صورتها كإنسانة لا كممثلة فقط، خصوصاً أنها هي نفسها كانت واعية لهذا الفرق، إذ تقول إنها ظلت فترة طويلة تتصور أن نجوم السينما ونجماتها ليسوا بشراً مثلنا، بل "كائنات مسحورة" وظلت تتذكر المرة الأولى التي قابلت فيها فاتن حمامة وجهاً لوجه، رغم أنها كانت قد بدأت مشوراها الفني بالفعل وكانت لها أعمال معروفة: "لما دخلت عليّ غرفة المكياج، تسمرت في مكاني ولم أصدق أنها تكلمني بل تعرفني".

لكن للأسف غاب ما تمنيتُه عن الكتاب، الذي آثر محرّره، ربما بتأثير عمله الصحافي، التركيز على الجزء الفني الذي تتحدث فيه عن أعمالها ومواقف أفلامها، وبدأ به، مؤجلاً الجزء الإنساني من حياتها للفصل الأخير من الكتاب، رغم أنه الأهم، وكان الأحق بأن يكون في الصدارة. لكن مَن يعرف، ربما لا يكون الأمر مجرد ترتيب للأولويات، فربما مَن منع نادية لطفى من كشف صندوق عنايات، كان حاضراً أيضاً لمنع اختراق صندوقها الشخصي، في الفصل الذى سمّاه محرر الكتاب للمفارقة "أنا والحياة".. وكأن ذلك الرقيب الخفي يصر على منعها من الحياة نفسها.

أو لعله التحفظ الشخصي الذي يفسد فكرة المذكرات في منطقنا العربية، ويجعل صفحات ويكيبيديا أغنى من صفحات المذكرات! فحتى في هذا الفصل القصير، تظهر ملامح نادية لطفي الإنسانية، حيث تتحدث بأقل القليل عن أفكارها وحياتها، مُفضّلةً إفساح المجال للحديث الآمن عن الصداقة ومواقف الأفلام والسياسة. تخفي الأسماء الحقيقة لمن تشعر أن حديثها عنهم ربما يغير صورتهم لدى الناس، وبالتأكيد تمنع –أو يتم منعها- عما تصورت أنه سيؤثر في صورتها هي نفسها. 



في شبابها

لكنها على أي حال رحلة طويلة تستحق أن تُحكى، تبدأ فصولها من المستشفى الإيطالي بالقاهرة الذى شهد ولادة متعسرة لـ"بولا محمد مصطفى شفيق"، المولودة لأب تمتد جذوره إلى محافظة سوهاج بصعيد مصر، وأمّ ذات أصول تركية. سماها الأب بهذا الاسم امتناناً لراهبة ظلت ساهرة بجوار زوجته ورافقتها في ولادتها العسيرة.  

الأب كان تقدمياً، لم ينظر إلى المرأة نظره دونية، تحيطه الأم بحنان بالغ، لكن الابنة اختارت أن ترث العناد الصعيدي "كنت عنيدة حتى مع نفسي، ورافضة ومتمردة على جنسي لا أعترف بفرق بين ولد وبنت وفي السنوات الأولى من عمري، كنت إلى عقليه الصبيان أقرب، أرتدي البنطلونات لا الفساتين، وأركب الدراجات وأسابق الصبيان بل أشاركهم في لعب كرة القدم، وأدخل في معاركهم الطفولية، أضرب وأتلقى الضربات ويسيل الدم مني أحياناً". حتى المدرسة الألمانية، المعروفة بصرامتها العسكرية فشلت في ترويضها، ولم تستمر فيها طويلاً، فُصلت بعدما ضربت زميلتها، وحضرت إلى المدرسة بفستان أحمر!

من هنا ربما بدأ الحصار الذى "خنق" نادية لطفي. تقول إن فصلها من المدرسة الألمانية في العام 1953 كان صدمة قاسية وغير متوقعة، أربكت حياتها بشدة، "لكن صدمتي الأكبر كانت من توابعها، إذ أصبحت تحت حصار عائلي، كل حركة بحساب، وكل خروج بإذن". انقطعت صلتها بعالمها القديم، ولم يتبقّ لها من أصدقاء المدرسة سوى عنايات الزيات. في حضور عنايات الزيات، يظهر الوجه الإنساني لنادية لطفى، ويتألق. لم تكن مجرد صداقة، لكنه ارتباط أقوى "فوله واتقسمت نُصّين" كما تقول هي. بل ربما وجدت نادية في عنايات، وجهها الذي تمنّته وحلمها المجهض الذى تمنت تحقيقه. تقول نادية في مذكراتها إنها فشلت في التمثيل في مسرح المدرسة، وقتها سيطرت عليها فكرة أنها موهوبة في الكتابة الأدبية والتأليف، وشاركت بالفعل في بعض مسابقات الهواة، بل إن زملاءها أوقعوها في فخ وأوهموها أنها فازت بالفعل واشترت بهذه المناسبة الفستان الأحمر الذى كان سبباً في فصلها من المدرسة! ربما لذلك لم تتوقف نادية عن دعم عنايات عندما تأكدت من موهبتها، وتوسّطت لها عند معارفها، أنيس منصور ومصطفى محمود ويوسف السباعي، ثم كانت صدمتها الكبرى عندما أنهت عنايات حياتها بعد فشلها في نشر روايتها الوحيدة.

ازداد شعور نادية لطفى بالاختناق بعد التحالف بين عائلتي أبيها وأمها على تنظيم حياتها وتأهيلها للزواج، وهو ما تم بالفعل في وقت مبكر جداً من حياتها. تزوجت الضابط عادل البشاري وحضر زفافها العام 1954، اللواء محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية بعد ثورة يوليو 1952 قبل إقالته وتحديد إقامته. وهو الزواج الأول والوحيد الذي يرد ذكره في المذكرات رغم أنها تزوجت ثلاث مرات!

ثم كان اللقاء مع المنتج جان خوري وزوجته مارسيل، وترشيحها لفيلم "سلطان"، وهنا تصر نادية لطفي على أن دخولها المجال لم يكن مجرد بحث عن وجه جديد لفيلم جديد، بل كان أكبر من ذلك وأعمق: "لم يكن رمسيس نجيب يبحث عن بطلة لفيلم، بل كانت السينما المصرية هي التي تبحث عن وجوه أخرى تجدد بها دماءها وتتناسب مع مرحلة جديدة من التاريخ المصري بدأت صفحاتها بعد ثورة يوليو"، وتستعين بالدراسة التي كتبها الناقد أحمد يوسف، ونشرها مهرجان القاهرة السينمائي في دروته التاسعة عشرة، التي شهدت تكريمها العام 1995 والتي قال فيها يوسف إن الظهور الأول لنادية لطفي على الشاشة في فيلم "سلطان" (1958) كان في الفترة التي شهدت نوعاً من الحراك الاجتماعي في ظل تنامي الطبقة المتوسطة تحت تأثير التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لثورة يوليو، وكان على السينما أن تبحث بنفسها عن نجمات جديدات يملكن القدرة على تجسيد مثل هذه البطلة الجديدة التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة في شرائحها الصغيرة على نحو خاص.



أبي فوق الشجرة
اختارت بولا، اسم نادية لطفي، بطلة رواية إحسان عبدالقدوس الشهيرة "لا أنام"، ودخلت معه في نزاع قانوني لم يستمر طويلاً، لتقدم بهذا الاسم ما يقرب من 70 فيلماً، ومسلسلاً واحداً، ومسرحية واحدة.

الملفت، حتى في حديثها عن الأفلام، أنها اختارت الدخول من بوابة الصداقة. ففي كل الفصول التي تناولت أعمالها، كان تركيزها الأكبر على أصدقائها الذين عملوا معها في هذه الأفلام: يوسف شاهين في "الناصر صلاح الدين"، أحمد مظهر الذي شاركها بطولة عشرة أفلام تقريباً، منها "عمالقة البحار"، "مع الذكريات"، "صراع الجبابرة"، "النظارة السوداء"، "أيام الحب"، "على ورق سوليفان"، و"الناصر صلاح الدين".. عبد الحليم حافظ في "الخطايا"، و"أبي فوق الشجرة".. سعاد حسنى في "السبع بنات"، و"من غير ميعاد"، و"للرجال فقط".. رشدي أباظة الذي شاركها 8 أفلام منها "سلطان"، "عدو المرأة"، "عندما نحب"، "أبداً لن أعود".. حسن الإمام قدمت معه "الخطايا"، و"قصر الشوق"، و"بديعة مصابني".. حسام الدين مصطفى وعملت معه في "السمان والخريف"، و"جريمة في الحي الهادئ"، و"بنت شقية"، "أيام بلا حب"، "قاع المدينة"، "الإخوة الأعداء".. وشادي عبد السلام في "المومياء". ومن مجال الصحافة والكتابة: عنايات الزيات، وكامل الشناوي، وعبدالرحمن الأبنودي، ويوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، وتوفيق الحكيم، وأنيس منصور، ومصطفى محمود، وأحمد رجب.

وربما تعاملت مع الأمر كنوع من ردّ الجميل، إذ تدافع عنهم كما ساعدوها ودافعوا عنها في حياتهم. فتنفي، بتصميم بالغ، زواج عبد الحليم وسعاد حسني، وتعدد فضائل هذا وذاك. حتى العراك يأتي في سياق الهزل والسخرية، فتقول مثلاً إنها اتفقت في مرحلة من حياتها على إنشاء شركة إنتاج سينمائي بالشراكة مع فريد شوقي ورشدي أباظة، وانشغل فريد وسافرت هي لظروف ما، ولم يتبقّ إلا رشدي أباظة لمتابعة الأعمال التي كانت قد بدأت بالاتفاق مع يوسف إدريس على كتابة سيناريو لقصة من قصصه، لكن اللقاء بينهما لم يكن ودّياً، وكاد ينتهي بكارثة: "رشدي ليلتها كان قد أفرط في الشراب، ويبدو أن يوسف عامله باستعلاء المثقفين، حتى لو كان بحسن نية، فمن المؤكد أنه استفز رشدي، فطول عمره برنس ولا يقبل أن يعامله أحد من فوق، وفجأة وهو جالس مع يوسف إدريس، وضع يده على كتفه وقال له بجدية شديدة: عارف بقى يا دكتور.. أنا "جزمتي" دي تفهم في السيناريو أحسن منك عشرين مرة!.. وفزع يوسف وردّ محتجاً: إيه اللي بتقوله ده يا أستاذ رشدي؟.. وعاد رشدي يكرر عليه بالثقة نفسها: "بقولك أنا جزمتي دي تكتب سيناريو أحسن منك" وانتهى اللقاء العاصف بضياع "العربون" الذي كانوا قد دفعوه لإدريس، وبالطبع الفيلم نفسه، وفُضّت الشركة قبل أن تبدأ.


مع عرفات في بيروت
المواقف السياسية هي الأجرأ والأوضح في سيرة نادية لطفي، لا مهادنة هنا ولا تلميح ولا تحفّظ. تقول إنها آمنت بيوسف شاهين مثلاً، كمخرج عبقري ومجنون، لكن ذلك لم يمنع الخلاف معه عندما قرر الهجرة من مصر إلى بيروت عقب نكسة 1967: "لا تحدثني عن الظروف الصعبة التي عشناها بعد النكسة، وعن عجلة صناعة السينما التي توقفت، ولا تتلاعب بالألفاظ وتكلمني عن الطيور المهاجرة.. مهما كانت الظروف والمبررات والحجج فإنني كنت ضد الذين قرروا أن يتخلوا عن الوطن في محنته".

"منذ أن وضعتني يد الله في تجربة حصار بيروت، وجدتُ نفسى محسوبة على القضية الفلسطينية". تتذكر ذلك الصباح الثقيل في 6 يونيو 1982، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان الذي اعتبرته جرحاً لكرامتها الشخصية، ليس فقط لمكانة بيروت في نفسها، لكن أيضاً لاهتمامها القديم والمتجذر بالقضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى من وجهة نظرها. وجدت وقتها أن بيانات الشجب والإنكار لا تكفي، فقررت السفر إلى بيروت على رأس وفد من رموز الفكر والثقافة في مصر، ورغم عدم إدراكها الفعلي لحجم الدمار ولا للخريطة المعقدة للصراع، فقد استجابت لطبيعتها العفوية التي لا تهادن في هذه المواقف الإنسانية ولا تتردد، تماماً كما فعلت في مداواة مصابي العمليات العسكرية في 1973، ووقتها أصبحت المديرة الفعلية لمستشفى القصر العيني في قلب القاهرة، تشرف وتدير وتوفر الأدوية وتكتب حتى خطابات الجنود لأسرهم، وتسأل نفسها بعد مرور كل هذه الفترة "لماذا سمحوا لي بأن أفعل هذا كله؟ ومن أين أتيت بالقوة لأفعل ما فعلت؟".

رفضت نادية لطفى الانضمام لحزب أو تيار سياسي لأن الفنان في تصورها يجب أن يكون منفتحاً على كل التوجهات والأيديولوجيات، ولا يقتصر على واحدة بالانتماء، وتؤكد أنها في كل العهود التي عاشتها، امتلكت الشجاعة لتقول رأيها وتعلن موقفها مهما بدت جريئة ومعارضة. في زمن عبد الناصر، اعترضت على بعض قرارات التأميم التي رأتها عشوائية طاولت أبرياء وظلمت شرفاء. واعترضت على سياسة السادات في الانفتاح العشوائي، وبالطبع السلام مع إسرائيل: "وفي زمن مبارك، وحين كان الإعلام يطنطن بمشروع توشكي وكان كبار نجوم الفن والإبداع يؤخذون لزيارته والدعاية له، قلت إنه مشروع فاشل ورفضت دعوات لزيارته". تقول إنها لم تسترح لأحمد زويل بسبب علاقاته مع إسرائيل، وأنها دافعت عن السبكي في عز موجهة الهجوم عليه وعلى السينما التي يقدمها "كتر خيره أنه يستثمر فلوسه في صناعة أوشكت على الانهيار". وقالت إنها قد تنبهر بالعمارة والتحديث والتطور لكن "فليذهب النعيم إلى الجحيم إذا كان الثمن أن يعيش الإنسان في خوف، لا يستطيع أن يقول رأيه بحرية، ويجد نفسه مجبراً على العيش مع نظام الرأي الواحد والصوت الوحيد".
 
(*) "إسمي بولا.. نادية لطفي تحكي" للكاتب أيمن الحكيم، وصدر مؤخراً عن دار نهضة مصر.
(**) "في أثر عنايات الزيات" للكاتبة إيمان مرسال، صدر عن دار الكتب خان 2019.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024