الروائية التركية أصلي أردوغان.. بريئة من "الإرهاب"

المدن - ثقافة

الجمعة 2020/02/14
برّأت محكمة في اسطنبول، الروائية أصلي أردوغان، من تهم الانتماء لجماعة إرهابية، في واحدة من سلسلة قضايا أثارت القلق بين دول الاتحاد الأوروبي وجماعات حقوق الإنسان إزاء تدهور الحريات في تركيا. كما برأتها المحكمة من تهمة "تقويض الوحدة الوطنية"، بينما أسقطت عنها اتهامات بنشر دعاية إرهابية. كما حصل اثنان من زملائها على البراءة من التهم الثلاث، في حين تم فصل قضايا ضد ستة آخرين لم تحدد المحكمة موعدا للجلسة المقبلة لمحاكمتهم.

وفي نص تلاه محاميها في جلسة الجمعة، رأت أردوغان أن اتهامها "استناداً إلى نصوص أدبية أمر يصعب على العقل تقبله في القرن الحادي والعشرين، ويتجاوز القيم التي يرتكز عليها الحق والأدب". وأشارت إلى أن الطابع السياسي لكتاباتها في الصحيفة "يقتصر على (إدانة) انتهاكات حقوق الإنسان" وطالبت بتبرأتها.

وأصلي أردوغان، التي تعيش الآن في المنفى الاختياري في أوروبا، واحدة من حوالي عشرين من هيئة العاملين بصحيفة "أوزجور جونديم" الموالية للأكراد الذين اعتقلوا العام 2016 في إطار تحقيق في صلات مزعومة لهم بمسلحين أكراد. وكانت تواجه عقوبة تصل إلى السجن تسعة أعوام وأربعة أشهر في حالة إدانتها، رغم أنها تعيش غالباً في الخارج منذ رفع حظر السفر المفروض عليها في عام 2017. ولا صلة قرابة تربطها بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي التوقيت الذي جرى فيه اعتقالها، أغلقت محكمة الصحيفة بذريعة نشرها دعاية لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

كانت الصحيفة ضمن أكثر من 130 منفذاً إعلامياً أغلقتها تركيا خلال حالة الطوارئ التي أعلنتها عقب انقلاب عسكري فاشل في يوليو/تموز 2016 في إطار حملة قمع أثارت انزعاج حلفاء أنقرة الغربيين والجماعات الحقوقية.

وأثار توقيف الروائية استياء في العالم، إذ اعتبرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أن هذه القضية تشكل رمزاً للانتهاكات المتكررة لحرية التعبير في تركيا، خصوصا منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 تموز/يوليو 2016.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024