دار كريستيز تسلط الضوء على الفن العربي في نيويورك

المدن - ثقافة

السبت 2015/10/10
عرضت دار "كريستيز" في نيويورك عدداً من أبرز الأعمال التي ستشارك في "مزاد كريستيز للفنون الحديثة والمعاصرة في دبي"، وذلك للمرة الأولى بعد نحو عشر سنوات من انطلاقة مزاداتها في الشرق الأوسط.

وسيتم عرض هذه اللوحات أمام الجمهور في دبي إلى جانب كامل مجموعة الأعمال الفنية الخاصة في مزاد دبي اعتباراً من 18 أكتوبر حتى يوم المزاد الذي سيقام مساء 20 أكتوبر في فندق أبراج الإمارات.

ومن الأعمال التي ستعرض في المزاد المقبل في دبي:

من العراق، "وجوه في الحوار" لاسماعيل فتاح (1934-2004) وتشكّل فكرة الوجوه والأقنعة البشرية، المستوحاة من الرسوم الأشورية وبلاد الرافدين، الأساس لعديد من لوحات الفنان التي تعكس الصراعات والقوة لدى مواطنيه عبر التاريخ.  

من فلسطين، لوحة "حوار الأمل" لاسماعيل شموط (1930-2006)، والتي رسمت عام 1993 لدى توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات لإعلان المبادئ المتعلق بترتيبات الحكم الذاتي المؤقت، المعروف باتفاق أوسلو، في البيت الأبيض. وتعكس اللوحة بهجة التفاؤل المرحبة بالوعد الجديد للسلام، والمرأة في اللوحة كما لو أنها تمتص الأمل والخوف من الناس.

من لبنان: لوحة "اكتشاف قادم" لبيبي زغبي (1890- 1973) الفنانة التي هاجرت إلى الأرجنـتين في سن السادسة عشرة. وتعتبر من طلائع الفنانين الذين تحدوا الأحكام والقوالب النمطية، أقامت في بيونيـس أيرس حيث بدأت مهنتها الفنية الاحترافية في الثلاثينات من القرن الماضي، ومن ثم اتخذت منحى ًعالمياً منذ عام 1935 وما بعده. تشتهر بيبي في تصاويرها الزخرفية للأزهار والنباتات، التي غالباً ما تستذكرها من وطنها لبنان، حيث تعلب بالألوان وتصور لوحات مرحة مليئة بالرموز والاستعارات ضمن نمط حديث تصويري بياني لا يمكن انكاره. 

و"مزيج" لصليبا دويهي (1912 – 1994)، الذي تضم لوحاته القماشية المجردة المشرقة تراكيب نابضة بالحياة تتخللها خطوط حادة الزوايا، تفصل كل لون عن الآخر وتوحدها. أسس دويهي نمطه الشهير في التجريد بعد الانتقال إلى مدينة نيويورك في الخمسينيات من القرن الماضي حيث عاش لعدةسنوات ثم ابتعد عن نمطه الأكاديمي الأول ليبدأ سلسلته الشهيرة من اللوحات التجريدية المنمنمة. واستمر دويهي في هذا النمط من اللوحات القماشية المنمنمة لغاية وفاته في عام 1994، حيث ظلت لوحته بلا عنوان المرسومة في السبعينات من القرن الماضي مثالاً شهيراً عن البساطة الفنية في كل من الألوان والشكل.

من مصر، سيكون هناك عمل لمحمود سعيد (1897 – 1964) عنوانها "السمراء ذات الأساور" ومرسومة عام 1926، تعود ملكيتها إلى شقيق الفنان الوحيد حسين بك سعيد. ويحقق الفنان في هذه اللوحة مستوى عالياً من الاحترافية في تصوير إخلاص وإنسانية الحاضنة. حيث يظهر سعيد هذه المرأة المجهولة، من خلال حذف أي تفاصيل زخرفية أو تجميل، بمظهر طبيعي يبدو عليه الضجر لكنه مغر، وينجح في تصوير جوهر جمالها وأصولها من خلال ملامحها المصرية. 

و"الدرويش" لتحية حليم (1919-2003) تم اكتشاف اللوحة حديثاً في السودان. نفذت لوحة الدرويش عام 1958، في العام نفسه الذي تم فيه. وبعيداً من التأثير الأوروبي الذي اكتسبته الفنانة أثناء إقامتها في فرنسا، يظهر أسلوبها مذهلاً في الهوية المصرية والثقافة الفلكلورية المتأثرة بأحداث مثل أزمة السويس عام 1956. ونظراً لتأثرها بالأحداث التاريخية الحاصلة في العام نفسه، ولاسيما تأسيس الجمهورية العربية المتحدة، تستخدم تحية الدراويش لبعث الشعور بالسلام. 
 
في المزاد أيضا لوحات للعراقي ضياء العزاوي، السوريان مروان ولؤي كيالي، المغربي محمد الحليمي، الايرانيون تشارلز حسين زندرودي وبهمن مهمس، منير فارمان فارمايان وسهرب سبهري، واللبناني عارف الريس.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024