كورونا الخميس: 35 إصابة بيوم واحد.. وتمديد التعبئة العامة

المدن - لبنان

الخميس 2020/03/26
ارتفع عدّاد فيروس كورونا اليوم الخميس إلى 386 حالة مثبّتة. ورغم الارتفاع اليومي المستمر للإصابات، وتسجيل حالتي وفاة يوم الأربعاء، رصدت "المدن" حركة الشوارع ومدى التزام المواطنين بقرارات التعبئة العامة والحد من التجوّل ومن الاختلاط. فسجّلت الشوارع اليوم في بيروت وطرابلس حركة شبه طبيعية، الأمر الذي يكشف أنّ مخاطر انتشار الوباء تزداد، على الرغم من إعلان المجلس الأعلى للدفاع ضرورة تمديد حالة التعبئة العامة لغاية 12 نيسان المقبل. مع العلم أنّ الحكومة تبنت قراراً بإقفال المحلات بشكل تام من السابعة مساءً وحتى الخامسة صباحاً، باستثناء الصيدليات والأفران والمطاحن، وذلك للتشدد في حظر التجوّل.

35 إصابة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة في بيانها اليومي عن مستجدات فيروس كورونا أنه "لغاية تاريخ 26/3/2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، بالإضافة إلى المختبرات الخاصة، 368 حالة بزيادة 35 حالة عن يوم أمس (الأربعاء)". وأكدت الوزارة في بيانها تسجيل حالتي وفاة "لدى مريضين يعانيان من أمراض مزمنة، أحدهما في العقد الخامس من العمر في مستشفى رفيق الحريري الجامعي والآخر في العقد السابع من العمر في مستشفى سيدة المعونات". لترتفع بذلك حصيلة وفيات كورونا في لبنان إلى ست، مع إشارة الأرقام الصادرة عن وزارة الإعلام إلى وجود 4 حالات حرجة وتماثل 23 حالة إلى الشفاء ووجود 947 حالة في الحجر. وتتوزّع حالات الحجر على مختلف المناطق اللبنانية، ومنها: 102 في محافظة النبطية، و145 محافظة الجنوب، و38 محافظة البقاع، و45 في بعلبك الهرمل، و241 في جبل لبنان، والشمال 103، وعكار 270.
وفي السياق نفسه، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي في تقريره اليومي عن أنه بلغت الحالات المثبت إصابتها بكورونا في المشفى 72 حالة ضمن بينها 6 حالات نقلت من مستشفيات أخرى.

تمديد التعبئة العامة
قال أمين عام ​المجلس الأعلى للدفاع​، ​اللواء​ الركن محمود الأسمر، بعد اجتماع المجلس في قصر بعبدا إنّ رئيس الحكومة "أطلع الحاضرين بضرورة تمديد التعبئة العامة حتى 12 نيسان 2020"، مشيراً إلى أنه بعد استعراض مواقف رئيس الجمهورية والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية، قرر رفع إنهاء التعبئة العامة حتى الموعد المذكور. كما أعاد التأكيد على "تفعيل الإجراءات في مواجهة كورونا، مع تشدد ردعي من الأجهزة كافة في ردع المخالفات".

عدم التزام
وعلى الرغم من هذا القرار ومتابعة القوى الأمنية تطبيق إجراءاته، لوحظ عودة حركة السير بشكل شبه طبيعي إلى أكبر المدن اللبنانية. وكان لافتاً أيضاً مشهد تجمهر المواطنين أمام مراكز الشؤون الاجتماعية في مختلف المناطق أيضاً. فأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن ازدحام تشهده هذه المراكز في "حي السلم، الغبيري، الشياح وطريق الجديدة، من قبل المواطنين المسجلين في لوائح العائلات الأكثر فقراً، ومن عائلات جديدة بعد أن طال العوز فئات واسعة، معظمهم من كبار السن". كما سُجّل المشهد نفسه في طرابلس أيضاً، وهو ما يخالف قرارات التعبئة العامة ويزيد من مخاطر انتشار كورونا. ونقلت "الوكالة" عن عدد من الموظفين في هذه المراكز أنّ "الازدحام بدأ بعد إعلان وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية البدء في جمع المعلومات عن العائلات الأكثر فقراً، ووضع خطة مشتركة لدعم العائلات المنكوبة لتطال شرائح واسعة من اللبنانيين".

شحّ الأجهزة الطبية
أشار وزير الصحة، حمد حسن، إلى أنّ "السوق في القطاع الصحي والطبي تعاني الآن من شح الأجهزة على أكثر من صعيد، ومنها أجهزة التنفس، أجهزة التعقيم، وأدوات الحماية الشخصية"، مؤكداً أنّ التوافق في مجلس الوزراء على تشجيع الصناعات الوطنية تحديداً الطبية منها في هذه المرحلة". وقال حسن، خلال معاينته جهاز "روبوت" صُنع في بعلبك لتعقيم ومكافحة انتشار الفيروسات، إنّ "لبنان يسجّل العديد من المبادرات الإيجابية، فالبعض عمل على تصنيع أجهزة تنفس وهناك مصانع ألبسة تقدّم ألبسة وقاية بأسعار مدروسة جداً، واليوم نحن أمام تجربة ثالثة للمهندس محمد اسماعيل، وهذا يثبت أن المجتمع اللبناني مسؤول وراقٍ بتفكيره، وهادف عند الأزمات".

التعاون مع الصين
وعلى صعيد آخر، أكد السفير ​الصيني في ​لبنان​، وانغ كيجيان، أنّ "الحكومتين الصينية واللبنانية تقومان بتنسيق لتوفير الدعم والمساعدة حسب الإمكانيّة والقدرة"، مشدداً على الاستمرار في دعم لبنان على مستوى التجهيزات والإمكانات لمحاربة فيروس كورونا. مع العلم أنه سبق للحكومة الصينية أنّ قدّمت للبنان جملة من المساعدات، أبرزها معدّات لقياس حرارة الركاب تمّ تركيبها في مطار رفيق الحريري الدولي.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024