المجذوب بدعمٍ من عون يؤكّد موعد الامتحانات.. كيفما اتفق!

المدن - مجتمع

الأربعاء 2021/06/09
جدد وزير التربية طارق المجذوب عزم وزارته على إجراء الامتحانات الرسمية، في شهر تموز. مؤكداً العمل على تأمين السبل الوقائية في ظل جائحة كورونا.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون استقبل الوزير المجذوب، يرافقه المدير العام للوزارة فادي يرق، ومديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا خوري. وعرض معه الترتيبات التي اتخذتها الوزارة لإنهاء العام الدراسي، والتحضيرات الجارية لإجراء الامتحانات الرسمية. وأكد وزير التربية "دعم رئيس الجمهورية الكامل للقطاع التربوي بكل مكوناته"، واصفاً إياه بـ"القطاع الحيوي للبنان الذي هو رافعة أساسية للبلد واقتصاده".

وشرح مجذوب لعون آلية إنهاء العام الدراسي الراهن للصفوف الانتقالية، التي ينتهي التدريس فيها نهاية حزيران، والتحضير للامتحانات الرسمية للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة. وإضافة إلى التحضيرات للعام الدراسي المقبل. وسيستكمل الملف التربوي مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة.

تخبط في الامتحانات
تربوياً، بدأت الثانويات في بيروت والمناطق بإنهاء العام الدراسي. فمعظم أساتذة المواد الأساسية أنهوا البرامج الأسبوع الفائت، ويتحضر الطلاب لامتحانات نهاية السنة، مطلع الأسبوع المقبل. لكن وفق النقابي في لقاء الثانويين حسن مظلوم، مسألة إجراء الامتحانات لم تحسم بعد، وهي مرتبطة بأوضاع البلد بشكل عام. وصحيح أنهم كأساتذة أنهوا البرامج بكفايات محددة ومقررات مختصرة لامتحان الطلاب بعد أيام، لكنهم لا يعلمون شكل الامتحانات الرسمية بعد، وما إذا كانت ستجرى شكلياً عبر اختيار الطالب إجابة "صح وخطأ"، أم ستكون مثل السنوات السابقة.

وأكد في حديث لـ"المدن" أن الطلاب بدأوا يذهبون نحو انتقاء مواد مثل التاريخ كمواد اختيارية، نظراً لسهولة الحفظ، في الامتحانات الرسمية، وهذا يدل على التخبط الحاصل وعدم وصول المعلومات للطلاب. لكن مصير الامتحانات الرسمية ما زال مجهولاً رغم كل ما يصرح به الوزير، فالمسألة مرتبطة بالوضع العام للبلد. فأي أزمة محروقات أو كهرباء وغيرها قد تطيح بها.

أما النقابي في التيار النقابي المستقل جورج سعادة، فأكد أنه لا يوجد موازنة لإجراء الامتحانات، وهناك إشكاليات بين وزارة التربية ومجلس الوزراء، بسبب عدم وجود اعتمادات وأموال كافية، فيما وزارة التربية تصر على إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة. وشرح أن البعض يريد إلغاءها واعتماد نتائج الامتحانات المدرسية. لكن فريق الوزارة يصر عليها. ويبدو أن هناك ضغوطاً من المكاتب التربوية التابعة للأحزاب في دائرة الامتحانات والمديريات ورؤساء المناطق التربوية المستفيدة من إجراء الامتحانات مادياً، لإجراء الامتحانات لهذه الشهادة التي لا طائل منها. ما يعني أن هذا الفريق لا يهمه إلا الأموال والمخصصات التي سيحصلها، بمعزل عن كيفية إجراء الامتحانات، في وقت لا يوجد حتى كهرباء ولا محروقات ولا حتى انترنت. 
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024