كورونا يخطف عائلة بأكملها في الضنية.. والوزير "متفائل"

المدن - مجتمع

الجمعة 2020/11/20
بينما يستمر فيروس كورونا بالتمدّد، وبخطف الأوراح يميناً ويساراً، يبدو أنّ كورونا استحكم بعائلة كاملة في بلدة بخعون في الضنية. فأعلن اليوم وفاة شاب نتيجة الإصابة بالفيروس، وكان يعالج في المستشفى الحكومي في طرابلس منذ أكثر من شهر. لكن اللافت أنّ الشاب المتوفى، هو الضحية الخامسة في عائلته نتيجة الإصابات بالفيروس. إذ خسرت هذه العائلة الأب والأم منتصف تشرين الأول الماضي، وثم خسرت ابنين على التوالي قبل نهاية الشهر الفائت. فجاءت الوفاة اليوم لتحدث فاجعة فعلية بين الأقارب وأهالي البلدة. مع العلم أنّ شقيقة المتوفى مصابة أيضاً بكورونا وتتلقى العلاج في مستشفى هيكل في طرابلس منذ شهر تقريباً.

مجموع محاضر الضبط
في اليوم السادس لتنفيذ الإقفال الشامل، ومع استمرار القوى الأمنية في قمع مخالفات إجراءات التعبئة العامة، ومنع التجول في الساعات المحددة، والتزام المؤسسات بالإغلاق، أعلنت قوى الأمن الداخلي أنّ مجموع محاضر الضبط التي تمّ تحريرها بين السبت 14 تشرين الثاني وحتى السادسة من صباح اليوم الجمعة، بلغ 19245 محضراً. وإن كان هذا الرقم يدلّ على شيء، فهو على مدى عدم الالتزام بالقرارات، على الرغم من النسب المرتفعة لالتزام المواطنين في مختلف المناطق التي تشير إليها تقارير غرفة إدارة الكوارث.

حسن: استراتيجيتنا نجحت
وافتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، قسماً جديداً مخصصاً لمعالجة مرضى فيروس كورونا في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي، وقسماً آخر في مستشفى البترون الحكومي. ولفت حسن في كلمة له على أنّ "مسيرة المستشفيات الحكومية تكلّلت بالتفوّق والنجاح، رغم كل الصعوبات، وبجهود الداعمين الذين آمنوا باستراتيجية وزارة الصحة المتكاملة، فلم نخذل مواطنينا، ولم نتلكأ، ولم نضع عصياً في الدواليب، ولم تشترط علينا المستشفيات". وشدد حسن على أنّ "ثمة حقوقاً يجب أن تصل إلى الممرضين والممرضات. لكن هذا يحتاج إلى مسار آخر في الإدارة"، مشيراً إلى أنّ متابعة الوزارة العمل على رفع الجهوزية: "ولدينا خطة تتكامل مع القطاع الخاص، واتّكالها الأساسي على استقلاليتها وجهودها".

أخذ وردّ 
وأشار حسن إلى أنه "لا يمكن رهن صحة المواطن لمزاجية بعض المؤسسات الاستشفائية رغم كل الذي تحقّق للمستشفيات الخاصة"، مضيفاً أنه "بالأمس كان لدينا جلسة مع نقيب المستشفيات ونقيب الأطباء وما زالت الشروط تتوالى". وعرض حسن جزءاً من الأخذ والرد الدائر مع المستشفيات الخاصة، فقال "نقول لهم حوّلنا الأموال، فيقولون لم تصل إلى المصارف بعد. نقول لدينا مستشفى ميداني من قطر ويجب أن نتعاون لانجاح التجربة وانقاذ المواطنين، فيقولون أنّ اللقاح يباع في بعض الصيدليات بـ30 و20 ألف ليرة وكان يباع في بعض العيادات بمئة الف ليرة". فأعاد حسن التأكيد على أنّه "من غير الممكن أن نرهن مستقبلنا ومستقبل وطننا بالتعاطي غير المسؤول".

المستشفيات الحكومية المنقذة
واعتبر حسن أنّ المستشفيات الحكومية التي كانت ملجأً للفقير والمعدم، باتت بعد أزمة كورونا "وبفضل الإدارات المتبوئة لهذه المستشفيات ملجأ للفقير والغني". واعتبر حسن أنّ عمل المستشفيات الحكومية اليوم و"ما نشهده فيها، هو تصحيح لمسار عشرات السنوات". وتوجّه إلى مدير مستشفى الحريري فراس الأبيض بالتهنئة على ما حققه في هذا المشفى منذ بدء أزمة الجائحة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024