رياضة الركبي ليغ تنتشر بين اللبنانيّات

عصمت فاعور

الثلاثاء 2017/05/16
رياضة الركبي ليغ ليست شائعة في لبنان. مع ذلك، تأهل منتخب لبنان إلى مونديال 2015، وهو مصنف في المركز 20 عالمياً. ونساء اللعبة اللبنانيات لسن أقل شأناً. فمنذ 4 سنوات، وللمرة الأولى في العالم العربي، بدأت رياضة الركبي لفئة النساء. واليوم، هناك خمسة فرق نسائية، ومنتخب نسائي بدأ مع العام 2017 أول مشاركاته الدولية. وهو يستعد للمشاركة في كأس العالم للركبي النسائي الذي ينظم للمرة الأولى عالمياً. وهذه حكايته.

منذ سنوات بدأ اتحاد الركبي ليغ اللبناني بدعم تأسيس فرق نسائية في الجامعات، لتدريب الفتيات من الصفر على الركبي، لأن "فئة الشباب هي الأكثر تقبلاً وانفتاحاً على الألعاب الرياضية الجديدة"، يقول ريمون صافي، المدير التنفيذي لاتحاد الركبي اللبناني والمدير الإقليمي لاتحاد الركبي الدولي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط.

في الجامعات، يعرّف الاتحاد في جولات دورية "الفتيات على لعبة الركبي وقوانينها من خلال تجارب تمرين وشرائط مصورة"، تقول لارا سابا، الحكم النسائي الوحيد في لعبة الركبي في لبنان وآسيا منذ العام 2010. "هناك كثير منهن يتشجعن للانضمام خلال المرحلة الجامعية. ومنهن من يستمررن ليصبحن لاعبات محترفات في الفرق، ويثبتن أن الركبي ليست لعبة مقتصرة على الرجال، بل هي لعبة مسلية للجميع".

هكذا، انجذبت نيلا سنيور إلى الركبي ليغ في الجامعة. "شدني التحدي الذي تشكله هذه اللعبة. وقد وضعت كل جهدي في التمارين والتدريبات بينما كنت أنهي دراستي الجامعية. فأصبحت لاعبة فريق الجامعة. ثم لاعبة محترفة وكابتن المنتخب الوطني".

وهذه اللعبة التي تتطلب التزاماً عالياً وجهداً جسدياً وفكرياً، وفق سنيور، تتطلب توفيقاً بينها وبين حياة المرأة الدراسية أو المهنية أيضاً. "لكن هذا لم يكن عائقاً بيني وبين لعبة الركبي. فنحن نواظب على التمرين المتواصل. ما أثر ايجابياً في حياتي المهنية والشخصية".

وتشجع سنيور النساء على ممارسة رياضة الركبي أو أي نوع آخر من الرياضة، لأنها قد تكون متنفساً ايجابياً يتيح للمرأة أن تتخطى تحديات المجتمع. وتأمل سابا أن تأخذ هذه اللعبة حقها في لبنان، وأن "نطورها وننجز انتصارات صغيرة للمنتخب. فقد لعبنا ضد منتخب ايطاليا ولم يحالفنا الحظ، لكن سنواجهه مرة أخرى خلال شهر أيار وسيكون الربح حليفنا".


من أستراليا إلى الخليج
تأسس فريق الركبي اللبناني على يد المغتربين اللبنانيين في استراليا في أواخر التسعينات. وفي العام 2009، بدأت مرحلة تأسيس الأندية والاتحاد اللبناني، الذي أصبح في العام 2011 عضواً في الاتحاد الدولي. ويؤكد صافي أن الاتحاد يعمل بشكل جدي على تطوير لعبة الركبي عربياً، وعلى نقل التجربة اللبنانية إلى دول الخليج حيث تلاقي اهتماماً غير متوقع. وقد بدأوا العمل على تكوين فرق عربية تمهيداً لاطلاق بطولة عربية للركبي ليغ للاناث والذكور.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024