كورونا يحوّل بلديات لبنان إلى محميات مغلقة: حواجز وتعقيم

المدن - مجتمع

الإثنين 2020/03/23
تنشغل بلديات لبنان، كإدارات محلية، في تنفيذ متوجبات حالة الطوارئ الصحية السائدة في البلاد، وفق مقررات الحكومة اللبنانية وتعاميم الجيش والقوى الأمنية، وتوجيهات الوزارات المعنية.

إقليم الخروب
في بلدة البرجين أصدرت البلدية بياناً، قالت فيه: "بعد ان قامت البلدية بحملة تعقيم مستمرة لدور العبادة والبلدية و المحلات التجارية، بالتعاون مع اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي والمنظمات الأهلية والشباببة والاجتماعية، وبعد أن وصلنا إلى مرحلة تستدعي الاستنفار التام لمواجهة هذا التفشي، قامت البلدية يوم السبت في 21 آذار بعدة اجتماعات متتالية وتمت مناقشة المواضيع التي اتخذتها البلدية وسوف تتخذها في القريب العاجل من دون أي تهاون في تطبيق القرارات التي سبق وصدرت عنها والتي ستصدر، وشددت على ضرورة التأكيد الإلزامي على التزام المنازل من دون الخروج إلا للحالات الطارئة، وإقفال المحال التي شملتها التعاميم. وإن البلدية لن تتساهل أبداً في هذه الناحية، ولو اضطر الأمر للاستعانة بالقوى الأمنية لتنفيذ الأمر، وتكليف الشرطة البلدية والمجتمع المدني بمنع أي من الدراجات النارية أو السيارات من خارج البلدة الدخول إلى البلدة، تحت أي ظرف كان والاحتكاك مع الأهالي. وإلزام المحلات التجارية المسموح بفتحها اتباع كامل الاجراءات التي تعنى بعملية التعقيم واستعمال القفازات وعدم الاحتكاك مع الناس وعدم استلام اي بضائع من دون تعقيم. والطلب من الأهالي عدم التجمع تحت أي سبب من الأسباب وسوف تعمد الشرطة ولجنة الطوارئ متابعة هذا الموضوع وتطلب من الاهالي التزامه".

كما تم التوافق على "عدم السماح لأي عائلة من خارج البلدة الاستئجار أو السكن في البلدة على المستوى العائلي أو الفردي. ويشمل عدم السماح لسكان البلدة وخصوصاً أخواننا السوريين والفلسطينيين وسكان القرى المجاورة والمدن ونطلب الالتزام تحت طائلة الملاحقة القانونية وما تسمح به سلطة البلدية".

صيدا: صندوق تبرعات 
استقبل محافظ الجنوب منصور ضو، صباح الاثنين، وفداً من تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا في مكتبه في السرايا الحكومية. وأعلن "اننا نعمل على إنشاء صندوق مالي للدعم الاجتماعي بهدف تأمين متطلبات الأهالي الإغاثية والغذائية، ومواد التعقيم والمحروقات من أجل تعزيز صمودهم والبقاء في منازلهم تنفيذا لقرار الحكومة اللبنانية".

كما أثار المجتمعون موضوع "النازحين السوريين وضرورة قيام الجهات الدولية المسؤولة باجراءات السلامة الصحية".

من عكار إلى حاصبيا
أجرت بلدية بينو، وبناء على توجيهات محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، حملة تعقيم واسعة في البلدة طالت المراكز الأمنية ومقر مطرانية عكار للروم الرثوذكس واتحاد بلديات الجومة ومقر البلدية واماكن العبادة.

واطلق عدد من شباب بلدة عين قنيا في قضاء حاصبيا المتطوعين في إطار الإجراءات الوقائية من خطر فيروس الكورونا، حملة تعقيم طالت كافة شوارع البلدة ومحالها التجارية والأماكن العامة، وتزامن ذلك مع إقامة حواجز محبة عند مدخل البلدة الرئيسي، عملت على التأكد من هوية الوافدين اليها، وتفقد حرارتهم، مع التشدد بعدم السماح لأي كان من خارج البلدة دخولها مهما كانت الأسباب. كما كان تأكيد على النازحين السوريين المقيمين في البلدة ملازمة منازلهم الا عند الضرورة.

بشري: حواجز وقاية
تم الغاء اللقاءات التوعوية التي بدأها رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي بالتكليف الدكتور انطوان جعجع، والتي كانت مقررة في حدشيت وحصرون، عملاً بتوجيهات نائبي المنطقة ستريدا جعجع وجوزيف اسحق، وبالتعاون مع البلديتين والكهنة في الرعيتين، بهدف شرح أعراض الفيروس وسبل الوقاية وطرق التعقيم، وذلك التزاماً بمقررات الحكومة وبيان الكنيسة.

وفي حين تم تعزيز حواجز الوقاية التي أقيمت عند مداخل قضاء بشري في طورزا وبان ومزرعة عساف لجهة قنات بالعناصر البشرية والمواد المعقمة للايادي والسيارات، بالتعاون مع الدفاع المدني، سيرت القوى الأمنية من درك وأمن عام وفرع المعلومات والجيش دوريات راجلة وبالاليات في مختلف القرى والبلدات، للتأكد من التزام المقاهي والمطاعم كافة بالاقفال وبالبيانات والقرارات، التي اتخذت خلال اللقاء الذي عقد في الديمان، في حضور النائب اسحق والقائمقام ورؤساء البلديات والقادة الأمنيين في المنطقة.

إلى ذلك أقيمت الحواجز الوقائية عند مداخل القرى والبلدات بعد إقفال بعض المداخل الفرعية، وعملت الشرطة البلدية بالمناوبة وبالتعاون مع شباب كل بلدة، على تسجيل أسماء الوافدين إلى هذه البلدات وتعقيم سياراتهم وفحص حرارتهم.

الهرمل: هاجس المعابر 
تشهد منطقة الهرمل التزاما شبه تام للأهالي في المنازل، وأغلقت المحال التجارية ما عدا المسموح بها، في ما سيرت قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية دوريات للتأكد من التزام إجراءات وقرارات مجلس الوزراء.

وسير الجيش اللبناني دوريات راجلة في حين قام متطوعون عند مداخل الهرمل بفحص الحرارة وتوزيع منشورات توجيهية ، في ما سجل إقفال شبه تام للدوائر الرسمية، وتقوم فرق النظافة والتعقيم التابعة لبلدية الهرمل بتكثيف العمل. وسجل التزام في مخيمات النازحين ومنع شبه تام للعبور غير شرعي عند الحدود، وشددت القوى الأمنية اللبنانية والسورية الإجراءات لمنع أي تجاوز، فيما سجل عزل سائر القرى وخصوصا مع بلدات عكار".

المنية: مكبرات الصوت
في المنية خلت شوارع المدينة صباح الاثنين من المواطنين، بعد دوريات للجهات الأمنية المختصة والشرطة السياحية على الطرق الرئيسية والفرعية ومختلف أحياء المدينة وجوارها، بهدف تطبيق مقررات مجلس الوزراء وتوجيهات محافظ لبنان الشمالي القاضية بإلتزام جميع المواطنين حالة التعبئة العامة والبقاء في منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، درءا لمخاطر انتشار فيروس "كورونا" وتفشيه بشكل متسارع.

ودعت البلدية الأهالي عبر مكبرات الصوت، إلى التزام منازلهم ومغادرتها للضرورات القصوى منعا لتفشي الوباء وكبح انتشاره، مؤكدة خلو المدينة حتى الساعة من أي إصابة.

وتشدد الفرق الأمنية المختصة إلى جانب شرطة البلدية في المنية، على تنفيذ الإجراءات لتأكيد قرار الإقفال التام لمختلف المؤسسات الذي دخل أسبوعه الثاني، وحظر تجول المواطنين ومنع الباعة الجوالين، بإستثناء اولئك الذين يعملون في الصيدليات والأفران ومحطات الوقود والأطباء في العيادات والمستشفيات، بالإضافة إلى إقامة حواجز متنقلة في نقاط عدة في المدينة وتسطير محاضر ضبط في حق كل مخالف.

راشيا: وسواس "النازحين" 
أصدرت خلية الأزمة المركزية في قضاء راشيا، التي تشكلت لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، بياناً بتوقيع قائمقام راشيا نبيل المصري، تضمن سلسلة من التوصيات والإجراءات المتعلقة بمواجهة خطر انتشار الفيروس والتقيد بالتعليمات التي من شأنها مكافحته.

ـ الطلب إلى أهالي قرى وبلدات القضاء الإلتزام التام والمطلق بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا في حالات الضرورة القاهرة، وبعد إتخاذ كافة إجراءات الحماية والوقاية الشخصية.

ـ الطلب إلى البلديات وإتحادي البلديات والمخاتير والمواطنين التعاون الكامل والتقيد بكافة الإجراءات المتخذة من قبل القوى العسكرية والأمنية المختلفة.

ـ الطلب إلى البلديات متابعة التشدد في إقفال كافة المؤسسات التي لا يجوز لها العمل (بحسب قرارات مجلس الوزراء) ومتابعة المؤسسات المسموح لها العمل لناحية التقيد بإجراءات الحماية اللازمة للعاملين والمواطنين على حد سواء، تحت طائلة إتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.

ـ الطلب إلى البلديات والمواطنين التشدد التام بمراقبة أماكن سكن النازحين وتطبيق إجراءات حظر التجول الطوعي. كما التأكيد على عدم إستقبال أي زائر أو نازح جديد بصورة مطلقة، فضلا عن التقيد التام بإجراءات الحماية والوقاية اللازمة.

ـ الطلب إلى البلديات الإستمرار بمراقبة مداخل القرى بغية ضبط حركة الوافدين إليها وتعقيم الآليات التي تنقل المواد المسموح بها وذلك بالتنسيق مع إتحادي البلديات، مع الإشارة إلى أن هذا الإجراء ينفذ حالياً على الأرض".

ونوهت الخلية "بكل الجهود المبذولة من قبل كافة المؤسسات الرسمية وهيئات المجتمع المدني والمتطوعين وفرق الصليب الأحمر لا سيما مستشفى راشيا الحكومي على صعيد الإستعدادات المتخذة لناحية تجهيز غرف العناية الفائقة وتأمين أجهزة التنفس فضلا عن جهوزية الطاقم الطبي والإداري لأي طارئ"، كذلك نوهت "بخطوة تأمين مكان مخصص للحجر الصحي من خلال تحضير مركز حرمون للرعاية والتأهيل. 

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024