كورونا يزحف ويقتل اثنين بالمئة من مصابي لبنان

المدن - مجتمع

السبت 2020/09/19
باتت أرقام إصابات كورونا، كما بدا في اليومين السابقين، تنذر بما هو أسوأ. فلليوم الثاني على التوالي يستمر عداد كورونا بتسجيل إصابات تجاوزت السبعمئة يومياً. وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل وفيات خمس، و779 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي منذ 21  شباط الماضي الى 28297 حالة.

وطال كورونا القطاع الصحي مصيباً 14 شخصاً، ما رفع عدد المصابين الكلي في القطاع إلى 834. كما ارتفع عدد الحالات في الاستشفاء بشكل ملحوظ، فوصل العدد إلى 449، بينها 124 في العناية الفائقة. وفي موازاة ارتفاع عدد الإصابات ارتفع عدد الفحوص فوصل إلى 12400 في الـ24 ساعة المنصرمة.



أبيض يحذر
وكان المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض اعتبر أن أرقام كورونا صادمة. والارتفاع في عدد الحالات الجديدة كان متوقعا، وإن ليس بهذه الوتيرة. لكن الارتفاع الحاد في عدد الوفيات، ومنها شاب في 18 من العمر، كان قاسيا.

وأشار ​ الدكتور ​ أبيض أيضاً​، إلى أن "أرقام ​الإصابات​ بكورونا​ التي نشهدها عالية جداً. والخوف من دخول فصل الخريف مع ​الإنفلونزا​، ومن زيادة الضغط على الوضع الاستشفائي في لبنان يظل قائماً جراء ارتفاع عدد الإصابات. والخطر يتزايد، لأنه يمكن زيادة القدرة الإستيعابية للمستشفيات في لبنان. وهناك فقط 60 سرير شاغر للعناية الفائقة في كل لبنان. وبعد أن تمتلئ تلك الأسرة بالمرضى، لن يكون هناك أي سرير للمصابين بفيروس كورونا". وذكر أبيض أن "هناك حالة وفاة أو اثنتين بين كل 100 حالة إصابة بكورونا في لبنان، ونتخوف من تزايد نسبة الوفيات في حال ارتفاع أعداد الإصابات التي تحتاج لعناية طبية".

خوري: كورونا باق
من ناحيتها أكدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بترا خوري أن أرقام كورونا عادت إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم. وهذا سببه عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية. ولفتت إلي أن التزام المجتمع في لبنان قليل جداً، ونلحظه في المناطق الأكثر فقراً، لأن أولويات هؤلاء مختلفة". وقالت إن "على الناس التأقلم مع الفيروس، لأنه باق لفترة طويلة ومن واجبنا أن نلتزم للحفاظ على حياتنا وحياة من نحب".

عراجي: وصلنا إلى الخطر
ومن ناحيته أكد رئيس ​لجنة الصحة النيابية​ النائب ​عاصم عراجي أن "المستشفيات الحكومية معظمها ممتلئة بمرضى كورونا، والبعض القليل من ​المستشفيات الخاصة​ مجهزة لاستقبال المصابي، والأخرى لم تكترث بحجة ارتفاع سعر صرف ​الدولار​. وقد لا نجد لمريض كورونا سريراً بعد وقت قريب. لقد وصلنا إلى الخط الأحمر على الصعيد الصحي. والحل يكمن بأن تستقبل المستشفيات الخاصة المصابين، لأن القدرة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية في المناطق حساسة، وبتنا في وضع صعب للغاية، خصوصا أننا مقبلون على فصلي الخريف و​الشتاء".​ 

الشمال: 172 إصابة جديدة

وأعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء طرابلس، عن تسجيل 98 حالة موجبة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وسجلت عكار رقما قياسيا جديدا في عدد المصابين الجدد وصل إلى 35 إصابة، وفق التقرير اليومي الذي تصدره غرفة إدارة الكوارث، مشيرة إلى تسجيل حالة وفاة جديدة، ليرتفع عدد المصابين المتوفين إلى 7.

وفي عكار أيضاً أكد عضو خلية الأزمة في حلبا الدكتور أحمد السيد، وجود ارتفاع كبير في أعداد المصابين في حلبا، علما أن أعداد الذين فحصوا ضئيل. والغالبية أصبحت على علم أننا "لسنا في صدد الإعلام والتهويل، ولكن هنالك حالات حرجة وأناس تناشد المعنيين تأمين بلازما لعلاج الحالات الحرجة"، داعياً إلي ارتداء الكمامة والوقاية والتبليغ في حال وجود أعراض.

وشمالاً أيضاً أعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات الضنية، تسجيل 15 إصابة جديدة. وعقمت خلية الأزمة في اتحاد البلديات هناك أروقة ومنازل المصابين في بلدة مراح السراج ـ الضنية، بعد تسجيل 3 إصابات. كما أعلنت خلية الأزمة في بلدية المنية تسجيل 4 إصابات مما يرفع العدد الإجمالي منذ بداية الأزمة، الى 64 مصاباً.
من ناحيتها أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة تسجيل 11 حالة إيجابية جديدة في الكورة. وكذلك فعلت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا مسجلة 9 حالات جديدة خلال 24 ساعة الماضية.

جبيل
بدوره أعلن رئيس بلدية عمشيت في قضاء جبيل أنطوان عيسى، أن "عدد المصابين بفيروس كورونا في البلدة بلغ في الأيام الماضية 20 حالة"، داعيا الى "التنبه لئلا يتزايد عدد المصابين، مما يدفع الدولة الى اتخاذ قرار بإقفال البلد مجدداً".


صيدا: الإصابات تتكاثر
وأعلنت غرفة إدارة الأزمات والكوارث ولجنة الصحة والبيئة في بلدية صيدا، أن عدد الإصابات المتابعة حاليا في صيدا وضواحيها والمخيمات الفلسطينية في المنطقة، لا يزال يسجل ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ 410 إصابات. والحالات النشطة (لهذا الأسبوع) عددها 410 موزعة كالتالي: 167 في صيدا، 197 في الضواحي و46 في المخيمات.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024