المدن - مجتمع
وإيماناً من باسيل بدعوة مرشد الجمهورية الإسلامية اللبنانية إلى بدء عصر "الجهاد الزراعي الحربي" في لبنان المفلس، خرج ظهر السبت التموزي الحارق من فيلته، وراح كمزارع نشيط يبذر حبوب القمح على الأرجح زارعاً أرضاً بائرة، لم تنكش ولا فلحت. كأنما الحبوب تُزرع في تموز، وليس في نهايات الخريف.
لا شيئ من هذا يهم. المهم هو الصورة الفوتوغرافية التي وزعها باسيل على وسائل التواصل وأنصاره.
وكتب الوزير السابق والمزراع الصوري الحالي على صفحته في انستغرام: "العلاقة مع الأرض فعل انتماء. والزراعة قرار بالاكتفاء الذاتي". وهذا ضمن مبادرة "أمنك الغذائي أمّنو" التي اطلقتها "جمعية الطاقة الوطنية الزراعية". وذلك "حتى ما نضل مرتهنين للخارج بلقمة عيشنا". وما جمع الطاقة إلى الزراعة، إلا من ما كُتب لنا: لا كهرباء ولا زراعة. على أمل تسليم باسيل وزارة الزراعة قريباً.
كتب باسيل هذه الجملة إلى جانب صوره يرمي البذور في أرض يباب، ربما، لتشجيع الناس على السير حذوه.