وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 40 وفاة و3654 إصابة جديدة، اليوم الأحد في 17 كانون الثاني. لكن انخفاض عدد الإصابات اقترن بانخفاض عدد الفحوص الذي تراجع إلى 18628 فحصاً اليوم.  

تصاعد المسار الوبائي
المسار الوبائي يتسمر بالتصاعد، بمعزل عن انخفاض عدد الإصابات اليوم. فقد واصلت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية ارتفاعها مسجلة 19.4 في المئة. وهذا يشير إلى أن رفع عدد الفحوص سيكشف المزيد من الإصابات. 

بيد أن الأهم من عدد الحالات هو عدد المرضى في المستشفيات، التي باتت ممتلئة بالمرضى. ووفق تقرير وزارة الصحة، ارتفع عدد المرضى في المستشفيات، ووصل اليوم إلى 2014 حالة، بينهم 744 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 216 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. وهذا يؤشر إلى استمرار عداد الوفيات بتسجيل أرقام مرتفعة في الأيام المقبلة.
وسجل القطاع الصحي ست حالات، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 2328 إصابة. 

ومع هذه الإصابات والوفيات المسجلة اليوم، أصبح عدد الإصابات الكلية في لبنان 252812 إصابة، والوفيات إلى 1865 وفاة، منذ اندلاع الأزمة. وبات عدد الحالات النشطة 63534 حالة.

على أبواب الطوارئ 
وبات الوضع الصحي كارثياً وشكت المستشفيات الخاصة في بيروت وبعض المناطق من امتلاء الأسرة بمرضى كورونا ومعالجة المصابين في الممرات وعلى أبواب الطوارئ. 

وارتفعت الأصوات المحذرة من الكارثة، واعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن الإقفال لمدة عشرة أيام غير كافٍ للحدّ من انتشار الفيروس، بل يجب الإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع كما توصي منظمة الصحة العالمية. 

من ناحيتها واصلت قوى الأمن الداخلي دعوة المواطنين إلى التزام منازلهم وعدم الخروج إلّا للضرورة القصوى. وحذرت من عمليات الالتفاف على قرار الإقفال العام. وقالت إنّ عناصرها المنتشرين بشكلٍ واسع على مختلف الأراضي اللبنانية، تتابع العمل على تطبيقه بحزمٍ وصرامة في مطلع الأسبوع. كما انّها لن تتهاون في ملاحقة كل المخالفات، وستعمل على تنظيم محاضر ضبط بحق المخالفين منهم، وختم المؤسسات المخالفة بالشمع الأحمر.