عصمت فاعور
كسرت جيجي حديد بعض الصور النمطية في مجال عرض الأزياء. لم تنزع شعر حواجبها يوماً وهذا وحده يعد خبراً مكتمل المواصفات في الإعلام المتخصص بالموضة. وأثارت في العام 2015 قضية "الستيريوتايب الذكوري" أو التنميط الذكوري لجسد المرأة، في عرض أزياء تومي هيلفيغر، عندما رأى فريق عمل هيلفيغر أن جسدها سمين نسبياً ويتمتع بتضاريس أنثوية "غير متعارف عليها"، فإقتضى تخبئته بمعطف يغطيه بالكامل.
ذاع الخبر بسرعة في أوساط الموضة، وقد انتقدت جيجي حديد في حديث إلى صحيفة إندبندنت البريطانية "الخجل بجسد المرأة" Body Shaming، كاد أن يحولها إلى رمز نسوي: "نعم لدي ورك وصدر ومؤخرة ولدي أفخاذ كبيرة ولا أطلب معاملة خاصة ولا شيء يجعلني أريد تغيير شيء في جسدي. هذا ما أنا عليه وسأبقى كذلك".
أما بيلا حديد، الأخت الأصغر سناً، فلا يتجاوز عمرها في عالم الأزياء السنتين، إلا أنه قياساً بالنجاح الذي حققته، تعتبر بدايتها صاروخية. دخلت عالم النجومية بسبب والدتها التي ظهرت برفقتها في برامج تلفزيون الواقع، ثم انضمت إلى IMG أشهر وكالات عرض الأزياء.
طبعاً، استثمرت بيلا نجاح أختها التي سبقتها في المجال، ولعب الثوب "الفضائحي" الذي ارتدته في مهرجان كان السينمائي عام 2016، دوراً في انتشار شهرتها، إذ بدت في غاية الإثارة في فستان أحمر من تصميم دار الكسندر فوتييه، أظهر ساقيها بالكامل وكاد يظهر أعضاءها الأنثوية.
وكما شقيقتها، ارتبطت بيلا بعلاقات مع رموز المجال الفني، منها علاقة عاطفية مع المغني الشهير ويكآند الذي انفصلت عنه العام الماضي، وعلاقة صداقة بالمغنية المثيرة للجدل مايلي سايرس، وقد أصبحت جزءاً من أحاديث الإعلام ونميمته حيث تتبع المجلات أخبارها، كما تتناقل أخبار أختها الكبرى ونجوم الغناء والإستعراض في العالم.
تعمل بيلا اليوم كوجه لدار ديور لمستحضرات التجميل، كما لبوتكييه وبالمن. وقد عرضت خلال العام الماضي لمصممين شهيرين وأصبحت إحدى ملائكة فيكتوريا سيكرت الخمسة عشر، وعارضة نايكي للأزياء الرياضية رغم نحافتها. وتعد من العارضات المرغوبات جداً والأكثر طلباً في العالم.
لا تتوانى الفتاتان عن إعلان انتمائهما لجذورهما الفلسطينية، إذ خصصت دار شانيل مثلاً تصميماً مخصصاً لجيجي حديد هو عبارة عن جاكيت مستوحاة من الكوفية. وقد صرحتا في مناسبات عدة أنهما فخورتان بأصولهما الفلسطينية.