كورونا: 1002 إصابة و3 وفيات.. فضيحة لحسن وأخرى لفهمي

المدن - مجتمع

الأحد 2020/10/18
سجّل عدّاد كورونا اليوم انخفاضاً ملحوظاً، يعود فعلياً إلى تدنّي عدد الفحوص التي تمّ إجراؤها في الساعات الماضية. فأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها، اليوم الأحد 18 تشرين الأول، تسجيل 3 حالات وفاة و1002 إصابة جديدة بفيروس كورونا. فارتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 520 حالة، وبلغ إجمالي الإصابات 61949. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1001 إصابة لمقيمين وإصابة وحيدة وافدة من الخارج. كما من بينها 4 إصابات في القطاع الصحي رفعت العدد التراكمي للإصابات فيه إلى 1272 إصابة. وسجّلت الوزارة 632 حالة استشفاء، منها 209 في العناية المركزة، كما بلغت حالات الشفاء 27962 حالةً، ليصبح عدد الحالات المصابة النشطة 33467 حالة.

وعلى مستوى الفحوص، تم في الساعات الماضية إجراء 10210 فحوص منها 9157 لمقيمين و1053 لوافدين من الخارج، وبلغ العدد التراكمي للفحوص التي تم إجراؤها منذ 21 شباط الماضي 1,066,464 فحصاً.

فضيحة الإقفال العبثي
بعد القرار الصادر عن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، تبعاً لتوصيات لجنة الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، بإقفال عشرات البلدات والقرى بسبب الانتشار الوبائي فيها، يبدو في قراءة للأرقام والجدول المرفق الموزّع مع قرار فهمي وجود علامات استفهام كبيرة. مثلاً، شمل القرار إقفال قرى سجّل فيها 6 أو 7 إصابات في غضون الأسبوعين الماضيين، كعين الريحانية (كسروان) والعبودية (عكار) وبتاتر وصوفر (عاليه) والصالحية (صيدا) وعين علق (المتن) وعين زحلتا والورهانية (الشوف) والروضة (البقاع الغربي). فتشكّل هذه البلدات ما يقارب 10% من إجمالي عدد البلدات المدرجة على جدول الإقفال. ووفق دراسة الجدول الصادر عن الوزارة، يتبيّن أيضاً أنّ 35.5%، أي أكثر من ثلث البلدات المدرجة على لوائح الإقفال، سجّلت أقل من عشر إصابات بالفيروس في الأسبوعين الماضيين. والأغرب في الموضوع أنه تمّ استثناء بؤر فعلية ومستمرّة لانتشار الوباء مثل الحدث والغبيري وحارة حريك (بعبدا) وبلدتي شحيم والناعمة-حارة الناعمة، التي سجّلت عشرات الإصابات خلال الأسبوع الماضي. وأعلنت بلدية الحدث تسجيل 19 إصابة جديدة و26 حالة شفاء، ليستمرّ عدد الحالات النشطة المصابة في البلدة مرتفعاً مع 166 حالة مع ووجود 185 حالة في الحجر المنزلي. كما أكدت البلدية، من تلقاء نفسها، أنه حرصاً على السلامة العامة وحتى إشعار آخر "تبقى مقفلة كل دور العبادة والصالات المخصصة للمآتم والأفراح، وتمنع كل أنشطة الجمعيات على أنواعها، كما تمنع التجمعات والاحتفالات والسهرات العامة والخاصة". 

وبحسب المتداول، فإنّ "لجنة كورونا" اتّخذت قراراً بإعادة فتح البلدات المقفلة في حال سجّلت في الأسبوع الأخير نسبة النتائج الموجبة 3% من إجمالي الفحوص، مع استمرار التدقيق بهذه النسبة لأسبوع آخر. ومع هذه القراءة ودونها، يمكن الاستناد إلى ما قاله وزير الصحة حمد حسن واعترافه بفشل سياسة "الإقفال الجزئي".

حسن.. وفضيحة الأجهزة
واليوم، دعا الوزير حسن المستشفيات في كل المحافظات إلى "تقديم أسرة وأجهزة عناية فائقة إضافية، وخاصة أننا على أبواب فصل الشتاء الذي ينذر بارتفاع عدد الإصابات مع تسجيل عدد أكثر من الحالات التي تحتاج إلى عناية فائقة". وقال: "كل مستشفى يقدّم غرف عناية مركزة، سنقدّم له أجهزة التنفس التي تلقيناها والموجودة في مخازن الجيش اللبناني". ما يعني أنّ في مستودعات الدولة اللبنانية أجهزة تنفّس، وصلت على شكل هبات، ولم يتمّ توزيعها ولا الاستعانة بها على الرغم من سوء الوضع الصحي في لبنان. وفي السياق نفسه، شدد حسن على أنّ "الحجر الصحي ضروري، خاصة في هذا الوقت الذي تسجل فيه إصابات مرتفعة، ولجنة الكوارث ستأخذ هذا الموضوع على مستوى أعلى من التطبيق بعدما استكملت كل الدراسات اللوجستية والتقييمية لاماكن الحجر".

إصابة وزير الأشغال
وأعلن اليوم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، ميشال نجار، إصابته بفيروس كورونا، لافتاً إلى أنه خضع للفحص وجاءت النتيجة موجبة "وأنا بصحة جيدة ولا أشعر بأية أعراض". واعتذر نجار من جميع الذين خالطهم، متمنياً عليهم إجراء الفحوص اللازمة، وختم "أنا في الحجر الآن إلى حين التغلب على الفيروس، سأتابع عملي كالمعتاد من خلال الوسائل التقنية المتوفرة".

إصابات المناطق
وعلى مستوى الإصابات في المناطق، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا تسجيل 15 حالة ايجابية جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. أما غرفة إدارة الكوارث في عكار فأشارت إلى تسجيل 7 إصابات جديدة رفعت العدد التراكمي للإصابات إلى 1364، منها 434 حالة نشطة.

وجنوباً، أعلنت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور تسجيل 58 إصابة اليوم، فارتفع العدد التراكمي للإصابات في القضاء إلى 1538. وأفادت خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل- مرجعيون، عن تسجيل "حالتين جديدتين و4 حالات وافدة"، فارتفع عدد المصابين في قرى الاتحاد إلى 309 من بينها "209 حالات شفاء و9 حالات وفاة".

24 محضر ضبط
سطّرت سرية درك صيدا، في قيادة منطقة الجنوبل الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، 24 محضر ضبط بحق أشخاص لم يتلزموا وضع الكمامات الواقية ضمن مناطق عمل السرية في إطار "تطبيق التدابير المتّخذة تنفيذاً لقرار وزارة الداخلية وتوصيات لجنة متابعة إجراءات فيروس كورونا لجهة إلزام المواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية، بوضع كمامات واقية أثناء تنقلاتهم". وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، تواصل قوى الأمن الداخلي دورياتها وحواجزها المتنقلة في عدد من مناطق صيدا والزهراني وصور وجزين للتحقّق من التزام المواطنين المتنقلين في هذه المناطق بارتداء الكمامات الواقية وتسطير محاضر ضبط بالمخالفين.

جنبلاط يتبرّع لـ"سبلين"
وعلى صعيد آخر، أعلن عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، تقديم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط مبلغ مئة ألف دولار، كمساهمة إضافية في تجهيز قسم جديد لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد في مستشفى سبلين الحكومي. وقد أبلغ عبدالله خلية الأزمة المركزية لمواجهة كورونا في إقليم الخروب، بهذا التبرع، وذلك في حضور ونواب المنطقة ورؤساء بلدياتها وممثلي وزارة الصحة العامة والقوى الأمنية، مؤكداً استعداد جنبلاط "لمتابعة دعم مركز الوردانية للحجر، وتجهيز ودعم مركز آخر إذا دعت الحاجة".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024