وليد حسين
ووفق المصادر، أكد الوزير الحلبي أن التسعين دولاراً لن تدفع نقداً، بل حسب سعر الصرف في السوق الموازية، وليس على سعر المنصة. والسبب أن الأساتذة لا يملكون حسابات بالدولار الطازج، ولأن حاكم مصرف لبنان لا يريد الدفع بالدولار النقدي كي لا يؤدي الأمر إلى حصول أي مضاربة على الدولار.
ووعد الوزير بإقرار مشروع الـ500 مليار ليرة للمدارس، وسيذهب منها 150 مليار للمدارس الرسمية. أما بخصوص المحروقات، فستوفر منظمة اليونيسف المازوت بالسعر المدعوم لكل المدارس الرسمية، التي ستحصل على 150 ألف ليتر أسبوعياً، على أن يبدأ التوزيع خلال أسبوعين.
المتعاقدون
أما بخصوص الأساتذة المتعاقدين، فسيحصلون على المساعدة التي قدمتها الدول المانحة، لكنها لن تكون القيمة نفسها لكل الأساتذة. بمعنى آخر لن يحصل جميع الأساتذة على تسعين دولاراً شهرياً، بل على مبالغ تحسب وفق العقد وعدد الساعات التي يدرّسها الأستاذ. أي ينخفض المبلغ من تسعين دولاراً وفق قاعدة حسابية توضع لهذه الغاية. لكن سيتم رفع أجر الساعة للمتعاقدين إلى 36 ألف ليرة عوضاً عن عشرين ألف ليرة.
بين الأساتذة والأهل
هذا العرض قد لا يرضي الأساتذة، لأنهم فقدوا نحو تسعين بالمئة من قدرتهم الشرائية. وما هو معروض غير كافٍ، لكنه أفضل الممكن في الوقت الحالي. خصوصاً أن الروابط باتت محرجة من الأساتذة ومن أهالي الطلاب. وبدأ التسرب يحصل من المدارس الرسمية إلى الخاصة وتحديداً في مرحلة الثانوي وصفوف الشهادة. لكن بالمحصلة سيحصل الأستاذ على مساعدات مالية توازي راتب شهر كامل بين مساعدة التسعين دولار والمساعدة التي تقدمها الدولة. يضاف إليها رفع بدل النقل إلى ستين ألف ليرة. فقد أكدت الروابط أن لا تنازل عن هذا المبلغ. لذا، ستعقد الروابط اجتماعات في كل الأقضية لمعرفة رأي الأساتذة، لكن التوجه هو لبدء العام الدراسي في 11 تشرين الأول.