أبناء الأمّ اللبنانية سقطوا سهواً من قرار الجامعة اللبنانية!

المدن - مجتمع

الجمعة 2021/10/08
يسقط حق الأولاد المولودين من أم لبنانية "سهواً" أو استسهالاً في كل القرارات التي تتخذها إدارات الدولة. تذهب الأم لتسجيل ابنها في المدرسة فتتفاجأ بقرار ينص على تسجيل اللبنانيين قبل الأجانب، "لحفظ حق الطالب اللبناني بمقعد الدراسة". لا تعير الإدارة أي اعتبار لاستثناء أولاد اللبنانيات المتزوجات من أجنبي. يسجل الطلاب برسم يصل إلى نحو 500 ألف ليرة مع رسوم الضمان الصحي، لكن الطالب المولود من أم لبنانية يعامل كأجنبي بالتسجيل في الجامعة اللبنانية، ويدفع رسوماً بمليون و450 ألف ليرة، ولا يستفيد من الضمان.

خارج الحسابات
لا أحد يعير هؤلاء أي اعتبار، كما تقول رئيسة حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي"، كريمة شبو، لـ"المدن". هم خارج حسابات أهل السلطة واهتمامهم. وأضافت أن قرار الجامعة اللبنانية الجديد القاضي باستيفاء الرسوم المتوجبة على الطلاب العرب والأجانب في مرحلة الاجازة والدراسات العليا والدكتوراه بالدولار الأميركي، بتاريخ 7 تشرين الثاني، أتى ليؤكد تهميشهم مجدداً. وسألت هل الطالب من أم لبنانية وضعه جيد ويستطيع شراء نحو ألف دولار من السوق السوداء لتسديد قسط الجامعة؟ واستنكرت استثناء القرار الطلاب الفلسطينيين والسوريين المقيمون في لبنان من دون استثناء الطلاب والطالبات المولودين من أمهات لبنانيات.

سقط سهواً
علت صرخات الطلاب والطالبات من أم لبنانية وأب أجنبي بسبب وقوع الظلم بحق هذه الفئة. واستنكرت الحملة هذه القرارات التي تميز بين النساء اللبنانيات والرجال، وتنتهك حق أولادهن في كل قرار تصدره الإدارات من دون الأخذ بالاعتبار معاملة أبناء النساء اللبنانيات بالمثل مع أبناء الرجال اللبنانيين. 

وتواصلت الحملة مع وزير التربية، عباس الحلبي، الذي وقع على القرار ليتبين له أنه سقط سهواً كالمعتاد شمل أبناء اللبنانيات بالقرار، كما أكدت كريمة شبو. 

في متابعة المدن مع رئاسة الجامعة، أكدت الأخيرة سهوها عن ملاحظة وجود أبناء اللبنانيات وضرورة استثنائهم من القرار، وتم تعديله صباح اليوم الجمعة، لحفظ حق النساء اللبنانيات المتزوجات من أجنبي (وأبنائهن)، وأرسل إلى وزارة التربية، وسيصبح نافذاً يوم الإثنين المقبل.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024