"النادي العلماني" يتوسّع: في "الأنطونية".. وقريباً في "العربية" و"الحكمة"

المدن - مجتمع

الأحد 2021/02/21
أعلنت شبكة مدى قبل أيام تشكيل مجموعة النادي العلماني في الجامعة الأنطونية، لتكون الجامعة التاسعة التي تخترقها في مواجهة أحزاب المنظومة السياسية والطائفية. والعمل مستمرّ لتوسيع بيكار عمل النادي وانتشاره في سائر الجامعات الخاصة الأخرى، تحديداً في الجامعة العربية في بيروت وجامعة الحكمة. فباتت النوادي العلمانية موجودة ونشطة في تسع من الجامعات الكبرى، وهي الجامعة الأميركية في بيروت، الجامعة اللبنانية الأميركية، جامعة القديس يوسف، جامعة سيدة اللويزة، جامعة الروح القدس- الكسليك، جامعة البلمند، الجامعة اللبنانية الدولية، الجامعة اللبنانية والجامعة الأنطونية.

انتشار وتوسّع
يشير مسؤول اللجنة الإدارية في شبكة مدى، كريم صفي الدين، في اتصال مع "المدن" إلى أنّ "النادي العلماني قيد التشكيل في جامعتي الحكمة والعربية، والخطة أن يكون في كل جامعة في لبنان نادٍ علماني حتى ولو لم يكن النادي مسجلاً في الجامعة". ويضيف أنّ "عدد الطلاب الناشطين والمنضوين في شبكة مدى للنوادي العلمانية وصل إلى ما يقارب 1000 طالب وطالبة في كل لبنان، منهم أيضاً خريجون أصبحوا ناشطين في الشبكة".

حركة اعتراضية
وحسب ما يقول صفي الدين وغيره من ممثلي الشبكة والنوادي العلمانية، فإنّ ما تحقق إلى اليوم على مستوى المواجهة الطلابية "أبرزه رفع السقف المطلبي إلى مستوى عال جداً". وهو الأمر الذي ولّد حركة اعتراضية ظهرت في الشارع، خصوصاً بين كانوني الأول والثاني الماضيين. كما أنّ الأهمّ أنّ توسّع رقعة انتشار النوادي العلمانية قاد إلى "معركة خطابية إذ بات خطاب النوادي العلمانية سائداً في الجامعات، وبالتالي تم كسر هيمنة الأحزاب الطائفية ومواجهتها".

تحرّكات الشارع
وفي حين هدأت حركة الاحتجاجات في الشارع خلال الشهر الأخير، يمكن الإشارة إلى تراجع إدارات العديد من الجامعات الخاصة عن قرارات رفع الأقساط ودولرتها. فباستثناء الجامعتين الأميركيتين اللتين عاندتا وقررتا رفع الأقساط، أعلنت كافة إدارات الجامعات الأخرى تأجيل أي رفع للأقساط حتى العام الدراسي المقبل. ولا يمكن إغفال أثر التحركات في الشارع على قرارات وقف رفع الأقساط. وبالطبع، سيكون هذا الملف من أوليات مواجهة سلطة إدارات الجامعات خلال فصل الصيف الممهّد للفصل الدراسي في أيلول المقبل. على أن يبقى لكل ناد علماني، في كل جامعة خاصة، سلسلة من المطالب الخاصة فيها تبعاً لظروفها ومطالب طلابها.

قوّة ضغط
وعلّ أبرز ما حقّقته النوادي العلمانية في الأشهر الأخيرة التمكّن من تشكيل قوة ضغط جامعة في الملف الطلابي "الهدف أيضاً توسيعها لتشمل حماية مطالب كل الطبقات المهمّشة في البلد. إذ نرى أنّ الفائدة الأكبر هي في أن تكون التحرّكات نقطة انطلاق لتنظيم أكبر وأوسع وأوضح في السياسة". وبالتالي يمكن القول إنّ خوض غمار المعركة مع السلطة وأحزابها وإداراتها في الجامعات ليست سوى محطة رئيسية تؤسس لحركة سياسية واعتراضية أوسع.

الجامعة اللبنانية
وفي الجامعة اللبنانية، حيث المواجهة مع أحزاب السلطة وإدارات الكليات لها طعم ومنحىّ وأسلوب مختلف، يشير صفي الدين وممثلون آخرون لشبكة مدى إلى أنّ "أدوات المواجهة تبدأ من التوعية والنقاشات ولا تنتهي بالتحرّكات والحملات، خصوصاً أنّ طلاب الجامعة اللبنانية لم يساكنوا أساساً واقعهم الطلابي الصعب". إلا أنه بات بإمكان هؤلاء الطلاب اليوم التحرّك تحت مظلّة النادي العلماني، الذي يتم العمل على توسيع حضوره أيضاً في كليات وفروع إضافية.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024