هذه 6 طرق للموت في لبنان.. انتبهوا

محطات

الإثنين 2017/11/13
بين العامين 2016 و2017، ازدادت نسبة حوادث السير نحو 6%، وفق الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة. وفي "الذكرى السنوية لضحايا حوادث الطرق"، الاثنين في 13 تشرين الثاني، تنظم المديرية العام لقوى الأمن الداخلي حواجز توعوية. وتكتب "المدن" عن 6 طرق هي الأخطر في لبنان نسبة إلى حوادث السير التي تسجل عليها.


طريق عام عجلتون
توصف طريق عام عجلتون- كسروان، التي تبدأ من يسوع الملك وتنتهي في فاريا، بـ"طريق الموت" نتيجة ارتباطها في كلّ مرّة باسم ضحية جديدة لحادث سير جديد ومأساة عائلية جديدة.

لا دراسات أو أرقام ومحدّدة حتى الساعة عن حصيلة العامين 2016 و2017. لكن، استناداً إلى إحصائيات الأعوام السابقة، يتبيّن أن هذه الطريق قد شهدت في العام 2014، 92 حادث سير و21 قتيلاً. أما في العام 2015، فشهدت طريق عجلتون 80 حادثاً نتج عنها 15 قتيلاً.

تضم عجلتون 6 نقاط تهدد سلامة السائقين والمواطنين وتعرّضهم لخطر الموت في حوادث السير. غير أنّ الخطر الأكبر يتمثّل بشكل أساس عند كل مخرج أو نهاية مفرق للانتقال من طريق داخلي إلى الطريق العام، علماً أنّ 50% من الحوادث تقع بين التاسعة مساءً والسادسة صباحاً.

ولأن هذه المشكلة باتت مزمنة، تحرص البلدية، بالتعاون مع اتحاد بلديات كسروان ووزارة الأشغال العامة، على توسيع الطريق أولاً، وإضافة فواصل لتنظيم السير ذهاباً وإياباً. إلا أنّ الحلول الهندسية لا يمكن أن تشكّل وحدها الحل الرادع، خصوصاً لأصحاب السلوكيّات الخطرة واللامسؤولة. لذلك، يتوجّب على البلدية أن تعمل على تعزيز الرؤية ووضع لافتات إرشادية، ودعم مفرزة سير جونية بالتشدد في تطبيق قانون السير في هذه المنطقة.

جسر البالما
يعتبر جسر البالما، عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، صاحب الرقم القياسي في حصد أرواح الضحايا. وهذا الجسر، الملقب بـ"جسر الموت"، جاء تنفيذه على أسسٍ مخالفة للخرائط ومن دون مراعاة السلامة العامة.

ورغم غياب احصائيات دقيقة عن عدد الضحايا يُربط "الموت" عليه بسببين: خلل في السلامة أو استخدام السرعة الزائدة في القيادة. إلّا أن مشاكله تتخطى ذلك. فعلى جسر البالما، نجد مفرقين محاذيين لبعضهما، مقابل غياب تام لأيّ نوع من وسائل الإرشاد والتوعية، فلا إشارات ولا إنارة، إلى جانب وجود منعطف خطير لا يتناسب مع شروط السلامة العامة أيضاً.

سابقاً، كان هناك حاجز قبل الوصول إلى نقطة الجسر. ما يجبر أصحاب السيارات على تخفيف السرعة. وهذا ما يدفع أبناء طرابلس بعد كلّ حادثة إلى المطالبة بإعادة وضع الحاجز لإجبار السائقين على تخفيف سرعتهم.

جسر الضنيّة
تُعتبر نزلة وادي الريحان، التي تربط الضنيّة بطرابلس، من أكثر الطرقات التي تحصد أرواح السائقين شمالاً، وتشهد عشرات الحوادث سنوياً. فهذا الطريق المنحدر والمرتفع، يشكو من التعرجات والمطبات القاسيّة، وتمرّ عليّه يوميّاً مئات الشاحنات المحملة بالبضائع والرمال والحجارة، التي تصطدم بالسيارات نتيجة سرعتها، وتحديداً في أوقات المساء، بسبب غياب الإضاءة ووسائل الإرشاد.

أتوستراد الزهراني- النبطية
وفق مفرزة سير النبطية، سجل بين العامين 2013 و2017 وقوع 300 حادث نجم عنها 50 قتيلاً ونحو 400 جريح، وتحديداً على أتوستراد الزهراني- النبطية، الذي يعدّ من أخطر الأتوسترادات في جنوب لبنان.

يجزم المواطنون في المنطقة أن السرعة ليست وحدها سبب حوادث السير في المنطقة، نظراً إلى سوء التنظيم المدني والتقاطعات والمفترقات على جانبي الطريق السريع. تليه مشكلة السيارات التي تركن على الجانبين أمام المحلات والمؤسسات التجارية والمنازل المنتشرة بمحاذاة الأتوستراد. كما تغيب الإنارة بشكل تام عنه. يقسم الأتوستراد بعض القرى إلى شطرين، وسط غياب تام لجسور المشاة على إمتداد طريق عام صيدا- النبطية بإستثناء جسر المشاة في دير الزهراني، الذي أستحدث بضغط من الأهالي بعد سقوط العديد من القتلى.

وقد حاولت مفرزة سير النبطية بالتعاون مع عدد من بلديات المنطقة إيجاد حلول موقتة. ومنها تحويل التقاطعات إلى مستديرات إلتفافية تخفف الحوادث والسرعة. إلا أن هذه الحلول وحدها لا تكفي، مع غياب سياسات السلامة المرورية.

أوتوستراد زحلة
يعتبر أوتوستراد زحلة، الممتد على مسافة 55 كلمتراً، الأخطر من حيث حوادث الصدم الأكثر شيوعاً في منطقة البقاع. فبعد مستديرة كساره، التي تربط زحلة بسعدنايل، ليس هناك ما يعيق سرعة السيارات، ولا حتى اشارة تحدد السرعة القصوى، أقله بمحاذاة المؤسسات الخاصة والعامة وفروع الجامعة اللبنانية. أو عند مفارق المدينة الصناعية ومار شربل- الكرك والحمرا بلازا. فتجد المشاة يجتازون الطريق السريع، ويتفاجأ سائقو السيارات أحياناً بإندفاعهم من الحواجز الوسطية المزروعة خضاراً، التي تتسبب عند ريها مساءً بإنزلاق السيارات أيضاً.

بعد حادث وقع في شهر شباط 2017، أخذت بلدية زحلة على عاتقها تطبيق شروط السلامة المرورية على الأوتوستراد، رغم أنه من صلاحيات وزارة الأشغال، ووضعت مخططاً لإستحداث ممرات لإجتياز المشاة مع اشارات ضوئية. واستبدلت الحاجز الوسطي الأخضر بآخر من الاسمنت، يمنع خروج السيارات عن مسارها عند وقوع اصطدام قوي.

دير زنون
وعلى طريق دير زنون/ رياق تحولت نعمة الزفت الذي وصلت إليه منذ أقل من عام إلى نقمة. فبعدما كانت الشكوى من كثرة تعرجاته والحفر التي كانت تعيق السرعة عليه، صار غياب الإنارة ليلاً وافتقاد الطريق للاشارات الضوئية، أو للافتات تحديد السرعة، والتنبيه من وجود مشاة عليه، بالإضافة إلى عدم تخطيطه أو اقامة حواجز وسطية، أسباباً لإرتفاع نسبة الحوادث على هذا الطريق.

ووفق المصادر الأمنية، فإن معظم الحوادث على هذا الطريق تقع ليلاً، وهي تكون عادة بين السيارات والجرارت الزراعية التي تفتقد لمصابيح الانارة الخلفية. أما أغلب الضحايا نهاراً، فهم من الأطفال، خصوصا أن الطريق مأهولة بكثافة من قبل النازحين السوريين، الذين يجتازون الطريق في معظم الأحيان مشاة أو على الدراجات الهوائية والنارية التي تعتبر وسيلة النقل الأضعف في مثل هذه الطرقات السريعة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024